دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر من كارثة قد تكون الأسوأ في تاريخ البشرية بإعلانها رسمياً الفشل في إيصال شحنات المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا.وأفاد تقرير الأمم المتحدة أن أقل من 10% من أصل ربع مليون سوري في المناطق المحاصرة داخل سوريا، حصلوا على المساعدات ويضاف إلى هؤلاء حاجة ستة ملايين نزحوا داخل سوريا جراء المعارك وهم بحاجة إلى الغذاء والدواء.كما نبهت بأن الوضع مرشح لمزيد من التدهور خاصة مع استمرار قصف المدنيين والأطفال بشكل مباشر.وجاء تقرير الأمم المتحدة بالتزامن مع غارة للنظام على مدرسة بحلب قتلت ثلاثين طفلاً، تلتها غارة أخرى على سوق شعبي.وطالبت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإدخال المساعدات تحت الفصل السابع، كما طالبت بتنفيذ فوري لقرار مجلس الأمن رقم 2139، وبتمكين القوافل الإنسانية من عبور خطوط الجبهة سواء عبر الحدود التركية شمالاً وصولاً لمناطق إدلب وحلب وحمص، أو عبر الحدود الأردنية وصولاً إلى مناطق درعا وريف دمشق.إلى ذلك، تزامن التقرير أيضاً مع طلب منظمة العفو الدولية فرض عقوبات محددة تستهدف المسؤولين عن عرقلة دخول المساعدات.يذكر أن روسيا هي المعرقل الأول لاتخاذ قرار تحت البند السابع كونها استخدمت حق الفيتو أمام أي قرار تحت الفصل السابع.وكانت فرنسا قد أعلنت سابقاً عن تحرك مع شركائها في مجلس الأمن لتمرير قرار يرفع ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في ضغط جديد لوضع الملف تحت البند السابع.