سلسبيل وليد
أكد رئيس الجمارك الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة أن التعاون بين الجمارك البحرينية والسعودية قائم، وهو يشهد تعاوناً وثيقاً جداً في الفترة الحالية، بل على مستوى مجلس التعاون الخليجي"، كاشفاً عن فتح مسارات خاصة على مدار الساعة اعتباراً من 1 يوليو وبجميع المنافذ البينية في دول المجلس مسارات خاصة بالشاحنات الفارغة والترانزيت والمواد الحاملة لمواد سريعة التلف.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد بن دينه، أنه في 1 سبتمبر سينضم لتلك المسارات مسار يسمى بالمسار السريع لأكبر 10 مصدرين من الدولة لكل دول خليجية، والمسار السريع هو مصدر ينهي إجراءاتها قبل وصول المنفذ، ولن يتم فتح شاحنته في المسارات البينية".
وقال رئيس الجمارك: "إننا وبالتعاون مع الحكومة الإلكترونية ومن خلال توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد، نحضر لأكبر مشروع وطني في قطاع تقنية المعلومات وهو مشروع يسمى النافذة الواحدة الذي سيضم كافة الجهات الرقابية وشؤون الجمارك والشركات المشغلة في المطار وميناء خليفة، وكذلك المخلصين والجهات ذات العلاقة، من أجل تسهيل حركة الاستيراد والتصدير والعبور عبر المملكة، من خلال ربط كل هذه الجهات في نظام متكامل نستطيع من خلاله الانتقال من مرحلة بدء إجراءات التخليص عند وصول البضاعة إلى مرحلة التخليص لوصول البضاعة بشكل كلي، علماً أننا بدأنا في عملية التخليص الإلكتروني".
وفيما يختص بالرقابة على المواد الواردة قال رئيس الجمارك: "إن الاستيراد يتم من خلال المصانع الوطنية التي تستخدم المواد الكيميائية فإن موادها معروفة ومحددة تدخل في تصنيع تلك المصانع، وأما من لديهم وكالات لاستيراد المواد الكيميائية، فيعتمد على من يبيع تلك المواد، علماً أنه ليس كل المواد الكيميائية المستوردة خطرة ومنها من تدخل في استخدامات حياتنا اليومية، إلا أنه لا بد من مراقبة المواد الواردة مثل مادة الأسيتون التي تستخدم في الصالونات النسائية وكذلك في استخدامات أخرى غير مقبولة".
أما فيما يتعلق بالدفع الإلكتروني للخدمات الجمركية، قال رئيس الجمارك: "نشرنا قبل فترة بياناً عن تزايد حجم النشاط في الدفع الإلكترونية، لكننا لاحظنا أن المستخدم لهذه القناة هو المخلص نيابة عن المستوردين والعملاء، وبالتالي في حال دفع إلكترونياً يقوم بمطالبة العميل بالمبلغ، بينما يسعى كثير من المخلصين للحصول على المبلغ أولاً ثم إجراء عمليات الدفع الإلكترونية ما أثر على عملية الاستخدام الإلكتروني للدفع، لكننا سندفع نحو منصة بأن يدفع المستوردة مباشرة إلى الجهة المعنية عوضاً عن طريق المخلص، وبالتالي تذليل الكثير من الصعوبات، وهي التي سيكون لها الأثر الإيجابي الأكبر".
وبشأن الروبيان، قال رئيس الجمارك: "إن ما يتم تداوله في هذا الموضوع يجب مراعاة شقين، الأول أن شؤون الجمارك معنية عن المواد التي تدخل لمملكة البحرين، وبالتالي جمارك المملكة العربية السعودية هي التي تفتش المواد الواردة إليها، لكن لا يمكن أن نقوم بعمليات تفتيشية للمركبات المغادرة، وسبق أن ضبطنا حالات تهريب روبيان وما شابه، وكانت منها حالتان في الفترة الأخيرة".
وتابع "أما الجانب الآخر فإنه يجب التحقق من مصدر وحقيقة الخبر، ولا يمكن للقطات أن يصورها شخص ويعلق عليها نفسه من دون التحقق من ظرف الزمان والمكان وصحة المعلومة".
وقال رئيس الجمارك: "نستعين بنظام المخاطر كبديل عن معاينة وتفتيش كل حاوية وتدقيق كل معاملة، وبالتالي التأخير، فهذا النظام يستهدف مكمن الخطورة، وبالتالي الواردات التي تأتي من مستورد بشكل وبنفس الدرجة تنتقل من مستوى الخطورة إلى مستوى اللاخطورة، وفي حال فرزنا اتضحن لنا الجهات التي بقيت ويحتاج التي نركز عليها، فالعملية في المخاطرة عملية متواصلة، وأحياناً نجد من المستوردين من هو دخل في تصنيف الخطورة المتدنية، ولكن ترتكب مخالفات بيانات جمركية وبالتالي يتعود إلى تصنيف عالي الخطورة مرة أخرى، فالعملية ليست جامدة وديناميكية، فالنسبة نسعى لأن تكون في حدود الأرقام الدولية، وسنطلع الجميع بالمؤشرات دائماً".
وبين رئيس الجمارك: "إنه تم الانتهاء من فترة الذروة التي يتم فيها الاستيراد المتعلقة بالشهر، وكثير من المصانع الوطنية التي تنتج المواد أو الأغذية استطعنا تلبية طلباتها في إيصال البضائع خارج البحرين عبر جسر الملك فهد أيضاً".
وبشأن المواد التي رفضت فيما قال بن دينه: "إن البحرين ملتزمة بالكثير من الاتفاقيات الدولية، وتحافظ على سلامة المواطنين، وهناك الكثير من المواد الكيميائية التي تبلغ 3 ملايين طن سنوياً تدخل البحرين، وطبيعي أن يكون من بينها مواد تدخل في صناعات كثيرة ويجري الحظر عليها من جهات متعددة لأنها تكون مبيدات حشرية ممنوعة أو أخرى صحية وغيرها".
وأكد: "أن لدينا برامج زيارة للتفتيش والرقابة على المواد الكيميائية سواء بالنسبة للتصنيع أو الموردين، بما يشمل مكان التخزين وطرقتها، ومدى توافر التراخيص سارية المفعولة وغيرها".