أعرب وزير شؤون الإعلام علي بن محمد الرميحي عن خالص التعازي وصادق المواساة في وفاة فقيد الإعلام البحريني والكاتب الصحافي القدير أحمد سلمان كمال، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز 87 عاماً، بعد رحلة عامرة بالعطاء والإخلاص في حب الوطن والإبداع الصحافي والإعلامي.

وقال وزير شؤون الإعلام إن الأسرة الصحافية والإعلامية والثقافية البحرينية والخليجية والعربية فقدت اليوم علماً من أعلام الصحافة الحرة والمسؤولة ورائداً من رواد العمل الإذاعي وقامة أدبية وفكرية شامخة تتلمذ على يديه الكثير من الصحافيين والإعلاميين، وكان بحق نموذج في الوطنية والانتماء الخليجي والعربي والإسلامي، والإخلاص في العمل والكفاءة المهنية.

وأكد أن الوزارة تعتز وتذكر بكل الخير والتقدير عطاءات الراحل وإسهاماته المتميزة في النهوض بالعمل الإعلامي على مدار أكثر من ستة عقود، منذ عمله في إعداد وتقديم البرامج الإذاعية مع بدايات تأسيس إذاعة البحرين في عام 1957، مروراً بتوليه إدارة المطبوعات والنشر، وإصدار وتحرير مجلة "هنا البحرين" في عام 1970، قبل توليه رئاسة تحرير جريدة "أخبار الخليج" عام 1979 ولمدة 17 عاماً، وإشرافه على إصدار جريدة "جلف ديلي نيوز"، واستمراره في الكتابة الصحافية بجريدة "الأيام"، وتأليف العديد من الأعمال الأدبية والقصص القصيرة، واستحقاقه العضوية الشرفية في جمعية الصحفيين البحرينية.

وأشار إلى اعتزاز الوزارة بتوثيق سيرة الكاتب والإعلامي الراحل في إحدى إصدارتها بعنوان "أحمد سلمان كمال .. عطاء بلا حدود"، من إعداد وتقديم الكاتب د. منصور محمد سرحان، متضمناً سيرته الذاتية وتاريخه الوطني والقومي والإعلامي المشرف، وأبرز إسهاماته الصحافية ومقالاته الوطنية التي قدمت مثالاً راقياً في الموضوعية والكلمة النزيهة والصادقة والحرص على وحدة الوطن وأمنه وتقدمه وازدهاره، وتدعيمه لمسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك.

ونعى وزير شؤون الإعلام، وبالنيابة عن منسوبي الوزارة، في ختام بيانه، فقيد الصحافة والإعلام البحريني، داعياً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وزملائه الصبر والسلوان، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".