قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن معسكرات تدريب المتشددين في ليبيا تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي لمصر.
جاء ذلك بعدما قصفت طائرات مصرية معسكرات في شرق ليبيا على مدى الأيام الماضية.
وبدأت القوات الجوية المصرية شن ضربات بعد ساعات من مهاجمة مسلحين ملثمين عربات تنقل عشرات الأقباط إلى دير في محافظة المنيا بصعيد مصر يوم الجمعة حيث قتلوا 29 وأصابوا 24 في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف مساء الاثنين إن الهجوم يثبت قدرة المتشددين في ليبيا على استهداف مصر.
وقال "وجود تنظيمات إرهابية (في ليبيا) واتخاذها لقواعد للتدريب والانطلاق إلى الأراضي المصرية يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري".
وأضاف "العمل المأساوي في المنيا هو دليل على مدى قدرة هذه التنظيمات وإصرارها على اقتراف هذه الجرائم البشعة التي تستهدف الأبرياء من أجل زعزعة استقرار مصر بما يحتم على مصر أن تدافع عن نفسها وفق قواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية".
وتابع قوله إن مصر "استهدفت قواعد هذه التنظيمات للقضاء عليها والحد من قدرتها على تهديد الأمن القومي المصري وهذا الأمر بالتنسيق الكامل مع الجيش الوطني الليبي والأطراف السياسية التي تعمل من أجل استعادة استقرار ليبيا".
وقال الوزير المصري إن بلاده تتطلع إلى أن "توظف روسيا كل الإمكانات المتاحة لديها للعمل المشترك للقضاء على الإرهاب".
وقال لافروف تعليقا على ما إذا كانت روسيا سوف تستأنف الرحلات الجوية المباشرة إلى مصر بعد تفجير تنظيم الدولة الإسلامية طائرة ركاب روسية في 2015 إن موسكو لم تطرح أي شروط جديدة لكن يتعين أولا تنفيذ كل المطالب المتعلقة بأمن المطارات.