نظرية التوازن في مجال الاتصال تعني أن معتقداتنا وأفكارنا واتجاهاتنا وسلوكنا وعلاقاتنا الاجتماعية في حالة تآلف، أي تتفق مع بعضها وتكون قادرة على عدم التأثر من المصادر الخارجية.
فتقول الدكتورة جيهان أحمد رشتي في كتابها المرجعي «الأسس العلمية لنظريات الإعلام» إن الفكرة الرئيسة في نظرية التوازن هي أنه إذا كان الناس يسعون لتحقيق التآلف أو التوافق بين معتقداتهم ومشاعرهم عن الأشياء المختلفة، حينئذ يمكن تغيير اتجاهاتهم بتعديل إما معتقداتهم أو مشاعرهم، فهناك عادة اتفاق بين المشاعر والمعتقدات «أو بين العواطف والمعارف»، وحينما تنشأ حالة عدم الاتفاق بين المشاعر والمعتقدات سوف يؤدي هذا إلى تغيير المشاعر حتى تتفق مع المعتقدات التي قد تغيرت».
وقد قدم عالم النفس الاجتماعي فريتز هيدر نموذجاً خطياً لنظرية التوازن في مجال الاتصال فقسم العلاقات بين الناس والأحداث إلى نوعين هما علاقات متصلة بالمشاعر وأخرى متصلة بالوحدة، وعلى هذا الأساس فإن النظرية التي تمتد إلى أكثر من 60 عاماً مازالت يؤخذ بها في قياس الرأي العام من مجمل القضايا التي تطرحها وسائل الإعلام.
المغزى من كل هذا الطرح هو الإجابة على التساؤل الأبرز وهو، متى يتحقق التوازن الإعلامي في عالمنا العربي؟ وللإجابة على ذلك يجب أن نوضح أن عالمنا العربي تتوفر فيه الإرادة إلى التآلف في المعتقدات والأفكار بين المجتمع الواحد، فالعالم العربي أغلبه يدين بالإسلام، وهو أساس أفكار أبنائه ومعتقداتهم، إلا أن العوامل والتأثيرات الخارجية جعلتهم ينظرون لبعضهم بنوع من الاختلاف، ومن هنا يأتي دور وسائل الإعلام المحلية في عملية حمل الراية في قيادة هذا المجتمع نحو التآلف بين أفكار ومعتقدات الشعب العربي.
ولتفسير ذلك يمكن طرح ملف التعايش مع الأديان، والذي يعتبر لدى الشعوب العربية معضلة أساسية في عملية التطوير والنماء والانشغال فيه مما أدى إلى الاهتمام بالمصلحة الشخصية أو الحزبية والتغريد خارج السرب، ونسيان المصلحة العامة لنهضة الوطن والارتقاء به، بمعنى أن الإسلام هو دين تسامح وتعايش وليس للعداء وخلق الأزمات داخل البلاد العربية، ومن هنا يأتي دور وسائل الإعلام في ترسيخ هذا التوجه.
ولا بد من الاستفادة من نظرية التوازن في وسائل الاتصال، رغم أن هناك بعض القنوات العربية تبث العديد من المعتقدات التي تشجع على عدم التوافق بين الشعب الواحد من أجل غايات ربحية مدعومة من دول بعينها لزيادة الفرقة بين الشعب الواحد في مواجهة إعلام محلي لا يحقق التوازن في المجتمع من خلال بث البرامج والرسائل الإعلامية غير المدروسة والذي كان من المفترض أن يسهم الإعلام المحلي والعربي في تحقيق الاتفاق بين المعتقدات والأفكار بين الشعب الواحد من خلال عملية نقل الأحداث بصورة مغايرة للوصول إلى هذا الاتفاق.
خلاصة القول، إن العملية الاتصالية التي تقوم بها وسائل الإعلام العربية لا يمكن أن تحقق هذا الاتفاق من دون متخصصين مدركين بما يتم بثه عبر الفضائيات والإذاعات أو أي وسيلة اتصالية أخرى، فعندما يتم انتشار ظاهرة لا تمثل المجتمع المحلي ولا العربي وتنافي الإسلام فهي لا تلقى الردع الكافي من قبل وسائل الإعلام المحلية بل أحياناً تواكب ذلك لتحقيق أعلى معدلات المشاهدة، فلا يمكن لنا أن نصل إلى ما نريد من تطور ونماء ونهضة من دون أن ننشئ أرضية قائمة على التوافق بين الشعوب العربية في الأفكار ومعتقدات الفرد.
فتقول الدكتورة جيهان أحمد رشتي في كتابها المرجعي «الأسس العلمية لنظريات الإعلام» إن الفكرة الرئيسة في نظرية التوازن هي أنه إذا كان الناس يسعون لتحقيق التآلف أو التوافق بين معتقداتهم ومشاعرهم عن الأشياء المختلفة، حينئذ يمكن تغيير اتجاهاتهم بتعديل إما معتقداتهم أو مشاعرهم، فهناك عادة اتفاق بين المشاعر والمعتقدات «أو بين العواطف والمعارف»، وحينما تنشأ حالة عدم الاتفاق بين المشاعر والمعتقدات سوف يؤدي هذا إلى تغيير المشاعر حتى تتفق مع المعتقدات التي قد تغيرت».
وقد قدم عالم النفس الاجتماعي فريتز هيدر نموذجاً خطياً لنظرية التوازن في مجال الاتصال فقسم العلاقات بين الناس والأحداث إلى نوعين هما علاقات متصلة بالمشاعر وأخرى متصلة بالوحدة، وعلى هذا الأساس فإن النظرية التي تمتد إلى أكثر من 60 عاماً مازالت يؤخذ بها في قياس الرأي العام من مجمل القضايا التي تطرحها وسائل الإعلام.
المغزى من كل هذا الطرح هو الإجابة على التساؤل الأبرز وهو، متى يتحقق التوازن الإعلامي في عالمنا العربي؟ وللإجابة على ذلك يجب أن نوضح أن عالمنا العربي تتوفر فيه الإرادة إلى التآلف في المعتقدات والأفكار بين المجتمع الواحد، فالعالم العربي أغلبه يدين بالإسلام، وهو أساس أفكار أبنائه ومعتقداتهم، إلا أن العوامل والتأثيرات الخارجية جعلتهم ينظرون لبعضهم بنوع من الاختلاف، ومن هنا يأتي دور وسائل الإعلام المحلية في عملية حمل الراية في قيادة هذا المجتمع نحو التآلف بين أفكار ومعتقدات الشعب العربي.
ولتفسير ذلك يمكن طرح ملف التعايش مع الأديان، والذي يعتبر لدى الشعوب العربية معضلة أساسية في عملية التطوير والنماء والانشغال فيه مما أدى إلى الاهتمام بالمصلحة الشخصية أو الحزبية والتغريد خارج السرب، ونسيان المصلحة العامة لنهضة الوطن والارتقاء به، بمعنى أن الإسلام هو دين تسامح وتعايش وليس للعداء وخلق الأزمات داخل البلاد العربية، ومن هنا يأتي دور وسائل الإعلام في ترسيخ هذا التوجه.
ولا بد من الاستفادة من نظرية التوازن في وسائل الاتصال، رغم أن هناك بعض القنوات العربية تبث العديد من المعتقدات التي تشجع على عدم التوافق بين الشعب الواحد من أجل غايات ربحية مدعومة من دول بعينها لزيادة الفرقة بين الشعب الواحد في مواجهة إعلام محلي لا يحقق التوازن في المجتمع من خلال بث البرامج والرسائل الإعلامية غير المدروسة والذي كان من المفترض أن يسهم الإعلام المحلي والعربي في تحقيق الاتفاق بين المعتقدات والأفكار بين الشعب الواحد من خلال عملية نقل الأحداث بصورة مغايرة للوصول إلى هذا الاتفاق.
خلاصة القول، إن العملية الاتصالية التي تقوم بها وسائل الإعلام العربية لا يمكن أن تحقق هذا الاتفاق من دون متخصصين مدركين بما يتم بثه عبر الفضائيات والإذاعات أو أي وسيلة اتصالية أخرى، فعندما يتم انتشار ظاهرة لا تمثل المجتمع المحلي ولا العربي وتنافي الإسلام فهي لا تلقى الردع الكافي من قبل وسائل الإعلام المحلية بل أحياناً تواكب ذلك لتحقيق أعلى معدلات المشاهدة، فلا يمكن لنا أن نصل إلى ما نريد من تطور ونماء ونهضة من دون أن ننشئ أرضية قائمة على التوافق بين الشعوب العربية في الأفكار ومعتقدات الفرد.