باريس - (رويترز): فتح مكتب المدعي العام الفرنسي تحقيقا الخميس للاشتباه في نشر أخبار كاذبة بهدف التأثير على التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأحد بعد أن ألمحت مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان إلى أن منافسها المستقل إيمانويل ماكرون يمتلك حسابا في الخارج. ونفى ماكرون، وهو المرشح الأوفر حظا في الانتخابات، استخدامه حسابات في الخارج بهدف التهرب الضريبي كما شاع على وسائل التواصل الاجتماعي وكما أشارت لوبان في مناظرة تلفزيونية مساء أمس الأربعاء واتهمها بنشر أخبار كاذبة. وبعد أن قدم ماكرون شكوى قضائية بشأن تلك المزاعم قال مصدر قضائي إن مكتب الادعاء يحقق في الاشتباه بتعمد نشر معلومات كاذبة بهدف التأثير على التصويت. وتظهر استطلاعات رأي أن ماكرون المنتمي للوسط متقدم بفارق يصل إلى 20 نقطة مئوية عن لوبان. ويرى القائمون عليها أنه يتجه بثبات للفوز بعد أداء وصف بأنه متماسك في مناظرة أمس. وفي ختام المناظرة الساخنة أمس، والتي شاهدها 15 مليون شخص، لمحت لوبان إلى أن منافسها ربما لديه حساب في الخارج. وقال ماكرون لراديو فرنسا الدولي الخميس "لم يكن لي أبدا حساب في أي ملاذ ضريبي". وأضاف "لوبان وراء هذا. لديها جيش "في حالة" تعبئة على الإنترنت". وقال إن حلفاءها ينشرون "معلومات خاطئة وأكاذيب" وإنهم "في بعض الحالات مرتبطون بمصالح روسية". وشكت حركة "إلى الأمام" التي أسسها ماكرون من استهدافه من خلال "أخبار كاذبة" نشرتها وسائل إعلام روسية واستهداف قواعد بياناتهم بهجمات عبر الإنترنت. وأدى ذلك إلى إصدار الحكومة الفرنسية في فبراير تحذيرا قالت فيه إنها لن تقبل أي تدخل من جانب روسيا أو أي دولة أخرى في الانتخابات. ونفت روسيا أي ضلوع لها في هجمات على حملة ماكرون.