أكد الأمين العام للمجلس الاسلامي العربي محمد علي الحسيني أن نظرية ولاية الفقيه التي يروج لها النظام الإيراني لا تعني الشيعة بشيء، لأنها ليست من صلب العقيدة الشيعية، وإنما هي فرضية فكرية سياسية تعني أصحابها دون غيرهم.
جاء ذلك، خلال لقاءه المفكر والباحث الأسترالي الدكتور رودجر شاناهان في مقر الأمانة العامة للمجلس في بيروت، وعرض معه التطورات في المنطقة العربية عموماً ودور الشيعة العرب في الأحداث الجارية.
وتخلل اللقاء نقاشاً وحواراً فكرياً معمقاً تناول الدور التاريخي للشيعة العرب في بناء الدول العربية، بحيث تحولوا لجزء لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعي، انطلاقاً من أنهم حسموا خيارهم منذ قرون ففضلوا الرابطة القومية مع إخوانهم العرب على الرابطة المذهبية التي تربطهم بشعوب أخرى.
كما أكد الحسيني أن لا وجود لمشروع سياسي خاص للشيعة العرب، بل هم جزء مكمل وفاعل في مجتمعاتهم العربية، يصيبهم ما يصيب أبناء المذاهب الإسلامية الأخرى، وإذا وجدت لهم مطالب خاصة فإنهم ينالونها بالحوار البناء مع السلطات القائمة، لذلك فإننا ندعوهم إلى التعقل في كل الدول العربية التي تشهد اضطرابات وأحداث مشبوهة تهدد وحدة هذه الدول.
وقال إن المسلمين المعتدلين سنة وشيعة ينبذون كل أشكال التطرف من أي جهة أتى، سواء كان فكراً أصولياً تكفيرياً متطرفاً كالذي يحمله داعش، أو كان نظام ولاية الفقيه مثيرا للفتن المذهبية بالمنطقة العربية.