تستضيف المملكة العربية السعودية قادة من مختلف دول العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية للاجتماع في حدث تاريخي مهم يومي 20 و21 مايو 2017، من خلال عقد ثلاثة مؤتمرات قمة رئيسية هي قمة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وقمة مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية.

وستعزز هذه المؤتمرات العلاقات التاريخية من خلال الجهود المشتركة من التسامح والتعاون، والأسس التي وضعت لإنطلاقة جديدة واعدة بمستقبل مشرق للجميع.

وتتضمن القمة السعودية الأمريكية في 20 مايو 2017 سلسلة من الاجتماعات الثنائية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب حيث ستركز على إعادة تأكيد الصداقة العريقة وتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية الوثيقة بين البلدين.

وسيجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في 21 مايو لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.

كما سيجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة الدول الإسلامية حول العالم في 21 مايو لمعالجة سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفعالية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة للإرهاب والتطرف من خلال تعزيز قيم التسامح والاعتدال.

وتستضيف مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" ملتقى مغردون 2017 يتناول كيفية تفعيل استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في محاربة التطرّف والإرهاب.

وسيتحدث في الملتقى من خلال كلمة رئيسة الرئيس دونالد ترامب، كما سيشارك قادة السياسة في هذا الملتقى ومنهم وزير الخارجية السعودي الأستاذ عادل الجبير، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما سيتناول متحدثون آخرون موضوعات حول تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الأديان و شأن المرأة و التعصب الرياضي.

ويفتتح في 21 مايو المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، الذي يسعى إلى منع انتشار الأفكار المتطرفة من خلال تعزيز التسامح والتعاطف ودعم نشر الحوار الإيجابي.

كما يقام "معرض المملكة الموازي" الذي يهدف إلى إبراز الفن المعاصر السعودي عبر أجيال المختلفة مع التركيز على جيل الشباب، ويسعى إلى إظهار ثقافة المملكة المميّزة عبر الأعمال الإبداعية لمجموعة من الفنّانين المعاصرين، كما يهدف إلى تشجيع الحوار بين الثقافتين السعودية والأميركية من خلال أعمال فنية بصرية تجسّد تجارب الفنّانين مع الحياة.

ويجمع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية نخبة من الباحثين ومراكز الدراسات والبحوث الهادفة الى إنتاج ونشر العمل الأكاديمي وإثراء الحياة الثقافية والفكرية في المملكة، برعاية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وسوف يبحث المنتدى في طبيعة الإرهاب ومستقبل التطرف.

ويعد منتدى الرئيس التنفيذي الذي يجمع قادة الأعمال من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، حدثا رفيع المستوى ليوم واحد يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة من خلال توفير منصة لتعزيز التجارة البينية وتذليل الصعوبات التي تحول دون إقامة روابط اقتصادية أوثق.

وفي اليوم الأول من زيارته إلى المملكة، سيقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة إلى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وهو منارة للثقافة والحضارة تسلّط الضوء على التاريخ العريق لشبه الجزيرة العربية ورسالتها المتمثلة في نشر الدين الإسلامي، وبعد جولة ملكية في المركز، ستقام مأدبة عشاء تقليدية في قصر المربّع تكريماً لضيف المملكة العزيز.