أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد بن دينه، أن الحد من مخاطر الكوارث هو أحد الركائز المهمة للتنمية المستدامة، مؤكداً الأهمية التي توليها البحرين في موضوع الحد من مخاطر الكوارث وقناعتها التامة بأهمية التخطيط المبكر لذلك.

وترأس بن دينه، وفد مملكة البحرين في أعمال المنتدى العالمي الخامس للحد من مخاطر الكوارث، والذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في مدينة كانكون بالمكسيك، حيث افتتح المنتدى الرئيس المكسيكي بحضور نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وبمشاركة 189 دولة، إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية وغير الحكومية ذات العلاقة بالحد من مخاطر الكوارث.

وشملت أعمال المنتدى جلسات عامة، إضافة إلى اجتماعات مائدة مستديرة وزارية وجلسات عمل ناقشت الجوانب المختلفة المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث، وتعزيز مساهمة القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني فيها، إضافة إلى أدوار وأنشطة الحكومات ومؤسسات الحكم المحلي.

وضم وفد البحرين كلاً من المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني العميد عبدالعزيز العامر، ورئيس المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لمواجهة الكوارث أحمد حسين، ومستشار الإشعاع في المجلس الأعلى للبيئة سامر جمال أحمد، كما يشارك الوفد في الاجتماعات العامة وفي جلسات العمل المتخصصة.

وكان الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة وأعضاء وفد البحرين، شاركوا في الاجتماعات التحضيرية التي استمرت يومين قبل الافتتاح الرسمي لأعمال المنتدى، والتي دارت حول الموضوعات التي تهم مملكة البحرين فيما يخص الحد من مخاطر الكوارث، ومنها الاجتماع التنسيقي لوفود الدول العربية إلى المنتدى.

ووضعت هذه الاجتماعات التحضيرية اللمسات النهائية على المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال الجلسات العامة وجلسات العمل للخروج بالإعلان النهائي للمنتدى في ختام أعماله يوم 26 مايو 2017.

وتطرق بن دينه إلى الإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين في هذا الاتجاه، ومن أبرزها تقدم البحرين بين الدول العربية الشقيقة في تقديم التقرير الخاص بتنفيذ إطار "هيوغو" 2005 - 2015 والذي سبق إطار سنداي، كما شمل البيان عرضاً للتأثيرات المحتملة للتغير المناخي على مملكة البحرين كونها تشكل الأسباب الأكثر ترجيحاً لأي كارثة طبيعة قد تحدث، لا قدر الله.

وشدد على دعم مملكة البحرين الكامل لتنفيذ إطار سنداي 2015 - 2030 للحد من مخاطر الكوارث، والذي تم اعتماده وإطلاقه في مارس 2015 كخلف لإطار هيوغو، وعلى ارتباط تنفيذ الإطار بالتنمية المستدامة، كما أشار إلى أهمية صياغة الأطر القانونية بالتعاون مع الجهات صاحبة المصلحة لتصب في هذا الاتجاه.

وشدد على أهمية رفع القدرات المحلية لتعزيز شراكة القطاع الخاص والهيئات الأهلية والشبابية ومؤسسات المجتمع المدني، وتطوير دور الفئات الأكثر حساسية لتأثير المخاطر كالأطفال والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتفعيل وتعزيز دور المرأة.

وأكد على التوعية والتثقيف المجتمعي حول مخاطر الكوارث، كما أبرز أهمية دور التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في هذا الصدد، وإيمان البحرين بأن الحد من مخاطر الكوارث وإدارة المخاطر والتخطيط لها هو الاستثمار الأمثل لمستقبل أفضل، مؤكداً التزام البحرين التام بالحد من مخاطر الكوارث، والتعاون بشكل بناء مع المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المشتركة، وحماية الأرواح وسبل العيش الكريم والتنمية في جميع أنحاء العالم.

وشارك بن دينه الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة رئيس وفد مملكة البحرين إلى المنتدى العالمي الخامس للحد من مخاطر الكوارث في أعمال اجتماع الطاولة المستديرة الوزاري حول دمج الحد من مخاطر الكوارث في عمليات التخطيط الاقتصادي للدول.

وناقش الاجتماع بشكل عام التقدم الذي تم إحرازه باتجاه تنفيذ إطار سنداي 2015 - 2030 للحد من مخاطر الكوارث وبشكل خاص الأولويات التي اعتمادها والإجراءات التي سيتم تنفيذها، إضافة إلى ما تعهدت به الدول الموقعة على الإطار لتحقيق تنفيذ الإطار.

وتركز الاجتماع بشكل خاص على أهمية دمج موضوع الحد من مخاطر الكوارث في التخطيط الاقتصادي للدول بحيث يتم أخذ مسألة تأثير الكوارث في التخطيط لمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الآنية والمستقبلية بعين الاعتبار لخفض هذه التأثيرات على التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى الحد الأدنى الممكن، كما تم استعراض تجارب عدد من الدول المشاركة في الاجتماع في هذا المجال.