نحمد الله على نعمة الهداية للإيمان، ونحمده جل وعلا على أننا نرى المساجد في شهر رمضان الكريم تعج بالمصلين والمصليات، خاصة في صلاة التراويح، وصلاة القيام، وكم يسرنا أن نرى الأسرة بأكملها، الأم والأب والأبناء متجهين معا نحو المسجد لصلاة التراويح، الأمر الذي يعزز القيم الإسلامية لدى الأسرة، ويقوي من الترابط الأسري لديهم، وما أجمل أن ننشأ أبناءنا على طاعة الله وعبادته، والالتزام بسننه خاصة السنن الواردة في هذا الشهر الفضيل. إن مرافقة الأبناء للآباء في المساجد أمر محمود وذلك لتشجيعهم، على العبادة، ولتحبيبهم لطاعة الله والالتزام بالسنن، ونكسبهم منذ الصغر آداب المساجد من مراعاة نظافة الملبس والجسد، حيث قال تعالى «يا بني آدم خذوا زِينتكم عِند كل مسجِد»، «سورة الأعراف: الآية 31»، وتجنب الروائح غير المرغوب بها، فعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا»، أو قال: «فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته»، «رواه البخاري»، «كما يجب أن نحرص على الالتزام بانتظام الصفوف، والخشوع في الصلاة والسكينة، وعدم الإضرار بمرافق وأثاث المسجد، والحفاظ على نظافته وغير ذلك.
والأمر ذاته ينطبق على أقسام النساء بالمساجد حيث يرافقن أبنائهن وبناتهن الصغار وهذا الأمر محموداً، ولكن تكمن المشكلة في أن كثير من الأمهات يرافقن أطفالهن لا بهدف تنشئتهم وتأديبهم بآداب المساجد، ولكن فقط لأنه لا يوجد من يحتضنهم أثناء ذهاب الأم للصلاة في المسجد، فنجدهن يهملن تأديبهم وبالتالي نرى هؤلاء الأطفال مصدراً لإزعاج المصلين، سواء كان بالصراخ، أو اللعب والجري في المسجد، فلا يجوز إزعاج المصلين، فقد نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن علو الصوت بقراءة القرآن في المسجد فما بالكم بالحديث واللهو، فلقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فقال: «أيها الناس كلكم يناجى ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة». فإذا كان قد نهى المصلي أن يجهر على المصلي؟ فكيف بغيره؟! وناهيكم عن عدم الالتزام بنظافة الملابس والجسد الأمر الذي يزعج المصلين، علاوة على أن الأمهات يحضرن المسجد بملابس المطبخ فتجد روائح الطبخ تعج بالمكان مما يؤثر سلبا على تركيز المصلين، علاوة على عدم اكتراثهن باستقامة وتكملة الصفوف. فعن أبِى هريرة رضي الله عنه عنِ النبِى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنما جعِل الإِمام لِيؤتم بِهِ فلا تختلِفوا عليهِ، فإِذا ركع فاركعوا، وإِذا قال سمِع الله لِمن حمِده فقولوا ربنا لك الحمد، وإِذا سجد فاسجدوا، وإِذا صلى جالِساً فصلوا جلوساً أجمعون، وأقِيموا الصف في الصلاةِ، فإِن إِقامة الصف مِن حسنِ الصلاةِ».
نعم الصلاة عبادة ولكن الالتزام بآداب المساجد أيضا عبادة، وهنا يأتي دور إمام المسجد فإمام المسجد لا يقتصر دوره على الإمامة فقط بل على النصح والإرشاد والتوجيه بطرق مختلفة، وبأساليب محببة، وفي تقديري أن نصح وإرشاد الإمام لا يكفي خاصة وأن كثير من المصليات غير ناطقات باللغة العربية، فلا بد من أن تسهم جميع المصليات في توجيه ونصح هذه الفئة من النساء وما أكثرهن، وأن يتطوعن لمساعدتهن على الالتزام بآداب المساجد، فالضابط الاجتماعي ورفض السلوك الخاطئ من الأفراد أهم وسيلة لتشجيع السلوكيات الإيجابية، وأخيرا سيداتي آنساتي، ما أروع أن تعمرن مساجد الله بالطاعة والأمر بالمعروف، نسأل الله أن يتقبل منكن صيامكن وقيامكن.
والأمر ذاته ينطبق على أقسام النساء بالمساجد حيث يرافقن أبنائهن وبناتهن الصغار وهذا الأمر محموداً، ولكن تكمن المشكلة في أن كثير من الأمهات يرافقن أطفالهن لا بهدف تنشئتهم وتأديبهم بآداب المساجد، ولكن فقط لأنه لا يوجد من يحتضنهم أثناء ذهاب الأم للصلاة في المسجد، فنجدهن يهملن تأديبهم وبالتالي نرى هؤلاء الأطفال مصدراً لإزعاج المصلين، سواء كان بالصراخ، أو اللعب والجري في المسجد، فلا يجوز إزعاج المصلين، فقد نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن علو الصوت بقراءة القرآن في المسجد فما بالكم بالحديث واللهو، فلقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فقال: «أيها الناس كلكم يناجى ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة». فإذا كان قد نهى المصلي أن يجهر على المصلي؟ فكيف بغيره؟! وناهيكم عن عدم الالتزام بنظافة الملابس والجسد الأمر الذي يزعج المصلين، علاوة على أن الأمهات يحضرن المسجد بملابس المطبخ فتجد روائح الطبخ تعج بالمكان مما يؤثر سلبا على تركيز المصلين، علاوة على عدم اكتراثهن باستقامة وتكملة الصفوف. فعن أبِى هريرة رضي الله عنه عنِ النبِى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنما جعِل الإِمام لِيؤتم بِهِ فلا تختلِفوا عليهِ، فإِذا ركع فاركعوا، وإِذا قال سمِع الله لِمن حمِده فقولوا ربنا لك الحمد، وإِذا سجد فاسجدوا، وإِذا صلى جالِساً فصلوا جلوساً أجمعون، وأقِيموا الصف في الصلاةِ، فإِن إِقامة الصف مِن حسنِ الصلاةِ».
نعم الصلاة عبادة ولكن الالتزام بآداب المساجد أيضا عبادة، وهنا يأتي دور إمام المسجد فإمام المسجد لا يقتصر دوره على الإمامة فقط بل على النصح والإرشاد والتوجيه بطرق مختلفة، وبأساليب محببة، وفي تقديري أن نصح وإرشاد الإمام لا يكفي خاصة وأن كثير من المصليات غير ناطقات باللغة العربية، فلا بد من أن تسهم جميع المصليات في توجيه ونصح هذه الفئة من النساء وما أكثرهن، وأن يتطوعن لمساعدتهن على الالتزام بآداب المساجد، فالضابط الاجتماعي ورفض السلوك الخاطئ من الأفراد أهم وسيلة لتشجيع السلوكيات الإيجابية، وأخيرا سيداتي آنساتي، ما أروع أن تعمرن مساجد الله بالطاعة والأمر بالمعروف، نسأل الله أن يتقبل منكن صيامكن وقيامكن.