الموصل - (أ ف ب): استعادت القوات العراقية السيطرة على منطقتين جديدتين في الجانب الغربي من مدينة الموصل ما من شانه زيادة الضغوط على المتطرفين المتحصنين في المدينة القديمة. وتخوض القوات العراقية منذ يناير، معارك متواصلة لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من ثاني مدن البلاد. وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الامير يار الله في بيان ان "قطعات قوات مكافحة الإرهاب حررت منطقة الصناعة الشمالية في الساحل الايمن في الموصل ورفعت العلم العراقي". وكانت هذه القوات سيطرت الاثنين على حي الهرمات وهو من الاحياء الكبيرة على اطراف الجانب الغربي من المدينة. وفي وقت لاحق، اعلنت القيادة المشتركة استعادة السيطرة على حي جديد يقع في الجهة الشمالية الغربية يعرف بحي 30 تموز. ومع تقدم القوات الامنية، اصبح المتطرفون تحت ضغوط شديدة داخل معاقلهم حيث يتحصنون في عدد محدود من أحياء الجانب الغربي. ودفع تقدم القوات الامنية عناصر تنظيم الدولة "داعش" الذين يواجهون القوات العراقية منذ 6 اشهر الى التمركز في المدينة القديمة غرب المدينة. ولم يبق سوى عدد قليل من احياء غربي الموصل تحت سيطرة المتطرفين مع وجود نحو 250 الف مدني يعيشون وسط ظروف قاسية جدا، وفقا لناشطين ومنظمات حقوقية. وقامت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإفتتاح مخيم جديد باسم "حسن شام2" لإستيعاب الاف العائلات التي نزحت مؤخراً والفارين من العمليات العسكرية الدائرة غرب الموصل. ووصلت حافلات تحمل 150 شخصاً الى المخيم، بحسب بيان رسمي. وقال ممثل المفوضية في العراق برونو غيدو "لا تزال هناك أزمة نزوح هائلة بعد مضي أكثر من 6 أشهر على بدء العمليات العسكرية في الموصل". ورغم الخطورة البالغة لا تزال أعداد الناس الذين يلوذون بالفرار من غرب الموصل تزداد. وأضاف غيدو "نحن لا نزال نخشى وصول المزيد من الأعداد الهائلة من غرب المدينة. ولذا، تستمر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتحضير مخيمات جديدة لتكون مستعدة لإستيعاب الفارين من الموصل الذين يحتاجون الى مساعدة عاجلة". ووفق الإحصائيات الحكومية، فقد نزح أكثر من 600 الف شخص من الموصل والمناطق المحيطة بها منذ اكتوبر عندما بدأت العمليات العسكرية وضمنهم نحو 434 الفا من غربي الموصل منذ منتصف فبراير. وقد بدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عملية واسعة النطاق في 17 اكتوبر لاستعادة كامل مدينة الموصل، اخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد. من جهة اخرى، اختطفت جماعة مسلحة فجر الاثنين 7 ناشطين مدنيين بينهم طلاب جامعات من مكان سكنهم في وسط بغداد ولم يعرف مصيرهم حتى الان، حسبما افادت مصادر امنية وناشط مدني. وغداة الحادثة، اكدت قيادة عمليات بغداد الخطف في بيان اعلن ان "القوات الأمنية والجهد الاستخباري مستمر في عمليات البحث والتحري لكشف مصير الناشطين المدنيين المختطفين في منطقة البتاوين". والناشطون طلاب في جامعات بغداد من محافظات البصرة وميسان وذي قار في جنوب العراق. واشار الحلفي إلى ان "هؤلاء الشباب وقفوا ضد الفساد والمفسدين، ونهج المحاصصة الطائفية ونادوا بالدولة المدنية". ويرى الحلفي بان الخطف "محاولة لتضييق الخناق على حرية التعبير وبث الخوف، كي تتراجع حركة الاحتجاج". واضاف "لكنهم واهمون. هذه قضية وطنية ستستمر هذه الاعمال، ستزيد من الاصرار ومواصلة التظاهر". وطالب الحلفي الحكومة بان "تلعب دورا كونهم اختطفوا من وسط بغداد، من داخل منطقة تغطيها كاميرات المراقبة". واكد انه سيتم تنظيم 3 تظاهرات شجب واستنكار في المحافظات الثلاث. وتنظم الحركة المدنية تظاهرات اسبوعية منذ 3 اعوام للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وانهاء الحكم القائم على اساس المحاصصة الطائفية والعرقية. ويحتج المشاركون على انتشار الفساد في قطاعات واسعة ولعبه دورا في ظهور جماعات مسلحة وانتشار البطالة وغياب الخدمات الرئيسية في البلاد.
العرب - الشرق الأوسط
القوات العراقية تتقدم في الجانب الغربي من الموصل
09 مايو 2017