نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي الثلاثاء الماضي محاضرة بعنوان " التنوع من أجل الحوار والتنمية " للدكتورة زينب إبراهيم من المملكة العربية السعودية والدكتورة أنيسة السعدون وأدار الحوار الدكتور راشد نجم، بمصاحبة معرض كاريكاتيري لنخبة من الفنانين العرب والأوروبيين.
واستهل الدكتور راشد نجم الأمسية بالتأكيد على أهمية التنوع الثقافي في جميع مجالات الحياة، مشيرة إلى أن التنوع الثقافي أساس الحياة في جميع المجالات، كما عرف التنوع الثقافي بكونه الاختلاف الموجود في شتى مجالات الثقافة الواسعة من دون الاقتصار على مجال واحد فشمل كل ابداع انساني وأضاف إلى كون التنوع الثقافي يرتكز في ثلاث مجالات مهمة وهي مجال التعليم والجذب السياحي والاقتصاد.
وفي بداية الأمسية تطرقت د. زينب عن تقبل التنوع الثقافي بالنسبة للشعوب العربية خاصة فأوضحت أن العربي يختص بكونه لا يستوعب جميع الثقافات عند تواجده خارج نطاق بلدانه العربية كثقافة قبول الآخر وثقافة التعددية مما يؤدي لوصمه بأشياء كثيرة قد تكون غير حقيقية. واستشهدت بمقولة للمهاتما غاندي يصف فيها رغبته وتقبله وترحيبه لجميع أنواع الثقافات والاختلافات في الكون من دون المساس بجذوره بقوله "إنني على استعداد لأن أفتح نوافذ بيتي لتدخله الرياح من كل اتجاه وكل جانب ولكن من دون أن تقوض هذه الرياح الجذور التي يقوم عليها بيتي و الأسس التي ينهض عليها " لتفتح هذه المقولة ابواب كثيرة من الأسئلة.
كما وصفت د. زينب الإنسان الصحراوي بكونه خائف متوجس ويشك بالأخر دوما ولا يثق أو يتقبل الآخرين بسهولة بوصفه تحت نظرية المؤامرة، فتميزت الشعوب العربية بوصفها من وجهة نظر الآخر أننا لا نقبل الآخر بسهولة لإننا في الواقع لم نقبل بعضنا ولم نقبل تعدديتنا حتى نقبل الآخر.
وطرحت الدكتورة زينب تساؤلات تشكل محور مهما وهي ما أهمية التنوع الثقافي في البلد الواحد وكيف نفسر على سبيل المثال تعددية الثقافة واختلافها في المجتمع الأمريكي وتعايشها بالرغم من وجود صراعات كبيرة هناك. لتنتقل لتعريف التنوع الثقافي بكونه اتسام الثقافة البشرية بسمة التنوع و الاختلاف فالحضارة الانسانية منقسمة ومتنوعة تتمثل في تعدد المعتقدات وقواعد السلوك واللغة والدين والقانون والفنون والتقنية والعادات والتقاليد والاعراف والنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية فكل مجتمع يسعى جاهدا للحفاظ على هويته وما يميزه ويعطيه خصوصية واستقلال عن باقي الثقافات.
لتواصل الدكتورة أنيسة السعدون الحديث عن الواقع الثقافي في الخليج العربي خاصة والواقع العربي في العالم ككل بصورة شاملة, ووضحت مفهوم الثقافة بمقولة مقتبسة بأنها كل ما يتبقى حين يتم نسيان كل شئ أي أن الثقافة في أبسط مظاهرها محدد يبرهن على تمايز الانسان ككيان مستقل له هويته ومميزاته وشروطه يتميز عن سائر المخلوقات فما من ثقافه الا وتندرج داخل مجتمع انساني يحيل اليها وتحيل اليه وينبثق منها وتنبثق منه ما يكشف عن عملية بنائية تأسس منهجا لعلاقة الانسان بالثقافه. والمنظومة الثقافية مركب يحتوي على قيم و معان وحقائق واتجاهات ورؤى وحقوق وواجبات فتكفل جميعها للفرد الوعي بذاته وبالآخر وتضبط له مسارات التواصل مع كل الوجود الذي يتعاطى معه الانسان.
وأضافت الدكتورة أنيسة أن للثقافة وظائف مرجعية مستندة لقيم الماضي وتعتمد على الحاضر وتستشرف المستقبل ورهاناته ,ووظائف التجديد والخلق والإبداع والابتكار وأكدت أن المثقف يلزمه أن لا يكون منغلقا وضرورة تواجده الدائم ليبلور مواقف اجتماعية مثمرة فلا مساغ من التمييز بين المثقفين والخبراء لبناء أسس المجتمعات.
وفي الختام أوضحت د. أنيسة أن الواقع الثقافي اليوم في الوطن العربي لا يعدو ان يكون ترفا وصورا متقطعة لا يتعدى مناسبات تنقضي فتمكين الثقافة لا يكون بتدشين المؤتمرات والمعارض والندوات وغيرها من هذه المظاهر الثقافية على الرغم من اهميتها في اغناء المشهد الثقافي و تغذية المجتمع الا ان اسهامها سيكون ضعيفا ومحدودا ما لم يتم الالتفات الى المثقفين والعمل على توفير كل ما يكفل لهم الانتاج المثمر المستمر فقيمة تلك الفعاليات تتحدد بما يصلها من علاقات بالمثقفين الذين يشكلون رافدا أساسيا يحفظها من النضوب والجمود.
واستهل الدكتور راشد نجم الأمسية بالتأكيد على أهمية التنوع الثقافي في جميع مجالات الحياة، مشيرة إلى أن التنوع الثقافي أساس الحياة في جميع المجالات، كما عرف التنوع الثقافي بكونه الاختلاف الموجود في شتى مجالات الثقافة الواسعة من دون الاقتصار على مجال واحد فشمل كل ابداع انساني وأضاف إلى كون التنوع الثقافي يرتكز في ثلاث مجالات مهمة وهي مجال التعليم والجذب السياحي والاقتصاد.
وفي بداية الأمسية تطرقت د. زينب عن تقبل التنوع الثقافي بالنسبة للشعوب العربية خاصة فأوضحت أن العربي يختص بكونه لا يستوعب جميع الثقافات عند تواجده خارج نطاق بلدانه العربية كثقافة قبول الآخر وثقافة التعددية مما يؤدي لوصمه بأشياء كثيرة قد تكون غير حقيقية. واستشهدت بمقولة للمهاتما غاندي يصف فيها رغبته وتقبله وترحيبه لجميع أنواع الثقافات والاختلافات في الكون من دون المساس بجذوره بقوله "إنني على استعداد لأن أفتح نوافذ بيتي لتدخله الرياح من كل اتجاه وكل جانب ولكن من دون أن تقوض هذه الرياح الجذور التي يقوم عليها بيتي و الأسس التي ينهض عليها " لتفتح هذه المقولة ابواب كثيرة من الأسئلة.
كما وصفت د. زينب الإنسان الصحراوي بكونه خائف متوجس ويشك بالأخر دوما ولا يثق أو يتقبل الآخرين بسهولة بوصفه تحت نظرية المؤامرة، فتميزت الشعوب العربية بوصفها من وجهة نظر الآخر أننا لا نقبل الآخر بسهولة لإننا في الواقع لم نقبل بعضنا ولم نقبل تعدديتنا حتى نقبل الآخر.
وطرحت الدكتورة زينب تساؤلات تشكل محور مهما وهي ما أهمية التنوع الثقافي في البلد الواحد وكيف نفسر على سبيل المثال تعددية الثقافة واختلافها في المجتمع الأمريكي وتعايشها بالرغم من وجود صراعات كبيرة هناك. لتنتقل لتعريف التنوع الثقافي بكونه اتسام الثقافة البشرية بسمة التنوع و الاختلاف فالحضارة الانسانية منقسمة ومتنوعة تتمثل في تعدد المعتقدات وقواعد السلوك واللغة والدين والقانون والفنون والتقنية والعادات والتقاليد والاعراف والنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية فكل مجتمع يسعى جاهدا للحفاظ على هويته وما يميزه ويعطيه خصوصية واستقلال عن باقي الثقافات.
لتواصل الدكتورة أنيسة السعدون الحديث عن الواقع الثقافي في الخليج العربي خاصة والواقع العربي في العالم ككل بصورة شاملة, ووضحت مفهوم الثقافة بمقولة مقتبسة بأنها كل ما يتبقى حين يتم نسيان كل شئ أي أن الثقافة في أبسط مظاهرها محدد يبرهن على تمايز الانسان ككيان مستقل له هويته ومميزاته وشروطه يتميز عن سائر المخلوقات فما من ثقافه الا وتندرج داخل مجتمع انساني يحيل اليها وتحيل اليه وينبثق منها وتنبثق منه ما يكشف عن عملية بنائية تأسس منهجا لعلاقة الانسان بالثقافه. والمنظومة الثقافية مركب يحتوي على قيم و معان وحقائق واتجاهات ورؤى وحقوق وواجبات فتكفل جميعها للفرد الوعي بذاته وبالآخر وتضبط له مسارات التواصل مع كل الوجود الذي يتعاطى معه الانسان.
وأضافت الدكتورة أنيسة أن للثقافة وظائف مرجعية مستندة لقيم الماضي وتعتمد على الحاضر وتستشرف المستقبل ورهاناته ,ووظائف التجديد والخلق والإبداع والابتكار وأكدت أن المثقف يلزمه أن لا يكون منغلقا وضرورة تواجده الدائم ليبلور مواقف اجتماعية مثمرة فلا مساغ من التمييز بين المثقفين والخبراء لبناء أسس المجتمعات.
وفي الختام أوضحت د. أنيسة أن الواقع الثقافي اليوم في الوطن العربي لا يعدو ان يكون ترفا وصورا متقطعة لا يتعدى مناسبات تنقضي فتمكين الثقافة لا يكون بتدشين المؤتمرات والمعارض والندوات وغيرها من هذه المظاهر الثقافية على الرغم من اهميتها في اغناء المشهد الثقافي و تغذية المجتمع الا ان اسهامها سيكون ضعيفا ومحدودا ما لم يتم الالتفات الى المثقفين والعمل على توفير كل ما يكفل لهم الانتاج المثمر المستمر فقيمة تلك الفعاليات تتحدد بما يصلها من علاقات بالمثقفين الذين يشكلون رافدا أساسيا يحفظها من النضوب والجمود.