وضعت نيوزيلندا خطة طموحة جدا تمت مقارنتها بإنجاز هبوط الإنسان على القمر، وهي خطة بيئية بحتة تهدف للقضاء على جميع الجرذان في البلاد، على أمل تعزيز أعداد الطيور، بحسب موقع ديلي ميل.
وتتمتع نيوزيلندا بوجود أنواع كثيرة ومتنوعة من الطيور على أراضيها، إلا أن الثورة الصناعية البشرية وتزايد أعداد الحيوانات المفترسة والقارضة أدى إلى تعرض الطيور لخطر الاندثار والتقلص.
ودمرت الآفات والقوارض الغابات الحرجية في البلاد، وتوفي إثر ذلك 40 نوعا من الطيور، فيما لا يزال العديد من الأنواع الأخرى مهددا بالانقراض.
ويتحدث العلماء عن المهمة من الناحية العسكرية، بحصر وتدمير الآفات والقوارض في الجزيرة ومن ثم النهوض بالخطوط الأمامية بمصائد جديدة وأسلحة وراثية.
وبدأ الحديث في موضوع هذه الحرب منذ 5 سنوات، عندما ألقى العالم البارز بول كالاغان خطابا حماسيا، قال فيه "الصين لديها السور العظيم، وفرنسا تعتز بلوحات كهف لاسكو، فما الذي يجعل نيوزيلندا فريدة من نوعها؟ ..إنها الطيور".
كالاغان أضاف بكل حماسه "أريد أن أرى نيوزيلندا خالية من القوارض، وجهود ذلك مستوحاة من الوصول إلى القمر، إنقاذ الطيور يمكن أن يصبح برنامج أبولو نيوزيلندا".
وبعد شهر من خطبته الحماسية تلك مات كالاغان بسبب السرطان، إلا أن رؤيته لم تمت، فقبل 9 أشهر أصبحت أروقة السياسة الحكومية تتحدث في الموضوع وأعلن رئيس الحكومة آنذاك جون كي هدفا للقضاء على القوارض جميعها في البلاد عام 2050.