ادانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة 22 متهما بالشروع في قتل شرطة وحيازة مولوتوف واتلاف سيارة بالسجن 15 سنة، والحبس 3 سنوات ل 6 متهمين لعدم اتمامهم 18 سنة، وبالزام المتهمين بالتضامن بسداد 700 دينار قيمة تلفيات تعرضت لها دورية الشرطة.وبرات المحكمة برئاسة القاضي علي بن خليفة الظهراني وعضوية القاضيين، محمد جمال عوض والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وأمانة سر أحمد السليمان، اربعة متهمين.وكان ورد بلاغ للشرطة عن وجود حريق في إطارات على الشارع العام الواقع بين دواري 19 و20 بمنطقة مدينة حمد،وبعد وصول دوريات حفظ النظام ترجل احد رجال الامن لازالة الاطارات لكن فوجئوا بزجاجات مولوتوف تقذف عليهم من مجموعة متجمهرين واصيب رجل امن قرب عينة اليسرى وركبته والاخر في رجله اليمنى، وخلال ذلك كانت سيارة احد المارة في الشارع تعرضت للحريق اثر قيام المتجمهرين برميها بالمولوتوف. وشهد المجني عليه صاحب السيارة انه كان متوجها لمنزله في الزلاق واثناء مروره ابصر اطارات محترقة وسط الشارع، فتوقف فحضرت دورية الشرطة لازاحة الاطارات لكنهم فوجئو بخروج 40 شخص رموا رجال الامن بالمولوتوف وعلى سيارته وقاموا بفتح باب سبارته ورمي زجاجه مولوتوف داخلها فاحترقت بالكامل. كما جاء في اعتراف المتهم الرابع انة تلقى رسالة من المتهم الأول يطلب منه الحضور إلى مسجد الإمام في منطقة دار كليب لتصوير الواقعة، فوافق واتجه إلى المكان المتفق عليه حيث شاهد المتهم 23 وأعطاه المتهم الأول كاميرا لتصوير الجريمة، وتوجهوا بعد ذلك إلى مقبرة شهركان.وشاهد هناك نحو 25 شخصا يرتدون اللثام قامت مجموعة بحمل الاطارات وعبوات بترول وسلال فيها مولوتوف ووضعوا الاطارات واشعلوا النار.واعترف المتهمين خامس والسادس بأن قصدهم إزهاق أرواح اكبر عدد من الشرطة.وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين عدة تهم وهي أنهم ارتكبوا وآخرون مجهولون جرائم إرهابية، تنفيذاً لمشروع إجرامي جماعي الغرض منه الإخلال بالنظام العام وتعريض أمن المملكة للخطر والاعتداء على حياة الأشخاص والممتلكات العامة ، وانهم شرعوا وآخرون مجهولون في قتل أي من رجال الشرطة مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على اشعال الحريق بأفراد الشرطة ومركباتهم وأعدوا لذلك زجاجات حارقة وما إن ظفروا بالشرطيين المجني عليهما أثناء ما كانا على واجب عملهما حتى قاموا بحرق الإطارات والإختباء لعمل كمين لرجال الشرطة وحال حضورهم لإزالة الإطارات وترجلهم من مركباتهم، قاموا برميهم بالزجاجات الحارقة "المولوتوف" وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو تمكن رجال الشرطة من الابتعاد عن الموقع والاحتماء بمركباتهم.واقترنت هذه الجريمة بآخرى بأن أشعلوا وآخرون مجهولون عمداً حريقاً في المنقولات في الطريق العام وكان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم الخاصة والعامة للخطر، كما أشعلوا وآخرون مجهولون حريقاً في المنقول" سيارة" المملوك للمجني عليه، بالاضافة إلى أنهم اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، وحازوا وأحرزوا العبوات الحارقة بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.وقالت المحكمة في حيثيات البراءة أنها تشككت في صحة إسناد التهمة وذلك لعدم كفاية أدلة الثبوت وقد داخلها الشك والريبة في عناصر الإثبات وعليه تقضي ببرائة المتهمين الاربعة.