تونس - (رويترز): قالت وسائل إعلام محلية وشركات الاثنين إن احتجاجات على نقص الوظائف والتنمية جنوب تونس تسببت في توقف الانتاج أو إغلاق حقول لشركتين أجنبيتين للطاقة فيما يمثل تحديا جديدا لرئيس الوزراء يوسف الشاهد. وتونس منتج صغير للنفط والغاز بالمقارنة بجارتيها لييبا والجزائر العضوين بمنظمة أوبك لكن احتجاجات تستهدف انتاج الطاقة تفجرت في وقت حساس بينما تحاول حكومة الشاهد تنفيذ إصلاحات في إطار برنامج للتقشف. وقالت وزيرة الطاقة التونسية هالة شيخ روحو إن الاحتجاجات أوقفت الانتاج في حقلي باقل وطرفة لشركة بيرنكو للطاقة وهما وفقا للموقع الإلكتروني للشركة مشروعان مشتركان للغاز والمكثفات. وتدير بيرنكو حقول الفرانيج وباقل وطرفة لمكثفات الغاز بإنتاج قدره 17 مليون قدم مكعبة معيارية من الغاز يوميا ومليوني قدم مكعبة معيارية من مكافئ غاز البترول المسال و750 برميلا يوميا من المكثفات. ومنذ انتفاضة 2011 التي وضعت تونس على طريق الديمقراطية تكافح حكومات متعاقبة اضطرابات اجتماعية في الأقاليم الواقعة جنوب ووسط البلاد حيث يشعر الشبان العاطلون عن العمل بأن الفوائد الاقتصادية للثورة لم تصل إليهم. وفي ولاية تطاوين تعتصم مجموعة من المتظاهرين في خيام في الصحراء منذ بضعة أسابيع وهددوا بإغلاق الطرق التي تستخدها شركات النفط والغاز ما لم يحصلوا على المزيد من الوظائف ونصيب من ثروة البلاد من الطاقة. وفي السابق استهدف محتجون تونسيون صناعة الفوسفات التي تديرها الدولة حيث تسببت انخفاضات في الانتاج منذ عام 2011 في خسائر بلغت ملياري دولار. ومن شأن انتعاش انتاج الفوسفات أن يساعد النمو الاقتصادي في البلد الواقع في شمال أفريقيا الذي عاني أيضا من تراجع في الإيرادات من قطاع السياحة بعد هجمات كبيرة شنها متطرفون في 2015.