كان عنواناً لافتاً ذاك الذي اختارته بعض الصحف لخبرها الخاص بانتخابات الرئاسة في إيران والتي ستتم نهاية الأسبوع الجاري، فعنوان مثل «خامنئي يحذر معارضيه.. سنصفع من يثور ضد النظام» يثير ملايين الأسئلة عن الفارق بين النظام في إيران الذي يدعي أنه مثالي وأي نظام ديكتاتوري آخر في العالم، وعن الديمقراطية التي يتم رفعها كشعار والحريات التي يقول النظام الإيراني إنه يدافع عنها ويصونها ويعتبرها من الأمور المقدسة.
في الخبر الذي بثته وكالة «رويترز» أن خامنئي قال «يجب الحفاظ على أمن البلاد، ويعلم كل من يتخطى ذلك بأنه سيواجه صفعة»، وهذا يعني باختصار أن خيازرين المرشد جاهزة للرقص على ظهر كل من تسول له نفسه استغلال الانتخابات للإساءة إلى النظام ولو بكلمة، ويعني أيضاً أن ما يشجع النظام الإيراني على حدوثه في البلاد الأخرى وخصوصاً المتشاركين مع إيران في الجغرافيا ممنوع فيها منعاً باتاً، فالنظام الإيراني فوق كل شيء وهو من الكمال بحيث لا يمكن لأحد أن يثور عليه أو حتى يجرحه! فالتحريض على قلب الأنظمة في الدول الأخرى حق وواجب وحلال لكن حدوثه في إيران تجاوز وجريمة وحرام.. وفعل يستوجب التعامل معه بخشونة!
بهذه البساطة فضح هذا النظام الذي لايزال الشعب الإيراني يعاني بسببه نفسه، فهو لا يريد أن يحدث شيء يكدر صفو الانتخابات التي يتم إخراجها بطريقة فنية ويريد أن يبيعها على العالم ويروجها على أنها مثال الديمقراطية، وهذا يعني أيضاً أن التهديد بالخيزرانة والصفعات ليس حكراً على الأفراد وليس المعني به المواطنون الإيرانيون الرافضون لحكم الملالي فقط، ولكن كل الناس وكل الدول، في كل العالم.
الأمور فترة الانتخابات في إيران ستسير كما يريد لها المرشد والنظام الإيراني أن تسير ولن يحدث ما يعكر الصفو، فهذا النظام استطاع أن يزرع الخوف في قلب الشعب الإيراني حتى صار يتردد ألف مرة قبل أن يقدم على تنفيذ أي عمل أو حتى قول أي كلام قد يعتبره الملالي معادياً ويصنفونه في باب الإساءة إلى الوطن أو الدين، كما أن المعارضة الإيرانية في إيران أو خارجها لا تملك ما يعينها على مواجهة النظام ولا تفكر في اتجاه تكدير صفو الانتخابات لأنها تحرص على ألا يتضرر أحد من المواطنين بسببها لذا فإنها لا تقدم على أي عمل خصوصاً وأنها تعرف حجم الجنون الذي يعاني منه النظام في إيران ومقدار التوتر الذي يسيطر على المسؤولين فيه وهم ينفذون مسرحية الانتخابات بالكيفية المطلوبة.
التجارب التي مر بها الشعب الإيراني وهو يرزح تحت وطأة هذا النظام تجعله متأكداً من أنه سيصفع كل من يشك في أنه سيفعل ما قد يؤثر عليه أو يجرح خطته الخاصة بانتخابات الرئاسة، لذا فإن أحداً لا يمكن أن يفكر في عمل شيء من هذا القبيل وبالتالي ستسير الأمور كما ينبغي وكما يريد لها المرشد أن تسير. وبالتأكيد فإن الشعب الإيراني لا يمكنه أن ينسى ما حدث في الانتخابات قبل الماضية عندما قرر المرشد إعادة فرض أحمدي نجاد وجعله مستمراً في احتلال منصب الرئاسة، ففي تلك السنة قتل وجرح العشرات وتم اعتقال المئات.
«أمن البلاد يجب أن يصان تماماً أثناء الانتخابات.. وكل من يخرج عن هذا المسار يجب أن يعلم أنه سيتعرض للعقاب». هذا قول خامنئي في حضور كبار قادة الحرس الثوري الأسبوع الماضي.
معلومة إضافية: خيازرين جمع خيزرانة، وهي عصا يمكن معرفة كل شيء عنها بما في ذلك «طعمها» عند القيام بعمل ينطبق عليه تهديد مرشد إيران أيام انتخابات الرئاسة في 19 مايو الجاري.
في الخبر الذي بثته وكالة «رويترز» أن خامنئي قال «يجب الحفاظ على أمن البلاد، ويعلم كل من يتخطى ذلك بأنه سيواجه صفعة»، وهذا يعني باختصار أن خيازرين المرشد جاهزة للرقص على ظهر كل من تسول له نفسه استغلال الانتخابات للإساءة إلى النظام ولو بكلمة، ويعني أيضاً أن ما يشجع النظام الإيراني على حدوثه في البلاد الأخرى وخصوصاً المتشاركين مع إيران في الجغرافيا ممنوع فيها منعاً باتاً، فالنظام الإيراني فوق كل شيء وهو من الكمال بحيث لا يمكن لأحد أن يثور عليه أو حتى يجرحه! فالتحريض على قلب الأنظمة في الدول الأخرى حق وواجب وحلال لكن حدوثه في إيران تجاوز وجريمة وحرام.. وفعل يستوجب التعامل معه بخشونة!
بهذه البساطة فضح هذا النظام الذي لايزال الشعب الإيراني يعاني بسببه نفسه، فهو لا يريد أن يحدث شيء يكدر صفو الانتخابات التي يتم إخراجها بطريقة فنية ويريد أن يبيعها على العالم ويروجها على أنها مثال الديمقراطية، وهذا يعني أيضاً أن التهديد بالخيزرانة والصفعات ليس حكراً على الأفراد وليس المعني به المواطنون الإيرانيون الرافضون لحكم الملالي فقط، ولكن كل الناس وكل الدول، في كل العالم.
الأمور فترة الانتخابات في إيران ستسير كما يريد لها المرشد والنظام الإيراني أن تسير ولن يحدث ما يعكر الصفو، فهذا النظام استطاع أن يزرع الخوف في قلب الشعب الإيراني حتى صار يتردد ألف مرة قبل أن يقدم على تنفيذ أي عمل أو حتى قول أي كلام قد يعتبره الملالي معادياً ويصنفونه في باب الإساءة إلى الوطن أو الدين، كما أن المعارضة الإيرانية في إيران أو خارجها لا تملك ما يعينها على مواجهة النظام ولا تفكر في اتجاه تكدير صفو الانتخابات لأنها تحرص على ألا يتضرر أحد من المواطنين بسببها لذا فإنها لا تقدم على أي عمل خصوصاً وأنها تعرف حجم الجنون الذي يعاني منه النظام في إيران ومقدار التوتر الذي يسيطر على المسؤولين فيه وهم ينفذون مسرحية الانتخابات بالكيفية المطلوبة.
التجارب التي مر بها الشعب الإيراني وهو يرزح تحت وطأة هذا النظام تجعله متأكداً من أنه سيصفع كل من يشك في أنه سيفعل ما قد يؤثر عليه أو يجرح خطته الخاصة بانتخابات الرئاسة، لذا فإن أحداً لا يمكن أن يفكر في عمل شيء من هذا القبيل وبالتالي ستسير الأمور كما ينبغي وكما يريد لها المرشد أن تسير. وبالتأكيد فإن الشعب الإيراني لا يمكنه أن ينسى ما حدث في الانتخابات قبل الماضية عندما قرر المرشد إعادة فرض أحمدي نجاد وجعله مستمراً في احتلال منصب الرئاسة، ففي تلك السنة قتل وجرح العشرات وتم اعتقال المئات.
«أمن البلاد يجب أن يصان تماماً أثناء الانتخابات.. وكل من يخرج عن هذا المسار يجب أن يعلم أنه سيتعرض للعقاب». هذا قول خامنئي في حضور كبار قادة الحرس الثوري الأسبوع الماضي.
معلومة إضافية: خيازرين جمع خيزرانة، وهي عصا يمكن معرفة كل شيء عنها بما في ذلك «طعمها» عند القيام بعمل ينطبق عليه تهديد مرشد إيران أيام انتخابات الرئاسة في 19 مايو الجاري.