بدأ وزراء خارجية دول الجوار السوري؛ الأردن والعراق وتركيا ولبنان ومصر، اليوم الأحد، اجتماعاً في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يقع في محافظة المفرق شمال الأردن، على الحدود السورية، لبحث تداعيات الأزمة الإنسانية السورية، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني.وحضر الاجتماع وزراء خارجية الأردن والعراق وتركيا، وشارك من مصر نائب وزير الخارجية، ومن لبنان وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس.وأكد غوتيرس أن الدول المانحة لم تقدم سوى 25 في المائة من التمويل المفترض للاجئين السوريين.وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن عدد اللاجئين السوريين وصل في المملكة إلى 1.3 مليون شخص.وشدد غوتيرس وجودة على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.وبحث جودة أمس السبت، في عمان مع نظيره العراقي هوشيار زيباري ووزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد ديرباس "آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة، خاصة الأزمة في سوريا"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية.وأكد جودة وزيباري على "أهمية التوصل إلى حل سياسي للوضع في سوريا بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري، وأهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساعدة ومساندة دول الجوار التي تستقبل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من أجل تخفيف العبء الكبير الذي تتحمله هذه الدول نتيجة لتدفق هؤلاء اللاجئين".كما بحث جودة مع غوتيريس انعكاسات الوضع في سوريا على دول الجوار وأهمية دعم المجتمع الدولي لهذه الدول".وافتتح الأردن رسميا الأربعاء الماضي مخيما ثالثا للاجئين السوريين في الأردن تبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 130 ألف لاجئ لتخفيف الضغط على مخيم الزعتري الذي يستقبل أكثر من 100 ألف لاجئ.وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل أكثر من 150 ألف شخص منذ انطلاق النزاع في سوريا في مارس 2011. وأفادت الأمم المتحدة بنزوح 6.5 مليون شخص في الداخل، وحوالي 2.6 مليون إلى خارج البلاد، استقروا بشكل أساسي في الدول المجاورة مثل لبنان وتركيا والأردن.