عمان – (الجزيرة نت): أثارت مناورات "الأسد المتأهب" -التي انطلقت في الأردن قبل أيام بمشاركة دولية- حفيظة النظام السوري وحلفائه، خصوصا أنها جاءت على وقع تصريحات أردنية بشأن "إستراتيجية دفاعية في العمق السوري".
وكان الجيش الأردني أعلن عن انطلاق المناورات التي تعقد سنويا بمشاركة أكثر من 7 آلاف عسكري من 20 دولة، وتركز على تعزيز أمن الحدود وعمليات البحث والإنقاذ ومكافحة "الإرهاب" وفق إعلان لقيادتي الجيشين الأمريكي والأردني.
ومع انطلاق هذه المناورات، ارتفعت وتيرة التصريحات لمسؤولين سوريين ضد الأردن إذ رأوا فيها مقدمة لتدخل عسكري أردني في سوريا.
وكان التصريح الأبرز ما أدلى به وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق، قال فيه "إننا لسنا في وارد مواجهة مع الأردن، لكن إذا دخلت قواتها دون تنسيق مع دمشق سنعتبرها معادية".
كما وصفت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري و"حزب الله" اللبناني المناورات بـ "المشبوهة وغير البريئة، وأنه يراد منها التغطية على مشروع لاجتياح أراض سورية تحت عناوين محاربة تنظيم الدولة الإسلامية".
وقللت مصادر رسمية أردنية من أهمية التصريحات المشار إليها، وأكدت أنه لا وجود لتدخل عسكري أردني في الجنوب السوري، مشددة على موقفها الثابت من الأزمة السورية، وأنه لا بديل عن الحل السياسي في سوريا.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير محمد المومني خلال لقاء صحفي أن أولوية بلاده هي حماية الحدود، وقال إن عمّان ستتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية وغيرها على صعيد الدفاع في العمق السوري من أجل حماية الحدود.
وأوضح الوزير "أن ما يعني الأردن وقف التصعيد ووقف لإطلاق النار في كافة أرجاء سوريا، وبالتحديد في المناطق القريبة من حدودنا، وهذه مصلحتنا الإستراتيجية العليا بسوريا آمنة ومستقرة، وكذلك أن تستعيد الدولة السورية قدرتها على ضبط حدودها".
وسبق ذلك تصريحات لملك الأردن عبد الله الثاني قال فيها إن بلاده تعتمد الاستمرار في الإستراتيجية الدفاعية في العمق السوري، دون الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سوريا المجاورة للمملكة.
وأوضحت مصادر رسمية أردنية أن عمّان تتبنى مفهوم "الدفاع في العمق" من خلال بناء علاقات مع القوى العشائرية ودعمها بالتدريب والسلاح لمواجهة خطر التنظيمات "الإرهابية" التي تهدد حدودها.
ووصف وزير الإعلام الأردني السابق سميح المعايطة التصريحات السورية بأنها "خيال سياسي" وقال إن هناك انفعالا سوريا في الفترة الأخيرة غير مبرر تجاه الأردن، ومن تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد وحديثه "غير المتزن" عن استقلال الأردن وعن حديثه عن مخطط أميركي أردني للدخول إلى الجنوب السوري.
أما المحلل السياسي السوري حافظ قرقوط فاعتبر أن النظام السوري وحلفاءه يشعرون بالإرباك الحقيقي من المناورات التي تهدف بالدرجة الأولى لمحاربة "الإرهاب".
وأضاف قرقوط أن النظام السوري في داخله يشعر بقلق لأنه يعلم بأن الفصائل المساندة له وبعضها موضوع على قائمة الإرهاب الأمريكية "جعلته جزءا من هذا الإرهاب، وخاصة بعد التصريحات الأوروبية بأن نظام الأسد وإيران مصدران للإرهاب".
وعلى صعيد متصل، يرى محللون أن قلق دمشق وحلفاءها يكمن في انزعاجها من التفاهمات الأردنية الروسية بشأن المنطقة الجنوبية، فهم يرون في الجنوب منطقة نفوذ وامتداد إستراتيجي يجب السيطرة عليه، بالإضافة إلى خطورة قربه من العاصمة دمشق.
وكان الجيش الأردني أعلن عن انطلاق المناورات التي تعقد سنويا بمشاركة أكثر من 7 آلاف عسكري من 20 دولة، وتركز على تعزيز أمن الحدود وعمليات البحث والإنقاذ ومكافحة "الإرهاب" وفق إعلان لقيادتي الجيشين الأمريكي والأردني.
ومع انطلاق هذه المناورات، ارتفعت وتيرة التصريحات لمسؤولين سوريين ضد الأردن إذ رأوا فيها مقدمة لتدخل عسكري أردني في سوريا.
وكان التصريح الأبرز ما أدلى به وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق، قال فيه "إننا لسنا في وارد مواجهة مع الأردن، لكن إذا دخلت قواتها دون تنسيق مع دمشق سنعتبرها معادية".
كما وصفت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري و"حزب الله" اللبناني المناورات بـ "المشبوهة وغير البريئة، وأنه يراد منها التغطية على مشروع لاجتياح أراض سورية تحت عناوين محاربة تنظيم الدولة الإسلامية".
وقللت مصادر رسمية أردنية من أهمية التصريحات المشار إليها، وأكدت أنه لا وجود لتدخل عسكري أردني في الجنوب السوري، مشددة على موقفها الثابت من الأزمة السورية، وأنه لا بديل عن الحل السياسي في سوريا.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير محمد المومني خلال لقاء صحفي أن أولوية بلاده هي حماية الحدود، وقال إن عمّان ستتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية وغيرها على صعيد الدفاع في العمق السوري من أجل حماية الحدود.
وأوضح الوزير "أن ما يعني الأردن وقف التصعيد ووقف لإطلاق النار في كافة أرجاء سوريا، وبالتحديد في المناطق القريبة من حدودنا، وهذه مصلحتنا الإستراتيجية العليا بسوريا آمنة ومستقرة، وكذلك أن تستعيد الدولة السورية قدرتها على ضبط حدودها".
وسبق ذلك تصريحات لملك الأردن عبد الله الثاني قال فيها إن بلاده تعتمد الاستمرار في الإستراتيجية الدفاعية في العمق السوري، دون الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سوريا المجاورة للمملكة.
وأوضحت مصادر رسمية أردنية أن عمّان تتبنى مفهوم "الدفاع في العمق" من خلال بناء علاقات مع القوى العشائرية ودعمها بالتدريب والسلاح لمواجهة خطر التنظيمات "الإرهابية" التي تهدد حدودها.
ووصف وزير الإعلام الأردني السابق سميح المعايطة التصريحات السورية بأنها "خيال سياسي" وقال إن هناك انفعالا سوريا في الفترة الأخيرة غير مبرر تجاه الأردن، ومن تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد وحديثه "غير المتزن" عن استقلال الأردن وعن حديثه عن مخطط أميركي أردني للدخول إلى الجنوب السوري.
أما المحلل السياسي السوري حافظ قرقوط فاعتبر أن النظام السوري وحلفاءه يشعرون بالإرباك الحقيقي من المناورات التي تهدف بالدرجة الأولى لمحاربة "الإرهاب".
وأضاف قرقوط أن النظام السوري في داخله يشعر بقلق لأنه يعلم بأن الفصائل المساندة له وبعضها موضوع على قائمة الإرهاب الأمريكية "جعلته جزءا من هذا الإرهاب، وخاصة بعد التصريحات الأوروبية بأن نظام الأسد وإيران مصدران للإرهاب".
وعلى صعيد متصل، يرى محللون أن قلق دمشق وحلفاءها يكمن في انزعاجها من التفاهمات الأردنية الروسية بشأن المنطقة الجنوبية، فهم يرون في الجنوب منطقة نفوذ وامتداد إستراتيجي يجب السيطرة عليه، بالإضافة إلى خطورة قربه من العاصمة دمشق.