كلما تمر ذكرى يوم الصحافة، أستعرض شريطاً سريعاً في ذهني يحمل مواقف عديدة لا يمكن نسيانها على امتداد مسيرة تصل لعقدين من الزمان في بلاط صاحبة الجلالة.
طبعاً قبل أن أخوض في التفاصيل، لابد في هذه المناسبة أن نحيي ونشكر «عراب» الصحافة و«شريكنا» في حمل همها، وداعمنا الأول صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله.
هذا الرجل، يسجل اسمه دائماً بقوة كنموذج قيادي يجب أن يحتذى به في كيفية تقدير الصحافة واحترام دورها، والتفاعل معها وتقديم الدعم لها.
صحافة البحرين محظوظة، هذه جملة لا نقولها نحن أهل هذه المهنة من صحافيين وكتاب، بل سمعتها من أشقاء وأصدقاء من خارج البحرين، وتوضيحهم لوصف «الحظ» يتمثل بأن لديكم يا صحافة البحرين من يسمعكم، ومن يدعمكم، ومن يمثل لكم الدرع الحصين، والسند القوي، وهنا الإشارة للأمير خليفة بن سلمان.
شريط الذاكرة يمر بسرعة يحمل معه ذكريات عديدة في بلاط صاحبة الجلالة، أغلبها تتمثل بمواجهات إعلامية وصراعات من أجل التصحيح والإصلاح، ومناكفات مع مسؤولين أغلبهم مازال يصعب عليه استيعاب الدور المطلوب أن تلعبه الصحافة الوطنية.
مشكلة هؤلاء المسؤولين أن لديهم قناعة ترسخت بأن الصحافة بالنسبة لهم «ند» هذا إن لم تصنف في خانة «الأعداء»، يحاربونها بكل قوة، يحاولون التضييق عليها لو تأتت لهم الفرص، ويرون في الصحافيين خصوماً يجب التعامل معم بأسوأ أنواع التعامل.
قليل من مسؤولينا يدركون مغزى التوجيه الدائم من قيادتنا ممثلة بجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء حينما يتحدثان عن الصحافة ودورها، قيادتنا أكبر الداعمين للصحافة، قادتنا يقرأون ما نكتبه ويتفاعلون معه، ويوجهون لتصحيح الأمور الخاطئة إن أشارت لها الصحافة، ومازلت أتذكر جملة قالها جلالة الملك حفظه الله في أحد اللقاءات التي جمعتنا به، قال بأنكم يا صحافتنا «شركاء» في إنجاح المشروع الإصلاحي وبناء الوطن.
المسؤول الذكي هو الذي يستوعب القوة التي تمنحه إياها الصحافة فيما يتعلق بعمله، بإمكانه أن يستفيد من حراكها لتصحيح مسارات عديدة، بإمكانه أن يكتشف مواقع الزلل من خلال الانتقادات الموجهة، خاصة إن كانت انتقادات بناءة، لذلك الناجح هو الذي يتعامل مع الصحافة على أنها شريك فاعل.
في المقابل عديم الثقة، ومن يعرف أن في عمله أخطاء وزلات، هو من يرى الصحافة كاشفة للعيوب، ومثيرة لآراء الشارع، بالتالي تراه يحاربها، ويرد عليها بأساليب غير احترافية، ويغيب عنها المعلومة، ولا يرد على التساؤلات، غير مستوعب أن الصحافة تؤدي دورها خدمة للوطن والمواطن، وليس دورها خدمة المسؤول أو تلميعه أو التحول لإدارة علاقات عامة تشيد بمناقبه، فهو في النهاية موظف أقسم على خدمة وطنه ومجتمعه.
أتذكر كثيراً من المواجهات، سببها التمسك بالمبدأ، وعدم القبول بتطويع القلم ليكون بحسب مزاج المسؤول الفلاني أو العلاني، وهي مواقف يمكن لها أن تشوه صورة الإعلامي أن تعمد محاربوه من مسؤولي النزال معه بلا شرف وشجاعة، لكنها في المقابل تثبت للناس -وهم الأهم في المعادلة- أن هناك من يتحدث باسمهم، ويتمثل بصوتهم، ويصون الصحافة في دورها المسؤول تجاه المجتمع.
إن كانت من تطلعات بمناسبة مرور هذه الذكرى، فإنها تتركز في أمور أساسية على رأسها قانون الصحافة الذي مازال لم ير النور طوال سنوات، رغم أن هناك قوانين هامة تداخلت وأصبحت جزءاً من الإعلام الجديد تستوجب وضع أطر عامة لضبطها وحمايتها من سوء الاستخدام.
صحافتنا الوطنية تحتاج لتقوية، وتحتاج لتعاط أكثر شفافية من المسؤولين، وتحتاج أن يتم أخذ ما تطرحه وتنقله من مشاكل وهموم بعين الاعتبار، إذ في ظل بعد كثير من المسؤولين عن الناس، تبقت صحافتنا لتكون بمثابة نبض الشارع وصوتهم الصادق ليصل إلى قيادة البلد، إسهاما منها في مسيرة الإصلاح والبناء وتحقيق الصالح للبلد.
طبعاً قبل أن أخوض في التفاصيل، لابد في هذه المناسبة أن نحيي ونشكر «عراب» الصحافة و«شريكنا» في حمل همها، وداعمنا الأول صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله.
هذا الرجل، يسجل اسمه دائماً بقوة كنموذج قيادي يجب أن يحتذى به في كيفية تقدير الصحافة واحترام دورها، والتفاعل معها وتقديم الدعم لها.
صحافة البحرين محظوظة، هذه جملة لا نقولها نحن أهل هذه المهنة من صحافيين وكتاب، بل سمعتها من أشقاء وأصدقاء من خارج البحرين، وتوضيحهم لوصف «الحظ» يتمثل بأن لديكم يا صحافة البحرين من يسمعكم، ومن يدعمكم، ومن يمثل لكم الدرع الحصين، والسند القوي، وهنا الإشارة للأمير خليفة بن سلمان.
شريط الذاكرة يمر بسرعة يحمل معه ذكريات عديدة في بلاط صاحبة الجلالة، أغلبها تتمثل بمواجهات إعلامية وصراعات من أجل التصحيح والإصلاح، ومناكفات مع مسؤولين أغلبهم مازال يصعب عليه استيعاب الدور المطلوب أن تلعبه الصحافة الوطنية.
مشكلة هؤلاء المسؤولين أن لديهم قناعة ترسخت بأن الصحافة بالنسبة لهم «ند» هذا إن لم تصنف في خانة «الأعداء»، يحاربونها بكل قوة، يحاولون التضييق عليها لو تأتت لهم الفرص، ويرون في الصحافيين خصوماً يجب التعامل معم بأسوأ أنواع التعامل.
قليل من مسؤولينا يدركون مغزى التوجيه الدائم من قيادتنا ممثلة بجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء حينما يتحدثان عن الصحافة ودورها، قيادتنا أكبر الداعمين للصحافة، قادتنا يقرأون ما نكتبه ويتفاعلون معه، ويوجهون لتصحيح الأمور الخاطئة إن أشارت لها الصحافة، ومازلت أتذكر جملة قالها جلالة الملك حفظه الله في أحد اللقاءات التي جمعتنا به، قال بأنكم يا صحافتنا «شركاء» في إنجاح المشروع الإصلاحي وبناء الوطن.
المسؤول الذكي هو الذي يستوعب القوة التي تمنحه إياها الصحافة فيما يتعلق بعمله، بإمكانه أن يستفيد من حراكها لتصحيح مسارات عديدة، بإمكانه أن يكتشف مواقع الزلل من خلال الانتقادات الموجهة، خاصة إن كانت انتقادات بناءة، لذلك الناجح هو الذي يتعامل مع الصحافة على أنها شريك فاعل.
في المقابل عديم الثقة، ومن يعرف أن في عمله أخطاء وزلات، هو من يرى الصحافة كاشفة للعيوب، ومثيرة لآراء الشارع، بالتالي تراه يحاربها، ويرد عليها بأساليب غير احترافية، ويغيب عنها المعلومة، ولا يرد على التساؤلات، غير مستوعب أن الصحافة تؤدي دورها خدمة للوطن والمواطن، وليس دورها خدمة المسؤول أو تلميعه أو التحول لإدارة علاقات عامة تشيد بمناقبه، فهو في النهاية موظف أقسم على خدمة وطنه ومجتمعه.
أتذكر كثيراً من المواجهات، سببها التمسك بالمبدأ، وعدم القبول بتطويع القلم ليكون بحسب مزاج المسؤول الفلاني أو العلاني، وهي مواقف يمكن لها أن تشوه صورة الإعلامي أن تعمد محاربوه من مسؤولي النزال معه بلا شرف وشجاعة، لكنها في المقابل تثبت للناس -وهم الأهم في المعادلة- أن هناك من يتحدث باسمهم، ويتمثل بصوتهم، ويصون الصحافة في دورها المسؤول تجاه المجتمع.
إن كانت من تطلعات بمناسبة مرور هذه الذكرى، فإنها تتركز في أمور أساسية على رأسها قانون الصحافة الذي مازال لم ير النور طوال سنوات، رغم أن هناك قوانين هامة تداخلت وأصبحت جزءاً من الإعلام الجديد تستوجب وضع أطر عامة لضبطها وحمايتها من سوء الاستخدام.
صحافتنا الوطنية تحتاج لتقوية، وتحتاج لتعاط أكثر شفافية من المسؤولين، وتحتاج أن يتم أخذ ما تطرحه وتنقله من مشاكل وهموم بعين الاعتبار، إذ في ظل بعد كثير من المسؤولين عن الناس، تبقت صحافتنا لتكون بمثابة نبض الشارع وصوتهم الصادق ليصل إلى قيادة البلد، إسهاما منها في مسيرة الإصلاح والبناء وتحقيق الصالح للبلد.