غزة – (الجزيرة نت): علمت قناة "الجزيرة" من مصادر مطلعة أن قاتل الأسير المحرر القيادي في كائب القسام مازن فقهاء، كان عضوا في كتائب القسام.

وذكرت المصادر أن القاتل تم فصله قبل سنوات من كتائب القسام بسبب تجاوزات سلوكية وأخلاقية، وأوضحت أنه انضم بعد فصله من القسام لجماعة متطرفة قبل أن يجنده الموساد الإسرائيلي.

وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية اعتقال منفذ عملية اغتيال فـقهاء، وقال إن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي أعطى الأوامر لتنفيذ عملية الاغتيال التي تمت في 24 مارس الماضي.

وأكد هنية -في مؤتمر صحفي- أن "كل التفاصيل والأدلة" تكشف تورط الاحتلال في جريمة اغتيال فقهاء، وتوعد بـ"تنفيذ القصاص العادل بالقاتل وكل من له علاقة بالحادثة على قاعدة العدالة الثورية".

وقال في المؤتمر -الذي حضره أسرى محررون وقادة في الأجهزة الأمنية- إنه كان بالإمكان الإعلان قبل أربعة أيام عن القاتل، لكن تم التريث من أجل الوقوف على كل التفاصيل، معربا عن فخره وامتنانه للأجهزة الأمنية التي قال إنها كانت تعمل ليل نهار للكشف عن ملابسات الجريمة.

وأكد مصدر في حماس أنه تم إحضار القاتل إلى مسرح الجريمة لتمثيل عملية الاغتيال، حيث كان عشرات من عناصر الأمن والشرطة ينتشرون في محيط البناية التي قتل فيها فقهاء.

وأحدث اغتيال الأسير المحرر بأربع رصاصات قرب منزله في مدينة غزة صدمة، واتهمت حركة حماس إسرائيل ومتخابرين بتنفيذ العملية، بينما توعدت كتائب القسام بالثأر.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت فقهاء في أغسطس 2002، وحكم عليه بالسجن 9 مؤبدات و50 سنة إضافية، وفقا لحماس.

وأطلق سراح فقهاء عام 2011 وأبعد إلى غزة في إطار صفقة وفاء الأحرار التي أفرجت بموجبها حماس عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته الحركة 5 سنوات في غزة، مقابل إطلاق الاحتلال أكثر من ألف أسير فلسطيني.