أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى أن النجاح سيكون حليفاً للمناقشات الواسعة والمباحثات المستفيضة في توحيد الجهود وإرساء نهج حافل ومتكامل قادر على التصدي للأفكار المتطرّفة في ردع الأعمال والتنظيمات الإرهابية، ومنع كافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية، والانطلاق نحو شراكة أشمل بفضل عزم الشركاء الذين يتقاسمون ذات الأهداف على بسط الأمن والسلم في أنحاء العالم وبناء مستقبل مشرق للبشرية جمعاء، سائلين الله لهذه الجهود كل التوفيق والسداد لما فيه الخير.
وأعرب جلالته، لدى وصوله السبت إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ليشارك جلالته اللقاء التشاوري السابع عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كما يترأس جلالته، وفد البحرين إلى قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة والقمة العربية الإسلامية الأمريكية تلبية لدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، إنه لمن دواعي سرورنا وقد وصلنا بحمد الله تعالى إلى بلدنا المملكة العربية السعودية الشقيقة أن نؤكد عميق اعتزازنا بالعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمتنامية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، وأن نعبر لأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عن بالغ شكرنا على الدعوة الكريمة لنا للمشاركة باللقاء التشاوري لاشقائنا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي قمة قادة دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة وفي القمة العربية الإسلامية الأمريكية لتعميق الشراكة وتوطيد التعاون المشترك والتحرك بشكل جماعي أوثق إزاء كل القضايا ذات التأثير البالغ في تحديد مستقبل دولنا وشعوبنا.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله قاعدة سلمان الجوية بمدينة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفيرا البلدين وأعضاء السفارة البحرينية
وثمن جلالته عالياً الجهود المباركة والمبادرات المتواصلة للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة أخينا خادم الحرمين الشريفين في تعزيز الروابط ونشر ثقافة التسامح لتعيش جميع دول العالم في أمن وسلام، منوهين كذلك بالنهج السديد للإدارة الأمريكية وحرصها على التشاور والعمل مع دول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية لإيجاد حلول جذرية لأهم التحديات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطرّف والإرهاب بشتى صوره وألوانه.
وقال جلالته إن هذه القمم المهمة تأتي في توقيت بالغ الدقة تشهد فيه منطقتنا والعالم بأسره الكثير من التطورات المتلاحقة والمتشابكة التي تلقي بظلالها وتأثيراتها على الجميع، وتفرض استمرار التشاور حول كيفية التعامل الفاعل معها بما يحفظ استقرار شعوبنا ويعزز من أمن وسلامة دولنا، كما أنها تؤكد ما تتسم به العلاقات الخليجية - الأمريكية من تميز ، وما تستند إليه من مقومات راسخة من التفاهم والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتعد فرصة لتعزيز هذه العلاقات الإستراتيجية والانطلاق بها إلى آفاق أرحب على المستويات كافة.
وتشكلت بعثة الشرف برئاسة الدكتور عبدالله بن عبد الملك آل الشيخ سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى البحرين.
وغادر جلالة الملك المفدى أرض الوطن في وقت سابق السبت متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة.