أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على الاستمرار في تعزيز تكامل منظومة المساعي الهادفة لرفد مسيرة التنمية الشاملة في هذا الوطن العزيز تحت راية حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والتي تسير بخطى ثابتة بتكاتف أبناء هذا الوطن معززة بالإصرار على العطاء بعزم لا ينثني نحو البناء والتقدم لتبقى مملكة البحرين كما أرادها جلالة الملك المفدى وطنًا يتسع للجميع تسوده قيم المحبة والألفة.

وأشار سموه، لدى زيارة سموه يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة إلى مجالس الحاج أحمد منصور العالي وأبناء حجي حسن العالي وخالد المؤيد حيث تبادل سموه التهاني بالشهر الفضيل، معرباً سموه عن سروره بزيارة المجالس الرمضانية العامرة التي تجسد تلاحم الأسرة البحرينية الواحدة وحفاظها على ما يتم توارثه من العادات الأصيلة في التواصل والتراحم، إلى أن تواصل نمو القطاع غير النفطي يُعد من المؤشرات الإيجابية التي تدل على صحة التوجه الاقتصادي الذي تسير عليه المملكة، والذي يجعل من الالتزام بأهمية الاستمرار في تبني سياسات مالية مستدامة أولوية تخدم أهداف التنمية والتطوير الشاملة.

وأضاف سموه بأن العمل مستمر لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص إيمانًا بدوره المحوري المساهم في التنمية الاقتصادية، وذلك عبر توفير المزيد من التسهيلات للقطاع الخاص فيما يتعلق بممارسة الأنشطة التجارية والاستثمارية بما فيها الجوانب المتعلقة بالتخطيط العمراني من تخطيط وترخيص ورقابة.

ونوه سموه بدور هذه المجالس في زيادة توثيق أواصر المحبة وترابط المجتمع البحريني وتماسكه، مشيدًا بإسهامات العائلات التجارية في دعم الحركة الاقتصادية في البلاد ومشاركة الجميع في العمل نحو المزيد من التطور والبناء.

وقال سموه إن الهوية البحرينية الجامعة وما تمتاز به من انفتاح على مختلف الثقافات هي من الأسس الوطنية التي كرست في المجتمع سعة الأفق واحترام سمة التنوع، لافتاً سموه إلى أن ما يلمسه الجميع في مجالس أهل البحرين من صورة مشرفة تعكس عمق الارتباط بعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، والذي يمثل التواصل ركنًا أساسيًا فيها.

من جانبهم أعرب أصحاب المجالس عن تقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على هذه الزيارات التي يحرص سموه عليها في هذا الشهر الفضيل مشيدين بما يوليه سموه من دعم كبير لمختلف أوجه التنمية في البلاد.