يبدو أن العالم كله بات متفاعلاً مع قضية إضراب الأسرى الفلسطينيين إلا العرب، فالقليل القليل منهم من يشعر بأهمية هذا الإضراب الذي ربما يشكل حالة مهمة في منعطف أحد أبرز محطات القضية الفلسطينية ألا وهي قضية «الأسير الفلسطيني». فالأخبار تؤكد أن «الأسرى الفلسطينيين يخوضون منذ 17 من أبريل الماضي إضراباً جماعياً عن الطعام بدعوة من الأسير مروان البرغوثي المحكوم بالسجن مدى الحياة للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم. ويرغب الأسرى الفلسطينيون القابعون في السجون الإسرائيلية والبالغ عددهم نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني موزعين على 22 سجناً داخل الأراضي المحتلة تابعة لمصلحة السجون، ومعسكري اعتقال في الضفة الغربية المحتلة تابعة للجيش مباشرة، ومن ضمن هذا العدد توجد 62 أسيرة، بينهن 14 فتاة دون سن 18، و300 طفل وفتى دون سن 18 عاماً، من خلال الإضراب في تحسين أوضاعهم المعيشية في السجون وإلغاء الاعتقال الإداري. فالقانون الإسرائيلي يسمح لإسرائيل أن تعتقل أي شخص ستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب قرار إداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة. ويعتبر هذا الإجراء من قبل معارضيه انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. كما تمنع إدارة السجون الإسرائيلية الأسرى من تلقي زيارات من قبل محاميهم أو أقاربهم. ويقود مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والأسير منذ 15 عاماً والصادر عليه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية. ويطالب الأسرى الفلسطينيون بتخصيص هاتف عمومي لاتصال المعتقلين بذويهم، وإعادة السماح لهم بالالتحاق بالجامعة العبرية والسماح بتقديم امتحانات الثانوية العامة، إضافة إلى مطالب أخرى».
بعد تخاذل الأمة العربية مع قضاياها المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ونسيانها معركة الشرف ضد العدو الإسرائيلي لم يكن لدى الأسير الفلسطيني أي خيار آخر غير استعمال سلاح الإضراب عن الطعام كوسيلة مؤلمة لاسترجاع حقوقه داخل تلكم السجون، فالكل مشغولون بأنفسهم وبمستقبلهم وبأوطانهم ولهذا لن يكون للفلسطيني أي مكان آخر على خارطة الحاضر العربي وربيعه، فكيف للأسير أن ينال مكانة من الاهتمام في وعي وأجندة الشعوب والحكومات العربية؟
إن أقل ما يمكن أن يطالب به الأسرى الفلسطينيون من إخوانهم العرب أن يقفوا معهم في إضرابهم المشروع لينالوا بعضاً من حريتهم وكرامتهم وحقوقهم، وألا يمر يوم الأسير الفلسطيني دون استصدار بيان عربي يشعر من خلاله الأسير أنه خارج معادلة العرب وأنه الرقم الأصغر في مسيرة الكفاح العربي عبر التاريخ!
بعد تخاذل الأمة العربية مع قضاياها المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ونسيانها معركة الشرف ضد العدو الإسرائيلي لم يكن لدى الأسير الفلسطيني أي خيار آخر غير استعمال سلاح الإضراب عن الطعام كوسيلة مؤلمة لاسترجاع حقوقه داخل تلكم السجون، فالكل مشغولون بأنفسهم وبمستقبلهم وبأوطانهم ولهذا لن يكون للفلسطيني أي مكان آخر على خارطة الحاضر العربي وربيعه، فكيف للأسير أن ينال مكانة من الاهتمام في وعي وأجندة الشعوب والحكومات العربية؟
إن أقل ما يمكن أن يطالب به الأسرى الفلسطينيون من إخوانهم العرب أن يقفوا معهم في إضرابهم المشروع لينالوا بعضاً من حريتهم وكرامتهم وحقوقهم، وألا يمر يوم الأسير الفلسطيني دون استصدار بيان عربي يشعر من خلاله الأسير أنه خارج معادلة العرب وأنه الرقم الأصغر في مسيرة الكفاح العربي عبر التاريخ!