الدوحة – (الجزيرة نت): بعد أن أصبح حي مشيرفة الموصلي ميدانا للمعركة لم يعد أمام بلال بو أحمد من خيار سوى الهروب بنفسه وعائلته، فتركوا منزلهم أملا في النجاة من موت شبه محقق.
ومنذ أن دخلته قوات الشرطة الاتحادية أصبح هذا الحي ميدانا للمواجهات المسلحة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة "داعش"، وتنهمر عليه القذائف والصواريخ باستمرار.
ويروي أبو محمد الذي هرب بزوجته وأطفاله الثلاثة، أن معاناة سكان الحي تفاقمت في ظل الجوع والمرض جراء الحصار، "فطوال أسابيع لم يكن لهم من قوت سوى الطحين الممزوج بمياه الآبار، رغم أنها غير صالحة للشرب".
وليس أبو أحمد الوحيد من سلك طريق الهروب، فهناك العشرات من الألوف خرجوا من ديارهم خوفا من الموت والمرض والحصار.
وقد سارت جموع غفيرة في طرقات وأزقة أحياء مشيرفة والهرمات وثلاثين تموز والاقتصاديين والعريبي والإصلاح الزراعي وغيرها، في رحلة بين الموت والحياة أملا في الوصول إلى أماكن أخرى توفر الأمان والحياة لهم ولعائلاتهم.
وخلال يومين تجاوزت أعداد النازحين ثلاثين ألفا معظمهم من الأطفال والنساء، كما أفاد بذلك ناشطون هربوا من مناطقهم بعد أن تحولت إلى ساحات حرب بمختلف أنواع الأسلحة.
وأدى القصف الجوي الذي تنفذه طائرات التحالف الدولي والجيش العراقي إلى تحوّل الكثير من مباني أحياء غربي الموصل إلى ركام متناثر.
وكانت القوات العراقية بدأت معركة استعادة الجزء الغربي من الموصل يوم 19 فبراير الماضي، مما تسبب في موجة نزوح غير مسبوقة.
ويقول العضو في المجلس المحلي لمحافظة نينوى حسام العبار "تم تسجيل حركة نزوح لأكثر من 25 ألفا من سكان الأحياء المستعادة خلال الأيام القلائل الماضية"، وهي نتيجة طبيعية لحرب الشوارع العنيفة التي تجري بين القوات الأمنية وتنظيم الدولة في مناطقهم.
من جانبها، قالت مصادر عسكرية إن القوات الأمنية شجعت سكان الأحياء المستعادة حديثا والمتاخمة لتلك التي لا تزال تخضع لسيطرة التنظيم على مغادرة منازلهم كي يتجنبوا مخاطر مواجهات طرفي القتال.
وقد تسببت المعارك في سقوط ضحايا كثر من المدنيين خلال الأشهر الماضية. وجاء في تقرير أصدره المركز المشترك للتنسيق والأرصاد التابع لرئاسة الوزراء العراقية، أن أعداد نازحي الموصل بلغت نحو 710 آلاف.
وبلغت أعداد نازحي جميع المحافظات التي شهدت معارك ضد تنظيم الدولة منذ أكثر من عامين نحو 4.3 ملايين، عاد منهم مليونان إلى مناطقهم.
ولا يزال 2.3 مليون يعيشون حياة النزوح داخل المدن وفي المخيمات "أكثر من نصفهم من محافظة نينوى".
وبحسب تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن نسبة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي بلغت 21% فقط، حيث تم استلام ما مقداره 107 ملايين دولار من أصل المبلغ المطلوب والبالغ 984 مليونا و600 ألف دولار.
وتعني هذه الأرقام أن معاناة النازحين خلال السنة الحالية ستكون أسوأ من السنوات السابقة.
ومنذ أن دخلته قوات الشرطة الاتحادية أصبح هذا الحي ميدانا للمواجهات المسلحة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة "داعش"، وتنهمر عليه القذائف والصواريخ باستمرار.
ويروي أبو محمد الذي هرب بزوجته وأطفاله الثلاثة، أن معاناة سكان الحي تفاقمت في ظل الجوع والمرض جراء الحصار، "فطوال أسابيع لم يكن لهم من قوت سوى الطحين الممزوج بمياه الآبار، رغم أنها غير صالحة للشرب".
وليس أبو أحمد الوحيد من سلك طريق الهروب، فهناك العشرات من الألوف خرجوا من ديارهم خوفا من الموت والمرض والحصار.
وقد سارت جموع غفيرة في طرقات وأزقة أحياء مشيرفة والهرمات وثلاثين تموز والاقتصاديين والعريبي والإصلاح الزراعي وغيرها، في رحلة بين الموت والحياة أملا في الوصول إلى أماكن أخرى توفر الأمان والحياة لهم ولعائلاتهم.
وخلال يومين تجاوزت أعداد النازحين ثلاثين ألفا معظمهم من الأطفال والنساء، كما أفاد بذلك ناشطون هربوا من مناطقهم بعد أن تحولت إلى ساحات حرب بمختلف أنواع الأسلحة.
وأدى القصف الجوي الذي تنفذه طائرات التحالف الدولي والجيش العراقي إلى تحوّل الكثير من مباني أحياء غربي الموصل إلى ركام متناثر.
وكانت القوات العراقية بدأت معركة استعادة الجزء الغربي من الموصل يوم 19 فبراير الماضي، مما تسبب في موجة نزوح غير مسبوقة.
ويقول العضو في المجلس المحلي لمحافظة نينوى حسام العبار "تم تسجيل حركة نزوح لأكثر من 25 ألفا من سكان الأحياء المستعادة خلال الأيام القلائل الماضية"، وهي نتيجة طبيعية لحرب الشوارع العنيفة التي تجري بين القوات الأمنية وتنظيم الدولة في مناطقهم.
من جانبها، قالت مصادر عسكرية إن القوات الأمنية شجعت سكان الأحياء المستعادة حديثا والمتاخمة لتلك التي لا تزال تخضع لسيطرة التنظيم على مغادرة منازلهم كي يتجنبوا مخاطر مواجهات طرفي القتال.
وقد تسببت المعارك في سقوط ضحايا كثر من المدنيين خلال الأشهر الماضية. وجاء في تقرير أصدره المركز المشترك للتنسيق والأرصاد التابع لرئاسة الوزراء العراقية، أن أعداد نازحي الموصل بلغت نحو 710 آلاف.
وبلغت أعداد نازحي جميع المحافظات التي شهدت معارك ضد تنظيم الدولة منذ أكثر من عامين نحو 4.3 ملايين، عاد منهم مليونان إلى مناطقهم.
ولا يزال 2.3 مليون يعيشون حياة النزوح داخل المدن وفي المخيمات "أكثر من نصفهم من محافظة نينوى".
وبحسب تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن نسبة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي بلغت 21% فقط، حيث تم استلام ما مقداره 107 ملايين دولار من أصل المبلغ المطلوب والبالغ 984 مليونا و600 ألف دولار.
وتعني هذه الأرقام أن معاناة النازحين خلال السنة الحالية ستكون أسوأ من السنوات السابقة.