شجبت جمعية الأصالة الإسلامية وبشدة طلب الحكومة الهندية - بزعامة الحزب الهندوسي المتطرف "بهارتيا جاناتا" - من الإنتربول الدولي إصدار مذكرة اعتقال بحق العالم والداعية المسلم الشهير د.ذاكر نايق والذي سبق وفاز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والمسلمين وسلمها له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بناء على اتهامات كيدية مفبركة من قبيل "تشجيع الإرهاب" و"غسيل أموال" و"التحريض على الفتنة الطائفية من خلال قناته الفضائية وأنشطته الدعوية التي يدعو فيها العالم إلى دين الله عز وجل.

وشددت الأصالة على أن هذا الإجراء الحاقد من شأنه تهديد مناخ التعايش بداخل الهند والتحريض على المسلمين الهنود الذين يفوق عددهم أكثر من 160 مليون مسلم، ويعد د.ذاكر بالنسبة لهم وللأمة الإسلامية برمتها رمزاً كبيراً وقيمة عالية، وهو ما يجب أن تتداركه حكومة الهند بعيداً عن أيدولوجية الحزب وزعامته المتطرفة.

وأكدت الأصالة أن هذه الاتهامات باطلة ولا أساس لها سوى الكيد بالداعية العالمي الشهير، والذي يعد من أبرز المحاربين للإرهاب والتطرف وأبرز الداعين إلى السلام والتعايش بين المسلمين وغيرهم، ولم يثبت ضده أي جريمة أو انتهاك للقانون بداخل أو خارج الهند، ويسمى قناته الفضائية "قناة السلام" (peace tv)، وسبق وتحدى أن توفر له محاكمة عادلة بعيداً عن التدخلات السياسية من قبل الحزب الهندوسي المتطرف الذي يتزعمه رئيس الوزراء نارندا مودي، المتهم بالتورط في مذابح المسلمين بولاية كوجارات الهندية عام 2002 والتي راح ضحيتها أكثر من ألف مسلم، حيث كان مودي يحكم الولاية ومعروف بسجله الإرهابي في التحريض على المسلمين والأقليات، ومعلوم أنه يستغل الحس الديني والقومي لدى متشددي الهندوس من أجل تحقيق مكاسب سياسية على حساب المسلمين.

وأكدت الأصالة على ضرورة عدم السكوت عن إجراء مستفز كهذا، بل يجب علينا نصرة الحق والدفاع عن الدكتور الكبير الذي وهب حياته لنشر الإسلام والمحبة والسلام، ويجب على الدول والشعوب المسلمة ومجلس التعاون الخليجي وهيئة المؤتمر الإسلامي التحرك لمساعدته، وتحذير الحكومة الهندية من خطورة ما أقدمت عليه من إجراء أهوج، لاسيما وأن لها مصالح اقتصادية واسعة مع الأمة الإسلامية وبلدان مجلس التعاون، ويقيم ملايين الرعايا الهنود على أراضي المسلمين، والواجب الشرعي والإنساني يحتم على أمة الإسلام التحرك لنجدة الداعية الجليل، وتحذير الحكومة الهندية من أن إصرارها على مطاردة الدكتور ذاكر نايق والتنكيل به سيدفع المسلمين إلى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحمايته ومنها المقاطعة الاقتصادية الشاملة.