كشف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية أن هناك عدداً من العوامل ساهمت في خروجه من سباق بطولة العالم للترايثلون والتي اختتمت بمدينة سامورين بسلوفاكيا، مؤكداً أنه كان يتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية في السباق الكبير وتحقيق إنجاز كبير باسم المملكة.

وقال سموه، في تعليقه على عوامل خروجه من السباق: "كانت البداية من مسابقة السباحة حيث تعرضت وأنا أسبح لشرب كميات كبيرة من مياه النهر والتي كانت حلوة وذات كثافة عالية وذلك بسبب العدد الكبير من المتسابقين الذين نزلوا إلى مياه النهر في وقت واحد، وهو الأمر الذي جعلني أشرب هذا الكم الكبير من المياه، وهو ذات الشيء حدث لبعض المتسابقين الذين اضطروا للخروج بعد مسابقة السباحة".

وتابع سموه: "دخلت سباق الدراجات وأنا أشعر بثقل كبير في جسمي جراء شرب مياه النهر، ولكني آثرت مواصلة السباق من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وأثناء منافسات الدراجات تقيأت لعدة مرات بسبب كمية المياه ومن ثم دخلت في منافسات الجري وشعرت بإرهاق كبير، لكني حرصت على مواصلة السباق، وبعد الجري لمسافة 5 كيلومترات تعرضت للإصابة، ورغم ذلك حاولت المواصلة والتغلب على الإصابة لكني لم أستطع لقوة الإصابة، ففضلت الانسحاب من السباق".

وأشار سموه إلى أن شرب مياه النهر وهي من المياه غير المصفاة أثرت عليه مع التقيؤ وإصابة سموه بالجفاف أيضاً في مرحلة الدراجات وسباق الجري، الأمر الذي كان له الأثر السلبي وفقدان كميات كبيرة من السوائل.

وبين سموه: "بذلت مجهوداً طيباً في السباحة وتمكنت من تحقيق رقم جيد، ومن ثم تمكنت أيضاً رغم الظروف السابقة من إنهاء سباق الدراجات، وكنت أتطلع إلى تحقيق نتيجة متميزة في السباق العالمي ووصلت إلى الجاهزية العالية قبل السباق، وكانت كل الأمور الفنية والبدنية مهيأة لتحقيق مركز متقدم لكن قدر الله وما شاء فعل".

وأضاف سموه: "وضعت لنفسي هدفاً قبل المشاركة وهو إما أن أكون ضمن المراكز الثلاثة الأولى أو الخروج بفائدة كبيرة، وقد استفدت كثيراً من السباق واكتسبت المزيد من الخبرات رغم الإصابة التي أجبرتني على الخروج منه".

وأعلن سموه وبإصرار عن مواصلته لهذه المسيرة من أجل تحقيق الإنجازات وقال: "المسيرة لن تتوقف عند هذا الحد هناك دورس مستفادة من المشاركة في بطولة العالم للترايثلون، وسأسعى إلى تخطيها في المستقبل، لقد وصلت إلى قمة لياقتي البدنية والوقت مناسب للوصول إلى إنجازات عالية وكبيرة على مختلف الأصعدة والبحث عن التعويض في السباقات المقبلة".

وأعرب سموه عن تقديره لأعضاء الفريق البحريني للترايثلون الذين تمكنوا من إنهاء السباق وتحقيق إنجاز جديد للرياضة البحرينية، كما أعرب عن شكره إلى جميع من سأل عنه بعد الإصابة، مؤكداً أنه بفضل من الله بخير وبصحة وعافية.

أعضاء الفريق يؤكدون نجاح المشاركة

وعبر أعضاء الفريق البحريني عن تمنياتهم لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالشفاء العاجل من الإصابة التي تعرض لها في السباق لقيادة الفريق البحريني في السباقات المقبلة لتحقيق المزيد من الإنجازات، مؤكدين أهمية المشاركة في بطولة العالم للترايثلون التي شهدت مشاركة كبيرة وواسعة من مختلف دول العالم، مشيرين إلى أن الفريق حقق إنجازاً رياضياً متميزاً تمثل في إكمال كافة أعضائه لمراحل السباق الثلاث بفضل الإصرار الكبير من قبل كافة الأعضاء.

علي جناحي الذي أنهى السباق بزمن 5:56 ساعة أعرب عن فخره واعتزازه بالمشاركة في بطولة العالم التي كانت قوية وتحمل طابع التحدي الذي يعشقه الجميع، مشيراً إلى أن النتائج التي تحققت تعتبر جيدة للفريق، وأن المكتسبات التي خرج بها كبيرة خاصة في اكتساب الخبرة والتعامل مع مثل هذه السباقات.

وأشار محمد الغيص الذي تخطى مراحل السباق بزمن 4:37 ساعة إلى أن النتيجة التي حققها في البطولة كانت طيبة في ظل قوة المنافسة بين جميع المشاركين الذين كانت تحضيراتهم عالية للمشاركة في البطولة، معتبراً أن المشاركة وسط هذا الحشد الكبير من الرياضيين كانت لها الإيجابيات المتميزة للتعرف على المستوى العام، مؤكداً سعيه إلى تحقيق المزيد من النتائج مستقبلاً.

وبين ميكيل كالاهورا الذي أنهى السباق بزمن 4:35 ساعة أنه مقتنع تماماً بالنتيجة التي حققها في الظهور الخارجي للفريق، حيث كانت المنافسة قوية وحاضرة في المنافسات الثلاث: السباحة والدراجات والجري، مؤكداً أن المشاركة البحرينية في السباق ستعطي الفريق دافعاً من أجل مواصلة المشاركات في المستقبل.

أما عبدالله الشملان الذي أنهى السباق بزمن 6:34 ساعة فقد أشار إلى أنه وبعيداً عن المراكز جاءت المشاركة إيجابية جداً، مبيناً أن التواجد البحريني في هذا الحدث العالمي الكبير والذي يحظى بمتابعة واسعة عالمياً أثرى السباق من الناحية الفنية وأعطاه قوة إضافية.

وأكد سالم الدوسري الذي أنهى السباق بزمن 5:08 ساعة أن المشاركة البحرينية حققت نتيجة إيجابية في السباق، وكانت هذه النتيجة متميزة تناسبت مع المشاركة خارجيا، وكانت مكاناً جيداً لاكتساب خبرات جديدة في البطولة خاصة، وأن السباق شهد مشاركة رياضيين محترفين تعد فرصة للتعرف على المستوى العام.

وقال حمد المريسي الذي أنهى السباق بزمن 5:48 ساعة "إن البطولة كانت قوية جداً وصعبة، وذلك لمشاركة نخبة من اللاعبين أصحاب الخبرة العالية، ولكن بفضل الإصرار والعزيمة تمكنت من إنهاء السباق ومشاركة الفريق في الإنجاز الذي تحقق بفضل تكاتف جميع الأعضاء".

من جانبه أشار نواف الظاعن الذي أنهى السباق بزمن 4:54 ساعة إلى أهمية التواجد البحريني في السباق، مؤكداً صعوبة السباق نظراً للمشاركة الكبيرة من مختلف دول العالم، والجميع تدرب بصورة مغايرة للمشاركة في هذا السباق خاصة في ظل الأجواء المثالية التي أقيم فيها هذا التجمع.

فيما قال سالم الدوسري الذي أنهى السباق بزمن 5:13 ساعة "إن جميع العوامل قبل انطلاقة السباق كانت تبشر بمنافسة قوية وحقيقية بين جميع المشاركين، لذا فإن السباق جاء مثيراً من الناحية الفنية وقوياً جداً وحققنا فيه نتائج طيبة".

أما ديف تايلور الذي أنهى السباق بزمن 6:46 ساعة فقد أكد أن الفريق البحريني تمكن من تحقيق أهدافه من خلال تأكيد التواجد البحريني في مختلف البطولات، إضافة إلى اكتساب الخبرة الواسعة فيها.