تظاهر عشرات الآلاف في سوريا في ما أطلق عليه اسم "جمعة من جهز غازيا فقد غزا"، في ظل استمرار العمليات العسكرية والأمنية للقوات السورية النظامية والاشتباكات مع المنشقين، أسفرت عن مقتل 35 شخصا من بينهم 22 مدنيا وتسعة جنود وأربعة منشقين.يأتي ذلك غداة تبنى مجلس الأمن الدولي بيانا في اجتماع الخميس، يدعو "الحكومة السورية إلى التطبيق العاجل والواضح لالتزاماتها" بحلول العاشر من نيسان/ابريل على أن يتبع ذلك وقف لإطلاق النار خلال 48 ساعة.وقال المجلس انه استنادا إلى تقارير أنان حول ما ينفذه الرئيس السوري بشار الأسد، فإنه "سيدرس اتخاذ مزيد من الإجراءات المناسبة".من جهة أخرى، شكك معارضون سوريون في التزام دمشق بخطة أنان.وقال المعارض البارز أنور البني "أتمنى أن يلتزم النظام بخطة أنان، ولكني اعتقد انه لن يلتزم، لان التزامه يعني المزيد من التظاهرات السلمية، وعندما يصبح التظاهر مليونيا سيسقط النظام بطريقة سلمية".وتقضي خطة أنان بوقف العنف من جميع الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة وسحب القوات العسكرية وتقديم مساعدة إنسانية إلى المناطق المتضررة وإطلاق سراح المعتقلين تعسفيا والسماح بالتظاهر السلمي.وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان المشاركين في تظاهرات اليوم بـ"عشرات الآلاف رغم العمليات العسكرية المستمرة في مختلف مناطق البلاد" ويذكر أن المظاهرات عمت جميع محافظات البلاد.