انخرطت في العمل الصحافي منذ عام 2005، عندما تلقيت تشجيعاً من أستاذي الموقر حسين صالح في صحيفة «أخبار الخليج»، فبدأت بخربشات متواضعة تحت اسم «في رأيي المتواضع»، وانتقلت من صحيفة «أخبار الخليج» مروراً بصحيفة «الأيام» البحرينية، وصولاً عند غاليتي «الوطن»، التي أفتخر أن أكون أحد منتسبيها. قد يرى كثيرون أن كتاب أعمدة الرأي هم ليسوا «صحافيين» نظير عدم قيامهم بكتابة وصياغة الأخبار والقيام بعملية التغطيات الإعلامية، وهذا الاختلاف لا يزعجني كثيراً مع أن كتابة أعمدة الرأي هي أحد الأشكال الصحافية وله تأثير بالغ في الرأي وتكوين وتشكيل الرأي العام، ولكني أعرف مدى تعب هذه المهنة التي تجعل الصحافيين يعتبرون مسمى «الصحافي» محصوراً على من يمارس مهنة الصحافة من حيث تغطية الأخبار والتقارير والنزول لميدان العمل الصحافي لاستقاء الأخبار والكشف عنها.
لي زملاء كثر من الصحافيين الممارسين لهذه المهنة الشاقة، أرافقهم عن قرب شديد وأعرف معاناتهم وهمومهم عن كثب. وأستطيع أن أجزم بأن معظم الصحافيين يتخذون من الصحافة جسر عبور للعمل في أي وظيفة أكثر استقراراً نفسياً ومادياً، لم لا، وهذه المهنة الصعبة لا تعود لهم بالكسب المعنوي والمادي مقارنة بمختلف المهن الإدارية سهلة المهام وعالية المردود.
مازلت أتذكر كلمة أحد الزملاء وهو صحافي عربي يعمل في إحدى الصحف المحلية في البحرين، يقول «في بلدي ورغم تواضع الموارد إلا أن للصحافي حقوقاً ومزايا رائعة تشجع جميع العاملين في الحقل الصحافي إلى الانضمام إلى نقابة الصحافيين، تأمين خاص بالمهنة ومزايا عديدة يحصل عليها الصحافي نظير انضمامه للنقابة التي تكفل له الكثير من الحقوق».
وفي البحرين تحاول جمعية الصحفيين البحرينية أن تحتضن الصحافيين، وتجاهد من أجل أن تحصد المكاسب لهم ولكن هناك مشكلة عضال في هذا الجانب وهي أن الصحافيين أنفسهم عازفون عن «جمعية الصحفيين»!! قد يزعل البعض من كلامي ولكنه لا يتعدى كونه «وجهة نظر». عملت عن قرب مع «جمعية الصحفيين»، ورأيت مجلس الإدارة يجاهد من أجل أن يستقطب أعضاء الجمعية للانخراط في أنشطة الجمعية، إلا أنه للأسف يهتم كثيرون بحضور هذه الأنشطة عدا «الصحفيين» أنفسهم.
لا ألوم الصحافيين كثيراً، فهم يريدون أن يضعوا العربة أمام العجلة، هم يريدون مزايا أولاً، ومن ثم سينخرطون «فعلياً» في الجمعية، ولكن الواقع يحتم أن يبني الجسم الصحافي كياناً قوياً له، ثم يطالب بمزايا، «فالعالم والمؤسسات لا تعترف إلا بالكيانات القوية والمتراصة». ومن باب أولى أن نشكل كياناً قوياً يرتقي تدريجياً ويشكل «نقابة» مؤثرة شأنها شأن جميع النقابات والأمر هنا بأيدينا نحن، لا نستطيع أن نقول بأننا لا نحظى بدعم وأعتقد بأننا كإعلاميين وصحافيين محظوظون جداً، لأن لنا قيادة تؤمن بنا، تؤمن بكياننا الصحافي والإعلامي، وهذا في حد ذاته ضمانة تجعلنا نشعر بالفخر، وتجعلنا نواصل تطوير «جمعية الصحفيين البحرينية». ومن يقرأ بتمعن خطاب جلالة الملك المفدى بمناسبة يوم الصحافة العالمي، سيستشف حجم الثقة والتقدير اللذين يوليهما صاحب الجلالة للصحافيين والإعلاميين، ودعم جلالته غير المتناهي لنا، ومتابعته الحثيثة لكل ما نثيره في وسائل ووسائط الإعلام.
تمنيت أن تحتفل جمعية الصحفيين البحرينية بيوم الصحافة بطابع مغاير تجذب فيه الجسم الصحافي والإعلامي، وتجتمع به وتستمع له ولمقترحاته لتطوير بيئة العمل الصحافي والإعلامي في مملكة البحرين، وترفع نسخة من هذه التطلعات لصاحب الجلالة الذي أوصى وزير الإعلام بمتابعة أمور الصحافيين والإعلاميين، كنت أتمنى كإعلامية أن يكون اليوم العالمي للصحافة يوماً لإطلاق سراح قانون الصحافة البحريني الذي مازال أسيراً لدى المجلس التشريعي، كنت أتمنى أن يكون يوم الصحافة العالمي يوماً لتوزيع الوحدات السكنية على الصحافيين والإعلاميين في «حي الصحافيين» الذي مازال حلماً بالنسبة لنا كصحافيين وإعلاميين.
وكل عام والسلطة الرابعة وجميع القائمين فيها بخير.
لي زملاء كثر من الصحافيين الممارسين لهذه المهنة الشاقة، أرافقهم عن قرب شديد وأعرف معاناتهم وهمومهم عن كثب. وأستطيع أن أجزم بأن معظم الصحافيين يتخذون من الصحافة جسر عبور للعمل في أي وظيفة أكثر استقراراً نفسياً ومادياً، لم لا، وهذه المهنة الصعبة لا تعود لهم بالكسب المعنوي والمادي مقارنة بمختلف المهن الإدارية سهلة المهام وعالية المردود.
مازلت أتذكر كلمة أحد الزملاء وهو صحافي عربي يعمل في إحدى الصحف المحلية في البحرين، يقول «في بلدي ورغم تواضع الموارد إلا أن للصحافي حقوقاً ومزايا رائعة تشجع جميع العاملين في الحقل الصحافي إلى الانضمام إلى نقابة الصحافيين، تأمين خاص بالمهنة ومزايا عديدة يحصل عليها الصحافي نظير انضمامه للنقابة التي تكفل له الكثير من الحقوق».
وفي البحرين تحاول جمعية الصحفيين البحرينية أن تحتضن الصحافيين، وتجاهد من أجل أن تحصد المكاسب لهم ولكن هناك مشكلة عضال في هذا الجانب وهي أن الصحافيين أنفسهم عازفون عن «جمعية الصحفيين»!! قد يزعل البعض من كلامي ولكنه لا يتعدى كونه «وجهة نظر». عملت عن قرب مع «جمعية الصحفيين»، ورأيت مجلس الإدارة يجاهد من أجل أن يستقطب أعضاء الجمعية للانخراط في أنشطة الجمعية، إلا أنه للأسف يهتم كثيرون بحضور هذه الأنشطة عدا «الصحفيين» أنفسهم.
لا ألوم الصحافيين كثيراً، فهم يريدون أن يضعوا العربة أمام العجلة، هم يريدون مزايا أولاً، ومن ثم سينخرطون «فعلياً» في الجمعية، ولكن الواقع يحتم أن يبني الجسم الصحافي كياناً قوياً له، ثم يطالب بمزايا، «فالعالم والمؤسسات لا تعترف إلا بالكيانات القوية والمتراصة». ومن باب أولى أن نشكل كياناً قوياً يرتقي تدريجياً ويشكل «نقابة» مؤثرة شأنها شأن جميع النقابات والأمر هنا بأيدينا نحن، لا نستطيع أن نقول بأننا لا نحظى بدعم وأعتقد بأننا كإعلاميين وصحافيين محظوظون جداً، لأن لنا قيادة تؤمن بنا، تؤمن بكياننا الصحافي والإعلامي، وهذا في حد ذاته ضمانة تجعلنا نشعر بالفخر، وتجعلنا نواصل تطوير «جمعية الصحفيين البحرينية». ومن يقرأ بتمعن خطاب جلالة الملك المفدى بمناسبة يوم الصحافة العالمي، سيستشف حجم الثقة والتقدير اللذين يوليهما صاحب الجلالة للصحافيين والإعلاميين، ودعم جلالته غير المتناهي لنا، ومتابعته الحثيثة لكل ما نثيره في وسائل ووسائط الإعلام.
تمنيت أن تحتفل جمعية الصحفيين البحرينية بيوم الصحافة بطابع مغاير تجذب فيه الجسم الصحافي والإعلامي، وتجتمع به وتستمع له ولمقترحاته لتطوير بيئة العمل الصحافي والإعلامي في مملكة البحرين، وترفع نسخة من هذه التطلعات لصاحب الجلالة الذي أوصى وزير الإعلام بمتابعة أمور الصحافيين والإعلاميين، كنت أتمنى كإعلامية أن يكون اليوم العالمي للصحافة يوماً لإطلاق سراح قانون الصحافة البحريني الذي مازال أسيراً لدى المجلس التشريعي، كنت أتمنى أن يكون يوم الصحافة العالمي يوماً لتوزيع الوحدات السكنية على الصحافيين والإعلاميين في «حي الصحافيين» الذي مازال حلماً بالنسبة لنا كصحافيين وإعلاميين.
وكل عام والسلطة الرابعة وجميع القائمين فيها بخير.