انطلقت أمس السبت في مصر الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، وذلك بعد يوم دامٍ سقط فيه خمسة أشخاص على الأقل في تفجيرات وسبعة في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين.وتستمر الحملة االنتخابية حتى الثالث والعشرين من مايو الجاري، وقد دشن السيسي الدعاية الرسمية لحملته الانتخابية بكتابة تدوينة على صفحات حملته في مواقع التواصل الاجتماعي.وقال السيسي في التدوينة التي نشرت على فيسبوك وتويتر، إنه بإرادة وقدرات المصريين يتحقق الاستقرار والأمان والأمل.ودعت حملة السيسي أنصاره إلى المشاركة في "هاشتاغ" "تحيا مصر" كما قال السيسي خلال لقائه إعلاميين، إن ما سماها الفرقة والتقسيم والتشرذم بدأت منذ أكثر من أربعين عامًا في مصر بعد ظهور قيادات دينية بعيدة عن الدولة.وحذر السيسي من أن الوطن إذا سقط فلن يعود، وأن استمرار الوضع الحالي لن يأتي بالخير لمصر.وتحت شعار "معا نبني دولة ناجحة"، وجّه المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية حمدين صباحي كلمة متلفزة إلى الشعب المصري مع انطلاق الحملات الانتخابية.وقال صباحي إن الشعب المصري أسقط رئيسين ولم يحصل بعد على الحياة التي تليق به. وتعهد بالعفو عن سجناء الرأي وشنّ ما سماها حرباً مقدسة على الفقر.وينظر إلى انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 26 و27 مايو والتي تهدف إلى انتخاب رئيس جديد -بعد عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الفائت- على أنها محسومة النتيجة سلفاً لصالح قائد الجيش السابق.ويوصف السيسي في ملصقات الدعاية التي نشرها مؤيدوه على نطاق العاصمة القاهرة، بأنه الرجل القوي "في الحرب على الإرهاب".والمنافس الوحيد للسيسي هو اليساري حمدين صباحي الذي حل ثالثاً في انتخابات 2012، ويصف نفسه بأنه يمثل قيم ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.ويتزامن انطلاق الحملات الانتخابية مع سلسلة من الانفجارات استهدفت الجمعة قوات الأمن وأودت بحياة ما لا يقل عن خمسة.