أكد الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د. وليد المانع على نجاح الجهود والمتابعة الحثيثة التي تساهم في معالجة التحديات التي تواجه خدمة ورعاية مرضى الدم الوراثي، مؤكداً ضرورة أن يشترك فيها كل المعنيين وتشكيل الفرق المتخصصة لرصد التحديات وإعداد الحلول المناسبة لها.
وأنابت وزيرة الصحة فائقة الصالح، الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات لافتتاح فعالية الاحتفال بيوم أمراض الدم الوراثية "الهيموفيليا، الثلاسيميا، السكلر" السبت بمجمع السيتي سنتر، تحت شعار "نحن قادرون .. بدعمكم نحيا سعداء".
وشهدت الفعالية التي حملت مسمى بالتوعية نسمو ونظمت من قبل وزارة الصحة والمتمثلة بـ"قسم الأمراض الوراثية وقسم الأطفال" وبالتعاون مع الجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية، إقبالاً واسعاً من المرضى وذويهم، وكذلك المترددين على مجمع السيتي سنتر، حيث تم عمل الفحوصات مثل قياس الوزن والطول وقياس مستوى سكري الدم والضغط، وتقديم الاستشارات الطبية والصحية، وتقديم النصائح والإرشادات الطبية المختلفة للمرضى، بما يسهم لرفع وتعزيز الوعي الصحي لديهم، للمحافظة على الصحة والوقاية من مضاعفات المرض.
وأكد المانع ضرورة التواصل مع جميع الأطراف المعنية بعلاج أمراض الدم سواء بوزارة الصحة أو الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، بجانب المرضى وأهاليهم، موضحاً أنها حاجة ملحة للمرضى وأسرهم لوصول العلاج بالشكل اللازم وبحسب بروتوكلات العلاج المطبقة، وتفادياً لوقوع مضاعفات المرض.
وأشاد المانع بجهود هذه الأطراف التي تسعى لرفع مستوى رعاية جميع مرضى أمراض الدم الوراثية والحرص على تحسين وتفعيل التواصل مع المرضى، والعمل بروح الفريق الواحد من أجل تقديم خدمات صحية وعلاجية متكاملة وذات جودة عالية، داعياً إلى تكثيف الجانب التوعوي والإعلامي لتثقيف المرضى وأسرهم.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الفعاليات التوعوية والحملات التثقيفة بمناسبة الأيام العالمية كل عام، تشجيعاً على أهمية الوقاية من هذه الأمراض، ورفع وعي أفراد المجتمع بالأمراض الوراثية وكيفية الوقاية منها، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين وأسرهم، وتعريف المجتمع بالخدمات التي تقدمها وزارة الصحة والمتمثلة بقسم الأمراض الوراثية وقسم الأطفال وبالتعاون مع الجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية.
وتهدف إلى التركيز على برنامج فحص ما قبل الزواج ومعرفة الأشخاص الحاملين للمرض، والحد من تزاوجهم للتخلص من احتمالية إنجاب أطفال مصابين يعانون خلال طفولتهم ويضيفون عبئاً نفسياً على آبائهم ومالياً على الدولة، وبفضل وجهود هذه الخطوة من برنامج الفحص قبل الزواج وحملات التوعية وفحص الطلبة قلت الإصابة بالأمراض، ومثال على ذلك مرض السكلر حيث كان في فترة الثمانينات 2% والآن أقل من 0.7%.
وتتزامن هذه الفعاليات مع جهود منظمة الصحة العالمية لنشر الوعي بهذه الأمراض وكيفية تفاديها، وطرق انتقالها، والذي يحدث بسبب وجود مجموعة اضطرابات في الجينات والتي تقلل من إنتاج مادة الهيميلوجبين في كريات الدم الحمراء، والتي تحمل الأكسجين للجسم، موضحة تركيزها على التواصل وتشجيع كل فرد في المجتمع لديه أمراض دم وراثية ليتحد مع الآخرين من المرضى والأطباء والممرضين والمختصين وأصحاب القرار ليكونوا معاً من أجل رعاية أفضل.