ألقى المجلس النيابي البحريني بالتعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية الضوء على دور السلطات التشريعية في مكافحة الإرهاب، حيث نظم المجلس النيابي ومعهد التنمية السياسية ورشة عمل إقليمية حول الموضوع، وتناول نخبة من المتحدثين من القطاع التشريعي والأمني والأكاديمي الحديث حول الإرهاب ومنابعه وأسبابه، كما ناقش السادة أعضاء السلطة التشريعية في عدد من الدول العربية تجاربهم في مكافحة الإرهاب. واتفق الجميع على ضرورة تحديث التشريعات لمكافحة الإرهاب ومتغيراته، محذرين من أن الإرهاب بدأ يأخذ منحنيات جديدة تستوجب تحديث التشريعات لتتناسب معها.
من وجهة نظري المتواضعة، أن اجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه هو الأوجب في هذه المرحلة، وهي مرحلة يجب أن تتوازى مع تحديث التشريعات المكافحة للإرهاب، حيث يجب على دولنا العربية والخليجية تحديداً أن تضع خططاً استراتيجية وقائية متكاملة تستهدف خلق جيل يرفض الفكر الإرهابي ويحاربه، حيث إننا أمام حقيقة لا يمكن أن ننكرها، فإن كان الفكر الإرهابي مستورداً وممولاً من الخارج إلا أنه يقع باستخدام أيادٍ محلية وهذا هو مربط الفرس، ومن الجدير بالذكر أن نركز استراتيجيتنا على هذه الأيدي المحلية التي تستغل لخدمة أجندات إرهابية ممولة ومدعومة من الخارج.
أعتقد أن الموضوع يحتاج إلى تضافر جميع الجهود، ويحتاج إلى خطة استراتيجية متكاملة من أجل بناء جيل يحارب الإرهاب ويرفضه ويعرف عواقبه. إن الموضوع لا يقتصر على وجود مقررات مواطنة أو مقررات حقوق إنسان، ولا إلى برامج إعلامية ترتفع أصواتها بعبارات رنانة لمكافحة الإرهاب، ولا إلى تشريعات تعاقب المذنب بعد وقوع الجريمة، بل نحن بحاجة إلى استراتيجية متكاملة، استراتيجية يضعها خبراء في علم الجريمة وعلم النفس والإعلام والتربية وخبراء الاقتصاد، خطة من شأنها أن تخلق لنا مواطنين يرفضون الإرهاب ويتصدون له.
إن الإرهاب اليوم لا يتمثل في حرق إطار في الشارع العام، ولا بقنبلة يتم التحكم بها عن بعد، إن الإرهاب اليوم وصل إلى مرحلة إرهاب فكري. وكما ذكر أحد أعضاء السلطة التشريعية في المملكة العربية السعودية في ورشة العمل الإقليمية «كيف لابن أن يقتل والديه أو إخوته بدم بارد؟»، كيف تم التحكم في عقولهم؟! ماذا قالوا لهم لكي يقنعوهم بأن يذبحوا وينحروا والديهم؟! كيف أقنعوهم بارتكاب هذا العمل اللاإنساني؟! كيف تمت برمجة عقولهم لكي تنصاع لطلباتهم وأوامرهم غير المنطقية؟! فإذا كان بالإمكان أن يبرمج العقل البشري للقيام بعمليات إرهابية، فلم لا نعمل على برمجة العقول لمكافحة الإرهاب والتصدي له؟
إن تطوير التشريعات لمكافحة الإرهاب خطوة مطلوبة، ولكن يجب على المشرعين عدم إغفال دراسة كل الجوانب المرتبطة بالإرهاب، كما يجب على المشرعين أن يتدارسوا أسباب الإرهاب وأن يضعوا لها حلولاً وتدابير لكي نضمن خلق مجتمع يكافح الإرهاب.
إن إثارة المجلس النيابي البحريني ومعهد التنمية السياسية لهذا الموضوع المهم هو خطوة صائبة، حيث إن آفة الإرهاب بدأت تتغلغل في جسد العالم بأسره، وأوطاننا العربية بشكل خاص، ولا بد من أن يكون ملف مكافحة الإرهاب حاضراً وبقوة، كما يجب على القيادات العربية أن تطلع على توصيات ورشة العمل الرامية إلى اجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه.
من وجهة نظري المتواضعة، أن اجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه هو الأوجب في هذه المرحلة، وهي مرحلة يجب أن تتوازى مع تحديث التشريعات المكافحة للإرهاب، حيث يجب على دولنا العربية والخليجية تحديداً أن تضع خططاً استراتيجية وقائية متكاملة تستهدف خلق جيل يرفض الفكر الإرهابي ويحاربه، حيث إننا أمام حقيقة لا يمكن أن ننكرها، فإن كان الفكر الإرهابي مستورداً وممولاً من الخارج إلا أنه يقع باستخدام أيادٍ محلية وهذا هو مربط الفرس، ومن الجدير بالذكر أن نركز استراتيجيتنا على هذه الأيدي المحلية التي تستغل لخدمة أجندات إرهابية ممولة ومدعومة من الخارج.
أعتقد أن الموضوع يحتاج إلى تضافر جميع الجهود، ويحتاج إلى خطة استراتيجية متكاملة من أجل بناء جيل يحارب الإرهاب ويرفضه ويعرف عواقبه. إن الموضوع لا يقتصر على وجود مقررات مواطنة أو مقررات حقوق إنسان، ولا إلى برامج إعلامية ترتفع أصواتها بعبارات رنانة لمكافحة الإرهاب، ولا إلى تشريعات تعاقب المذنب بعد وقوع الجريمة، بل نحن بحاجة إلى استراتيجية متكاملة، استراتيجية يضعها خبراء في علم الجريمة وعلم النفس والإعلام والتربية وخبراء الاقتصاد، خطة من شأنها أن تخلق لنا مواطنين يرفضون الإرهاب ويتصدون له.
إن الإرهاب اليوم لا يتمثل في حرق إطار في الشارع العام، ولا بقنبلة يتم التحكم بها عن بعد، إن الإرهاب اليوم وصل إلى مرحلة إرهاب فكري. وكما ذكر أحد أعضاء السلطة التشريعية في المملكة العربية السعودية في ورشة العمل الإقليمية «كيف لابن أن يقتل والديه أو إخوته بدم بارد؟»، كيف تم التحكم في عقولهم؟! ماذا قالوا لهم لكي يقنعوهم بأن يذبحوا وينحروا والديهم؟! كيف أقنعوهم بارتكاب هذا العمل اللاإنساني؟! كيف تمت برمجة عقولهم لكي تنصاع لطلباتهم وأوامرهم غير المنطقية؟! فإذا كان بالإمكان أن يبرمج العقل البشري للقيام بعمليات إرهابية، فلم لا نعمل على برمجة العقول لمكافحة الإرهاب والتصدي له؟
إن تطوير التشريعات لمكافحة الإرهاب خطوة مطلوبة، ولكن يجب على المشرعين عدم إغفال دراسة كل الجوانب المرتبطة بالإرهاب، كما يجب على المشرعين أن يتدارسوا أسباب الإرهاب وأن يضعوا لها حلولاً وتدابير لكي نضمن خلق مجتمع يكافح الإرهاب.
إن إثارة المجلس النيابي البحريني ومعهد التنمية السياسية لهذا الموضوع المهم هو خطوة صائبة، حيث إن آفة الإرهاب بدأت تتغلغل في جسد العالم بأسره، وأوطاننا العربية بشكل خاص، ولا بد من أن يكون ملف مكافحة الإرهاب حاضراً وبقوة، كما يجب على القيادات العربية أن تطلع على توصيات ورشة العمل الرامية إلى اجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه.