دخل يوم الجمعة 2 أبريل وقف إطلاق النار بين الجيش السوري الحر وقوات النظام حيز التنفيذ، بعد أكثر من عامين من الحصار على تلك المدينة. وبحسب ما ذكرت شبكة سوريا مباشر، فإن هذا الاتفاق جاء برعاية الأمم المتحدة وبحضور روسي إيراني. وفي التفاصيل التي ذكرتها الشبكة لفتت إلى أن وفد الثوار من الأحياء المحاصرة التقى بضابط إيراني رفيع المستوى، بحضور محمد ديب زيتون، رئيس شعبة الأمن السياسي بقوات الأسد ومحافظ مدينة حمص طلال البرازي. ونص الاتفاق على خروج جميع المحاصرين الذين يبلغ تعدادهم تقريباً ما بين 2200 و2400 مقاتل، يتم نقلهم بأربعين حافلة، ويرافق كل حافلة عضو من الأمم المتحدة. كما ترافق شرطة النظام الحافلات التي تتوجه إلى الريف الشمالي. ومن المتوقع أن تبدأ الحافلات بنقل المقاتلين يوم الأحد على دفعات وتستمر حتى إخراجهم جميعاً. إلى ذلك، نص الاتفاق على قيام سيارات الهلال الأحمر بنقل المصابين من داخل الحصار. أما آخر الخارجين فسيكون مهندسو الألغام والمتفجرات بعد أن يكشفوا عن العبوات الناسفة والألغام. المرأة الإيرانية والضابط الروسي كما ستسمح قوات الأسد بدخول الهلال الأحمر إلى حي الوعر، فضلاً عن دخول المواد الغذائية التي تمنع قوات النظام دخولها إلى الحي منذ شهور. مقابل ذلك، ستقوم الجبهة الإسلامية بتسليم الضابط الروسي المأسور لديها بريف اللاذقية منذ العاشر من أبريل الماضي، فضلاً عن المرأة الإيرانية التي تم أسرها على معبر باب السلامة، بالإضافة إلى 20 مقاتلاً إيرانياً، وهذا ما يفسر سبب الحضور الروسي الإيراني والضغط باتجاه الهدنة. إدخال الطعام إلى نبل والزهراء فضلاً عن كل ذلك، يضمن الاتفاق إدخال الطعام والشراب إلى بلدتي نبل والزهراء بحلب. ولا يبدأ بتنفيذ بنود الاتفاق حتى يتحقق هذا البند، وكذلك دخول الهلال الأحمر إلى البلدتين.