كما كان متوقعاً بسبب قرب انتخابات الرئاسة في إيران «أعلنت وزارة الأمن الإيرانية عن اكتشاف مجموعة إرهابية كانت تخطط لعمليات تزعزع الانتخابات الإيرانية وإنه تمّ ضبط كميات من المتفجرات بحوزتهم» فقد بثّ التلفزيون الإيراني ما قال إنه «اعترافات لبعض أعضاء المجموعة اعترفوا فيها بأنّ مجموعتهم كانت تنوي القيام بزعزعة الانتخابات الرئاسية من خلال إحراق بعض اللجان الانتخابية باستخدام قنابل يدوية محلية الصنع». وفي التفاصيل قالت وزارة الأمن في بيان لها إن «القوى الأمنية تمكنت بجهد استخباراتي في إطار عمليات تخصصية ودقيقة من كشف وإحباط مخطط لزمرة إرهابية مناهضة للثورة للقيام بعمليات تفجير»، وإنه «تمّ ضبط معدات وأدوات تفجير متنوعة ومتعددة من زمرة النفاق هذه الملطخة أيديها بدماء الآلاف من أبناء الشعب الإيراني المظلوم والبريء والتي مازالت عمالتها وتجسسها مستمرة للأجانب». أما المقصود بزمرة النفاق فهي منظمة مجاهدي خلق التي آلت على نفسها فضح هذا النظام وملاحقته في الساحات الدولية، وأما مفردة الأجانب التي وردت في عبارة» مازالت عمالتها وتجسسها مستمرة للأجانب» فالمقصود بها وضحته وشرحت تفاصيله الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك التابعة لإيران، حيث ذكرت اسم دول الخليج العربي واسم السعودية على وجه الخصوص واعتبرتها من يقف وراء من قالت إنهم يقفون وراء من تم اكتشافهم والقبض عليهم.
طبعاً إيران لا تقبل التشكيك في كل كلمة احتواها البيان عن اكتشاف «الخلية الإرهابية»، وكذلك لا يقبل بذلك كل المهووسين بالنظام الإيراني، فطالما أن إيران قالت إنها اكتشفت خلية إرهابية وإن هذه هي نية من تم القبض عليهم من أفرادها فإن هذا يعني أن الأمر صحيح ومحرم التشكيك فيه لأن إيران «لا تكذب» ولا يمكن أن تقول غير الصدق، على عكس كل دول العالم التي لو قالت إنها اكتشفت خلية إرهابية وإن هذه هي نواياها فإن أحداً ينبغي ألا يصدقها وخصوصاً لو كانت تنتمي إلى دول مجلس التعاون.. وخصوصاً إذا كانت السعودية أو البحرين!
مرات عديدة تعلن دول مجلس التعاون ومنها السعودية والبحرين عن اكتشاف خلايا إرهابية وتقوم ببث اعترافات من تم القبض عليهم من عناصرها وتوفر الكثير من الأدلة على صدق بياناتها في هذا الخصوص لكن التشكيك في صحتها يحتل الصدارة في قول إيران وأتباعها عنها، فكل ما يصدر عن هذه الدول لا يمكن أن يكون صحيحاً وصادقاً، وكل ما يصدر عن إيران هو بالضرورة صحيح وصادق ولا يجوز التشكيك فيه!
لو أن إعلان إيران عن هذه الخلية التي تدعي أنها اكتشفتها جاء في وقت غير هذا الوقت لكان يمكن تصديقه بطريقة أو بأخرى، لكن الإعلان عنها في هذه الأيام التي تقترب فيها إيران من الانتخابات وبعد الحالة التي صارت فيها على إثر تصريحات ولي ولي العهد السعودي يفتح الطريق أمام آلاف علامات الاستفهام والتعجب.
طبعاً بالنسبة لدول المنطقة الأمور واضحة جداً، فهي تعرف أن الموضوع لا يعدو تمثيلية سمجة يراد منها تحقيق أهداف معروفة، ليس أولها ضرب منظمة مجاهدي خلق ومنع تأثيرها على الناخبين الذين تدعوهم إلى مقاطعة الانتخابات الشكلية، وليس آخرها تشويه سمعة المملكة العربية السعودية التي تواجه إيران بشراسة في اليمن وسوريا وفي ساحات أخرى عديدة.
بالنسبة لنا في دول مجلس التعاون لو أن إيران تحلف بأمها وأبيها فإن أحداً غير المهووسين بتجربتها الفاشلة لا يمكن أن يصدقها خصوصاً وأن الأهداف المتوخى تحقيقها من إصدار هكذا بيان ومن إخراج ضحايا أو ممثلين ليقولوا أمام الكاميرا ما قالوه واضحة وفاضحة.
إيران أرادت من هكذا خبر أن يكون «ضربة معلم» لكنها فشلت وستظل تفشل وتفضح نفسها في كل حين.
طبعاً إيران لا تقبل التشكيك في كل كلمة احتواها البيان عن اكتشاف «الخلية الإرهابية»، وكذلك لا يقبل بذلك كل المهووسين بالنظام الإيراني، فطالما أن إيران قالت إنها اكتشفت خلية إرهابية وإن هذه هي نية من تم القبض عليهم من أفرادها فإن هذا يعني أن الأمر صحيح ومحرم التشكيك فيه لأن إيران «لا تكذب» ولا يمكن أن تقول غير الصدق، على عكس كل دول العالم التي لو قالت إنها اكتشفت خلية إرهابية وإن هذه هي نواياها فإن أحداً ينبغي ألا يصدقها وخصوصاً لو كانت تنتمي إلى دول مجلس التعاون.. وخصوصاً إذا كانت السعودية أو البحرين!
مرات عديدة تعلن دول مجلس التعاون ومنها السعودية والبحرين عن اكتشاف خلايا إرهابية وتقوم ببث اعترافات من تم القبض عليهم من عناصرها وتوفر الكثير من الأدلة على صدق بياناتها في هذا الخصوص لكن التشكيك في صحتها يحتل الصدارة في قول إيران وأتباعها عنها، فكل ما يصدر عن هذه الدول لا يمكن أن يكون صحيحاً وصادقاً، وكل ما يصدر عن إيران هو بالضرورة صحيح وصادق ولا يجوز التشكيك فيه!
لو أن إعلان إيران عن هذه الخلية التي تدعي أنها اكتشفتها جاء في وقت غير هذا الوقت لكان يمكن تصديقه بطريقة أو بأخرى، لكن الإعلان عنها في هذه الأيام التي تقترب فيها إيران من الانتخابات وبعد الحالة التي صارت فيها على إثر تصريحات ولي ولي العهد السعودي يفتح الطريق أمام آلاف علامات الاستفهام والتعجب.
طبعاً بالنسبة لدول المنطقة الأمور واضحة جداً، فهي تعرف أن الموضوع لا يعدو تمثيلية سمجة يراد منها تحقيق أهداف معروفة، ليس أولها ضرب منظمة مجاهدي خلق ومنع تأثيرها على الناخبين الذين تدعوهم إلى مقاطعة الانتخابات الشكلية، وليس آخرها تشويه سمعة المملكة العربية السعودية التي تواجه إيران بشراسة في اليمن وسوريا وفي ساحات أخرى عديدة.
بالنسبة لنا في دول مجلس التعاون لو أن إيران تحلف بأمها وأبيها فإن أحداً غير المهووسين بتجربتها الفاشلة لا يمكن أن يصدقها خصوصاً وأن الأهداف المتوخى تحقيقها من إصدار هكذا بيان ومن إخراج ضحايا أو ممثلين ليقولوا أمام الكاميرا ما قالوه واضحة وفاضحة.
إيران أرادت من هكذا خبر أن يكون «ضربة معلم» لكنها فشلت وستظل تفشل وتفضح نفسها في كل حين.