أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن التطرف منبوذ ولا يمكن أن يكون له مكان في المجتمعات المتحضرة، فالعالم اليوم أجمع على محاربة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره، منوهاً سموه أن ما نراه اليوم من أعمال شنيعة لا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال ولابد من التصدي له ولفكره الذي لا يجر إلا الشر على الشعوب والدول.

وأضاف سموه، لدى زيارته يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة إلى مجلسي عائلة كازروني والسيد خالد آل شريف، أن هذا الفكر هو فكر هدام ومضاد لمبادئ الوسطية والتسامح والرحمة التي عرف بها ديننا الحنيف، وأكد سموه أنه ليس هناك صراع بين الفكر والدين ولكن ما يتم مواجهته اليوم هي المحاولة اليائسة لتسييس الدين واستغلاله لارتكاب الجرائم ونشر الفوضى.

وشدد سموه على أنه علينا كمجتمع بحريني التمسك بقيمنا الوسطية وإيماننا القوي بتعددية النسيج البحريني التي أكدها حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد في رؤيته الوطنية والنأي بمجتمعنا عما يحدث من تطرف وإرهاب في عدة دول ومناطق والسعي نحو البناء والتنمية بتكاتف الجميع.

وأشار سموه إلى أن الموقف الذي اتخذته مملكة البحرين وشقيقاتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات وجمهورية مصر ليس موجه لسمو أمير دولة قطر أو شعبها وإنما هو موقف حازم ضد سياسة دعم الجماعات الارهابية التي استهدفت اكتواء البحرين والعديد من الدول الشقيقة بنارها وأعمالها التي لا تمت للدين ولا الإنسانية بصلة.

وقال إن البحرين سعت لسنوات عديدة إلى مواجهة هذا الفكر وأعماله والتصدي له والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لمحاربته واجتثاث فكره ، وإننا الآن في عام 2017 لا يمكن الصبر أكثر على أي ممارسة تتصل بدعم الارهاب وفكره.

وأضاف سموه أن القاعدة الصلبة التي يتمتع بها اقتصاد المملكة يجعل منه اقتصاداً قوياً ومرناً وهو ما مكنه من التعامل مع الآثار المترتبة من المتغيرات التي طرأت على السوق النفطية وذلك بفضل النجاح الذي حققته البحرين في تنويع القطاعات الاقتصادية

وأشار سموه إلى أن ما نتطلع إليه من جهود مستمرة ومبادرات لتحقيق انطلاقة إيجابية لاقتصاد المملكة وتوجه يعتمد أسس الابتكار والإبداع من خلال تنمية الاقتصاد المعرفي، وتعزيز القدرات والخبرات والكفاءات، إلى جانب الاقتصاد المبني على الخدمات بما يسهم في تنوع مصادر الدخل والعيش الكريم للمواطنين وتلبية احتياجاتهم من المشاريع الخدمية.

من جانبهم أعرب الحضور عن شكرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ما يوليه سموه من اهتمام في رفد مسارات التنمية الشاملة والعمل على خلق الفرص النوعية أمام المواطنين، وحرص سموه على زيارة المجالس الرمضانية والالتقاء بأبناء البحرين.