براءة الحسن

كان السؤال المطروح قبل نهائي كارديف، من سيبدأ المباراة، جاريث بيل ومن ثم عودة زيدان لطريقة 4/3/3 أم سيحافظ بإيسكو ونهجه الناجح مؤخراً 4/4/2 على شكل الماسة.

في الأخير قرر زيدان عدم المجازفة ببيل العائد من الإصابة كما فعل في الكلاسيكو، وكافأ إيسكو على مستوياته المميزة في المرحلة الحاسمة من الموسم بمواصلة الاعتماد عليه.

نجاح طريقة زيدان الجديدة، ولمعان إيسكو في دوره الجديد وفي وجود الموهوب والقادم بسرعة الصاروخ ماركو أسنسيو، كلها أسباب قد تزيد من التكهنات حول مستقبل بيل، ودوره في ريال مدريد.

في السابع من مارس الماضي كان ريال مدريد في ورطة حقيقية، بتأخره أمام نابولي بهدف دون رد في إياب دور الـ16، هنا قرر زيدان التخلي عن تشكيله المفضل 4/3/3 وعاد إلى 4/4/2 ودفع ببيل على يمين الوسط.

وكان القصد من ذلك هو وضع عنصر إضافي في خط الوسط وحرمان نابولي من المساحة التي كانوا يجدونها بسهولة، ونجح تكتيك زيدان، ونجح الريال في إخماد ثورة نابولي ثم الفوز. لم تكن هذه المرة الأولى التي يتخلى فيها زيدان عن تشكيلة 4/3/3، في البداية كان بيل قادراً على الحفاظ على مكانه كجناح تقليدي في طريقة 4/4/2، لكن مركزه يؤثر على أفضل أدوار توني كروس ومودريتش في تطرفهم أكثر في الملعب.

لكن بعد غياب بيل الأخير، قام زيدان بتعديل بإدخال إيسكو بحيث تحولت طريقة 4/4/2 إلى شكل الماسة، مع انتشار مودريتش وكروس على الدائرة خلفه، وبقاء كاسيميرو كمحطم هجمات. التوليفة الرباعية لريال مدريد عملت بشكل جيد جداً، في المرحلة الحاسمة من الموسم حسمت الدوري الإسباني، ولقب دوري الأبطال، كما أعطت المتنفس للطرفين كارفخال ومارسيلو للعب دور الجناح (دور بيل في الأساس).

كل هذا يجعلنا نضع الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبل بيل في العاصمة الإسبانية.