الكلمة السامية التي ألقاها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لدى مشاركته في أعمال القمة الخليجية التي عقدت مع الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض الأحد الماضي أوصل من خلالها العديد من الرسائل وأكد على العديد من الثوابت والحقائق. كل ما تضمنته الكلمة كان مهماً ولافتاً، لكن الأوضاع غير الاعتيادية التي تمر بها المنطقة ربما تجعل من مسألتين اهتم جلالته ببيانهما الأبرز في الكلمة، الأولى قول جلالته إنه «مهما كبر حجم الإرهابيين، فإن عزمنا على هزيمتهم أكبر»، والثانية تنبيه جلالته إيران بأنه «يجب عليها الكف عن تصدير ثورتها وعن إثارة التطرف الطائفي في المنطقة» وأن عليها أن «تعلم جيداً أننا هنا شعب واحد»، وهذا يعني باختصار أن أمن واستقرار منطقة الخليج العربي وأمن إيران نفسها يعود لإيران التي عليها أن تختار بين الاستمرار في مؤازرة الإرهاب وتشجيعه أو المشاركة في محاربته بوضع يدها في يد جيرانها الذين لا يريدون منها سوى كف أذاها عنهم. ويعني أيضاً أن الإرهاب لا يمكن أن يتمكن من دول التعاون مهما زاد حجمه ومهما كثرت أعداد ممارسيه لأن عزم دول التعاون على إنزال الهزيمة به أكبر.
في كلمته السامية أوصل جلالة الملك إلى إيران رسالتين مهمتين يفترض ألا تجد صعوبة في فهمهما، الأولى ملخصها أن عليها أن تكف عن محاولات تصدير ثورتها وعن إثارتها للتطرف الطائفي في المنطقة، والثانية أن تعلم جيداً بأن شعوب التعاون ومنها شعب البحرين شعب واحد ولا يمكنها أن تشقه إلى نصفين.
تصدير الثورة سعت إليه إيران مباشرة بعد تمكن الملالي من السيطرة على السلطة هناك لكنها فشلت في ذلك وستفشل لو واصلت في سعيها هذا، والسبب هو أن تصدير الثورة أمر مختلف تماماً عن تصدير الفستق الإيراني، فالثورة في أي بلاد تنبع من الداخل ولا يمكنها أن تنجح لو لم تتوفر لها الأرضية الثورية التي تقف عليها وتنطلق منها. هذا ما يقوله المنطق والعارفون بأمور الثورات، وهذا ما يقوله التاريخ الذي يؤكد أنه لا يمكن لثورة أن تنجح إن لم تنطلق من الداخل. أما شق صف الشعب فهو الآخر يختلف عن تصدير الفستق ولا يمكن أن يحدث في البحرين بشكل خاص، بل في مختلف دول مجلس التعاون، فالشعوب الخليجية موالية لقيادتها وظلت طوال حياتها شعباً واحداً لا يفرقه شيء، خصوصاً إن كان ذلك الشيء طارئاً كما هو حال إيران التي ينتظر شعبها ساعة الفرج.
في كل الأحوال فإن على إيران إن أرادت السلامة وخدمة شعبها أن تكف أذاها عن جيرانها فلا تتدخل في شؤونهم الداخلية ولا تؤلب بعض المهووسين بها ضد حكوماتهم لأن سوالب كل ذلك ستعود عليها وليس على غيرها. وهذا صحيح مائة في المائة، إذ لولا مفارقة حكماء إيران للحكمة لما عقدت القمم الثلاث التي أجمع كل المشاركين فيها على أن الإرهاب هو إيران وأن إيران هي الإرهاب وأنه إذا ما أرادوا وضع حد للإرهاب فإن عليهم وضع حد لتصرفات إيران ومساعدتها على العودة إلى حيث يمكن للعقل أن يحكمها.
بعد انتهاء قمم الرياض أرسل لي أحد الأشخاص رسالة يتم تبادلها عبر «الواتساب» ملخصها أن «كلمة إيران وردت في كلمات الرؤساء والتصريحات أكثر من ثلاثة آلاف وسبعمائة مرة بينما وردت كلمة «داعش» 134 مرة وكلمة «طالبان» 8 مرات وكلمة «القاعدة» 13 مرة فقط رغم أن الشعار المرفوع هو محاربة الإرهاب». لم ينتبه إلى أن هذا يعني ويؤكد أن إيران هي أس الإرهاب.
في كلمته السامية أوصل جلالة الملك إلى إيران رسالتين مهمتين يفترض ألا تجد صعوبة في فهمهما، الأولى ملخصها أن عليها أن تكف عن محاولات تصدير ثورتها وعن إثارتها للتطرف الطائفي في المنطقة، والثانية أن تعلم جيداً بأن شعوب التعاون ومنها شعب البحرين شعب واحد ولا يمكنها أن تشقه إلى نصفين.
تصدير الثورة سعت إليه إيران مباشرة بعد تمكن الملالي من السيطرة على السلطة هناك لكنها فشلت في ذلك وستفشل لو واصلت في سعيها هذا، والسبب هو أن تصدير الثورة أمر مختلف تماماً عن تصدير الفستق الإيراني، فالثورة في أي بلاد تنبع من الداخل ولا يمكنها أن تنجح لو لم تتوفر لها الأرضية الثورية التي تقف عليها وتنطلق منها. هذا ما يقوله المنطق والعارفون بأمور الثورات، وهذا ما يقوله التاريخ الذي يؤكد أنه لا يمكن لثورة أن تنجح إن لم تنطلق من الداخل. أما شق صف الشعب فهو الآخر يختلف عن تصدير الفستق ولا يمكن أن يحدث في البحرين بشكل خاص، بل في مختلف دول مجلس التعاون، فالشعوب الخليجية موالية لقيادتها وظلت طوال حياتها شعباً واحداً لا يفرقه شيء، خصوصاً إن كان ذلك الشيء طارئاً كما هو حال إيران التي ينتظر شعبها ساعة الفرج.
في كل الأحوال فإن على إيران إن أرادت السلامة وخدمة شعبها أن تكف أذاها عن جيرانها فلا تتدخل في شؤونهم الداخلية ولا تؤلب بعض المهووسين بها ضد حكوماتهم لأن سوالب كل ذلك ستعود عليها وليس على غيرها. وهذا صحيح مائة في المائة، إذ لولا مفارقة حكماء إيران للحكمة لما عقدت القمم الثلاث التي أجمع كل المشاركين فيها على أن الإرهاب هو إيران وأن إيران هي الإرهاب وأنه إذا ما أرادوا وضع حد للإرهاب فإن عليهم وضع حد لتصرفات إيران ومساعدتها على العودة إلى حيث يمكن للعقل أن يحكمها.
بعد انتهاء قمم الرياض أرسل لي أحد الأشخاص رسالة يتم تبادلها عبر «الواتساب» ملخصها أن «كلمة إيران وردت في كلمات الرؤساء والتصريحات أكثر من ثلاثة آلاف وسبعمائة مرة بينما وردت كلمة «داعش» 134 مرة وكلمة «طالبان» 8 مرات وكلمة «القاعدة» 13 مرة فقط رغم أن الشعار المرفوع هو محاربة الإرهاب». لم ينتبه إلى أن هذا يعني ويؤكد أن إيران هي أس الإرهاب.