قدمت جامعة الخليج العربي واحدة من أحدث التقنيات التعليمية المبتكرة في التعليم الصحي ضمن ورشة عمل حول "الابتكار في التعليم الطبي: التعليم المتداخل بين المهن الصحية".

وهدفت الورشة التي أقيمت ضمن برنامج المهارات الاحترافية والمهنية في كلية الطب، لنقل أحدث التقنيات المبتكرة في التعليم الطبي والقائمة على صياغة منهج علمي يعزز التعاون بين مختلف المهنيين العاملين في القطاع الصحي من أجل تقديم أفضل خدمة للمرضى.

وقالت رئيس برنامج المهارات الاحترافية والمهنية في كلية الطب د.هيفاء القحطاني إن الورشة سعت لإطلاع المشاركين من كلية الطب، وكلية العلوم الصحية، والعاملين في قسم العلاج المهني، والعلاج الطبيعي في وزارة الصحة على أحدث التقنيات التعليمية المبتكرة والتي تسعى لتذليل التراتبية بين العاملين في القطاع الصحي، وذلك من خلال تطوير كفاءاتهم في التواصل، وتوحيد لغتهم المشتركة حول أخلاقيات المهنة، وتعزيز مهاراتهم في مجال العمل ضمن روح الفريق الواحد سعياً لتقديم رعاية صحية متكاملة يكون محورها المريض وأسرته.

وبينت أن العديد من برامج التعليم الطبي في الدول المتقدمة بدأت بالفعل في إتباع هذه الأسلوب المبتكر والذي يسعى لتقديم منهج مترابط أثناء فترة الدراسة يعزز التفاعل بين طلبة كلية الطب، والتمريض، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، والأشعة، وغيرهم من أقسام الخدمات الطبية ويحدد مسؤوليات وأدوار كل منهم في رعاية المرضى مما يسهل عليهم التواصل بعد التخرج والعمل بكفاءة ضمن الفريق الواحد ذو الرسالة والأهداف المشتركة.

وأضافت القحطاني أن الورشة ما هي إلا خطوة أولى باتجاه اعتماد جامعة الخليج العربي منهجاً تعليمياً مشترك لكافة الدارسين في كليات الطب والخدمات الصحية المساندة. إلى ذلك شارك في تقديم الورشة رئيس برنامج الابتكار وإدارة التقنية د.عودة الجيوسي، ورئيسة برنامج تطوير المهارات القيادية والاحترافية في كلية الطب د.هيفاء القحطاني، وخريجو جامعة الخليج العربي د.أحمد الخطيب، ود.محمد وائل.

كما عرضت الورشة فيلماً من إعداد طلبة كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي يشرح حالة أدى فيها ضعف التواصل بين الطبيب وفريق الخدمات الصحية المساند إلى وفاة المريض، حيث جرى أثناء الورشة تحليل الحادث وتبيان الأخطاء واقتراح أوجه التصويب.