يتوجه يوم غد الأحد نحو 47 مليون فرنسي لمكاتب الاقتراع لاختيار رئيسهم المقبل، وفي انتظار الحسم بين الوسطي إيمانويل ماكرون واليمينية المتطرفة مارين لوبان، يعيش الفرنسيون على وقع الصمت الانتخابي والترقّب.

ويترتب على الناخبين الاختيار بين مرشحيْن تصدرا الدورة الأولى يوم 23 أبريل الماضي بعد استحقاق أطاح بالأحزاب التقليدية الكبرى.

وأحرز ماكرون البالغ 39 عاما "وسطي، حزب "إلى الأمام"" بالدورة الأولى 24.1% من الأصوات، وسبق لوبان البالغة 48 عاما "يمين متطرف، حزب الجبهة الوطنية" التي حققت نسبة 21.30%.

وقبل ساعات من الاقتراع، يبقى ماكرون الأوفر حظوظا في استطلاعات الرأي وبفارق يزداد اتساعا، ومنحه آخرها 61.5% من نوايا التصويت مقابل 38.5% للوبان، في حين بلغت النتيجة باستطلاع آخر 62% مقابل 38%.

وتبلغ لوائح الناخبين 46.97 مليون شخص بينهم 1.3 مليون يقيمون خارج فرنسا.

وستفتح مراكز الاقتراع البالغ عددها 66546 أبوابها الساعة 8:00 صباحا بالتوقيت المحلي وتغلقها الساعة 19:00 مساء، وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة في بعض المدن الكبرى حتى الساعة 20:00.

وسيبدأ التصويت اعتبارا من السبت في الأنتيل الفرنسية في بحر الكاريبي وغويانا "أمريكا الجنوبية" وسان بيار إيه ميكلون "أرخبيل بأمريكا الشمالية" وبولينيزيا الفرنسية "جنوب المحيط الهادي".

وتعتبر أول انتخابات رئاسية تجري في ظل حال الطوارئ التي أعلنت إثر هجمات 13 نوفمبر 2015 التي تبناها تنظيم الدولة "داعش".

وسينتشر أكثر من 50 ألف شرطي ودركي وجندي لضمان الأمن يوم الاستحقاق بينهم 12 ألفا بمنطقة باريس.

في هذه الأثناء، أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة أودوكسا أن ربع الناخبين بصدد الامتناع عن التصويت بجولة الإعادة وبينهم يساريون كثيرون يشعرون بالإحباط لفشل مرشحيهم في الوصول للجولة الثانية، بينما اقتربت نسبة الإقبال على التصويت بالجولة الأولى من 78% وفق وزارة الداخلية.

والعدد المتوقع أن يمتنع عن التصويت ستكون ثاني أسوأ نسبة من نوعها بجولة إعادة للانتخابات الرئاسية منذ عام 1965 مما يسلط الضوء على خيبة أمل الكثير من الناخبين لانحسار الاختيار بين ماكرون ولوبان.

وأظهر استطلاع أجري لصالح تلفزيون "فرانس إنفو" وأعلنت نتائجه أمس الجمعة- أن الناخبين الذين يعتزمون الامتناع عن التصويت سيفعلون ذلك على مضض لرفضهم الاختيار بين ماكرون ولوبان، حيث إن الكثيرين صوتوا لصالح مرشحين أكثر يسارية خرجوا من السباق بالجولة الأولى.