إبراهيم الزياني
لم تكن سيطرة ريال مدريد على إسبانيا وأوروبا في الموسم الحالي أمراً من قبيل الصدفة أو الحظ، بل كانت نتاج مجهود وعمل كبير من رأس هرم البيت الأبيض مروراً بالطاقم الفني وصولاً للاعبين، فكل كانت له بصمته المميزة في الإنجاز.
ويمكننا أن نلخص العوامل والأسباب التي مكنت الميرنغي من التفوق على أكبر الأندية في أوروبا العام الحالي بالنقاط الـ 8 التالية:
1- رأس الهرم: فلورنتينو بيريز، الرجل الذي أعاد ريال مدريد إلى عرش أوروبا في 2014 بعد غياب دام 12 عاماً، فمنذ عودته إلى رئاسة الفريق الأبيض في العام 2009 عمل بجد لإعادة الأمجاد الأوروبية لسيد القارة، فبدأ مشواره بالتعاقد مع أبرز وألمع النجوم الذين كان لهم دورهم في تحقيق ريال مدريد للألقاب.
كما عزز من الخطط الاستثمارية والتسويقية التي أسهمت في توفير سيولة للنادي للتعاقد مع أي لاعب يتناسب مع حاجات الفريق.
2- قائد المركبة: لم يكن أكبر المتفائلين بقدوم المدير الفني للفريق زين الدين زيدان منتصف الموسم الماضي يتوقع أن يحقق هذا النجاح الباهر في فترة قصيرة.
المدرب الفرنسي الذي واجه العديد من الأصوات المشككة في قدرته على النجاح، استطاع أن يسكت كافة منتقديه بعد تحقيقه لخمسة ألقاب في ظرف 17 شهراً.
زيدان قبل أن يكسب قلوب مشجعي الفريق الملكي، استطاع أن يلقى القبول التام من لاعبي الفريق بفضل هدوئه وحكمته في التعامل مع المواقف الصعبة والحساسة، ما مكنه من إدارة مجموعة تضم نجوماً عالميين لم يستطع العديد من المدربين الكبار السيطرة عليهم، لذلك وصفه قائد الفريق سيرخيو راموس بأنه «أهم شخص في هذه المركبة».
3- القائد المحنك: عندما يقول فلورنتيو بيريز عن قائد الفريق سيرخيو راموس بأنه «مهندس أكثر فريق متحد شاهدته في 17 سنة الأخيرة»، فهذا الأمر لم يأتِ من فراغ.
النجم الأندلسي لا يقتصر دوره على تقديم أداء مميز في أرض الملعب، إنما كانت له بصمة مهمة في توحيد غرفة ملابس الفريق الأبيض وجمع اللاعبين على قلب واحد بعد مواسم من الصراعات الداخلية التي عصفت بالفريق، كما كان المدافع الأول عن اللاعبين والنادي أمام الصحافة، ليكون بذلك قائداً حقيقياً للبيت الأبيض.
4- مكينة الأهداف: عندما نذكر نجاحات ريال مدريد الأخيرة، لا بد علينا أن نذكر أحد أبرز صناعها، إنه الهداف التاريخي للفريق كريستيانو رونالدو.
استطاع النجم البرتغالي أن يمتلك قلوب جماهير ريال مدريد بفضل المستويات الثابتة التي يقدمها والأرقام القياسية التي يحطمها في كل موسم، إضافة إلى معدل الأهداف الكبير والثابت الذي كان لها أثر كبير في حسم العديد من الألقاب للفريق.
5- ماكيليلي الجديد: منذ خروج كلود ماكيليلي من ريال مدريد في 2003، لم يستطع فريق العاصمة تعويض مركز الارتكاز بلاعب يحمل نفس إمكانيات وقدرات اللاعب الفرنسي، رغم مرور عديد اللاعبين الذين لم يتمكنوا من ملئ الفراغ الذي تركه.
إلا أن الميرنغي وجد ضالته أخيراً في البرازيلي كاسيميرو، الذي يتشابه مع ماكيليلي في طريقة لعبه وإمكانياته الكبيرة في قطع الكرات وتحطيم هجمات الخصم، ومنحه زملاءه في خط الوسط مورديتش وكروس مساحة أكبر للتقدم عبر تغطيته المنطقة الخلفية، كما أظهر مؤخراً قدرة عالية على خلق الزيادة العددية الهجومية وإعطاء الإضافة للفريق في حالة الضغط على الخصم، إضافة لاستخدامه سلاح التسديد عن بعد الذي ساعد الفريق على إيجاد حل للتسجيل أمام الدفاعات الصلبة، وكان له عديد الأهداف الحاسمة من أبرزها أمام نابولي في دور 16 لدوري أبطال أوروبا ويوفنتوس في نهائي ذات البطولة.
6- الجندي المجهول: عند كل نجاح يكون هناك شخص لا يحظى باهتمام وكبير ولا تبرز إسهاماته، في ريال مدريد قد يكون الجندي المجهول الموسم الحالي المعد البدني الجديد انتونيو بينتوس.
المعد الإيطالي الذي أتى بطلب من زيدان شخصياً الذي زامله في تورينو، وصفته الصحافة الإسبانية بعد توقيعه لريال مدريد مطلع الموسم بأنه «شخص لا إنساني في التدريبات»، لأنه «لا يمزح في التمارين ويستعمل أساليب قوية جداً».
لكن تلك «القسوة» آتت أكلها، فالفريق الملكي ظهر بمستوى بدني عالٍ نهاية الموسم ساعده في المنافسة على الثنائية، خاصة في المباراة النهائية لدوري الأبطال التي شهدت سقوطاً بدنياً للفريق الإيطالي مقارنة بريال مدريد الذي استطاع أن يلعب المباراة حتى نهايتها بوتيرة لعب عالية، رغم أن الصحافة كانت تتحدث قبل المباراة حول خوض لاعبي البيانكونيري دقائق أقل هذا الموسم من لاعبي الميرنغي.
7- السلاح السري: نجح زيدان في إيجاد سلاح فعال مكن فريقه من الفوز بثنائية الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا الغائبة عن معقل الفريق الأبيض منذ 59 عاماً، وذلك عبر أسلوب المداورة بين اللاعبين، والتي آمن بها ودافع عنها رغم الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها لعدم استقراره على فريق واحد، إلا أن نجاحه في الموسم الحالي كان أبلغ رد على منتقديه.
8- الدكة الذهبية: عندما تمتلك خاميس وأسينسيو وفاسكيز وإيسكو وكوفاسيتش وموراتا على قائمة البدلاء، فأنت بكل تأكيد تملك فريقاً آخر يمكنه المنافسة لوحده على الألقاب، فالأسماء التي امتلكها زيدان الموسم الحالي بجانبه في دكة الاحتياط قادرة على أن تحجز مكاناً أساسياً في أفضل الفرق الأوروبية لما تمتلكه من جودة وإمكانيات عالية.
بدلاء مدريد كانت لهم بصمتهم الواضحة هذا الموسم من خلال تقديمهم لمستويات مميزة عندما يحتاجهم الفريق، إذا استطاعوا أكثر من مرة أن يقلبوا نتائج المباريات لصالح الفريق الأبيض سواء بالتسجيل أو صناعة الأهداف، ما ساهم في صناعة الإنجازات الملكية.
لم تكن سيطرة ريال مدريد على إسبانيا وأوروبا في الموسم الحالي أمراً من قبيل الصدفة أو الحظ، بل كانت نتاج مجهود وعمل كبير من رأس هرم البيت الأبيض مروراً بالطاقم الفني وصولاً للاعبين، فكل كانت له بصمته المميزة في الإنجاز.
ويمكننا أن نلخص العوامل والأسباب التي مكنت الميرنغي من التفوق على أكبر الأندية في أوروبا العام الحالي بالنقاط الـ 8 التالية:
1- رأس الهرم: فلورنتينو بيريز، الرجل الذي أعاد ريال مدريد إلى عرش أوروبا في 2014 بعد غياب دام 12 عاماً، فمنذ عودته إلى رئاسة الفريق الأبيض في العام 2009 عمل بجد لإعادة الأمجاد الأوروبية لسيد القارة، فبدأ مشواره بالتعاقد مع أبرز وألمع النجوم الذين كان لهم دورهم في تحقيق ريال مدريد للألقاب.
كما عزز من الخطط الاستثمارية والتسويقية التي أسهمت في توفير سيولة للنادي للتعاقد مع أي لاعب يتناسب مع حاجات الفريق.
2- قائد المركبة: لم يكن أكبر المتفائلين بقدوم المدير الفني للفريق زين الدين زيدان منتصف الموسم الماضي يتوقع أن يحقق هذا النجاح الباهر في فترة قصيرة.
المدرب الفرنسي الذي واجه العديد من الأصوات المشككة في قدرته على النجاح، استطاع أن يسكت كافة منتقديه بعد تحقيقه لخمسة ألقاب في ظرف 17 شهراً.
زيدان قبل أن يكسب قلوب مشجعي الفريق الملكي، استطاع أن يلقى القبول التام من لاعبي الفريق بفضل هدوئه وحكمته في التعامل مع المواقف الصعبة والحساسة، ما مكنه من إدارة مجموعة تضم نجوماً عالميين لم يستطع العديد من المدربين الكبار السيطرة عليهم، لذلك وصفه قائد الفريق سيرخيو راموس بأنه «أهم شخص في هذه المركبة».
3- القائد المحنك: عندما يقول فلورنتيو بيريز عن قائد الفريق سيرخيو راموس بأنه «مهندس أكثر فريق متحد شاهدته في 17 سنة الأخيرة»، فهذا الأمر لم يأتِ من فراغ.
النجم الأندلسي لا يقتصر دوره على تقديم أداء مميز في أرض الملعب، إنما كانت له بصمة مهمة في توحيد غرفة ملابس الفريق الأبيض وجمع اللاعبين على قلب واحد بعد مواسم من الصراعات الداخلية التي عصفت بالفريق، كما كان المدافع الأول عن اللاعبين والنادي أمام الصحافة، ليكون بذلك قائداً حقيقياً للبيت الأبيض.
4- مكينة الأهداف: عندما نذكر نجاحات ريال مدريد الأخيرة، لا بد علينا أن نذكر أحد أبرز صناعها، إنه الهداف التاريخي للفريق كريستيانو رونالدو.
استطاع النجم البرتغالي أن يمتلك قلوب جماهير ريال مدريد بفضل المستويات الثابتة التي يقدمها والأرقام القياسية التي يحطمها في كل موسم، إضافة إلى معدل الأهداف الكبير والثابت الذي كان لها أثر كبير في حسم العديد من الألقاب للفريق.
5- ماكيليلي الجديد: منذ خروج كلود ماكيليلي من ريال مدريد في 2003، لم يستطع فريق العاصمة تعويض مركز الارتكاز بلاعب يحمل نفس إمكانيات وقدرات اللاعب الفرنسي، رغم مرور عديد اللاعبين الذين لم يتمكنوا من ملئ الفراغ الذي تركه.
إلا أن الميرنغي وجد ضالته أخيراً في البرازيلي كاسيميرو، الذي يتشابه مع ماكيليلي في طريقة لعبه وإمكانياته الكبيرة في قطع الكرات وتحطيم هجمات الخصم، ومنحه زملاءه في خط الوسط مورديتش وكروس مساحة أكبر للتقدم عبر تغطيته المنطقة الخلفية، كما أظهر مؤخراً قدرة عالية على خلق الزيادة العددية الهجومية وإعطاء الإضافة للفريق في حالة الضغط على الخصم، إضافة لاستخدامه سلاح التسديد عن بعد الذي ساعد الفريق على إيجاد حل للتسجيل أمام الدفاعات الصلبة، وكان له عديد الأهداف الحاسمة من أبرزها أمام نابولي في دور 16 لدوري أبطال أوروبا ويوفنتوس في نهائي ذات البطولة.
6- الجندي المجهول: عند كل نجاح يكون هناك شخص لا يحظى باهتمام وكبير ولا تبرز إسهاماته، في ريال مدريد قد يكون الجندي المجهول الموسم الحالي المعد البدني الجديد انتونيو بينتوس.
المعد الإيطالي الذي أتى بطلب من زيدان شخصياً الذي زامله في تورينو، وصفته الصحافة الإسبانية بعد توقيعه لريال مدريد مطلع الموسم بأنه «شخص لا إنساني في التدريبات»، لأنه «لا يمزح في التمارين ويستعمل أساليب قوية جداً».
لكن تلك «القسوة» آتت أكلها، فالفريق الملكي ظهر بمستوى بدني عالٍ نهاية الموسم ساعده في المنافسة على الثنائية، خاصة في المباراة النهائية لدوري الأبطال التي شهدت سقوطاً بدنياً للفريق الإيطالي مقارنة بريال مدريد الذي استطاع أن يلعب المباراة حتى نهايتها بوتيرة لعب عالية، رغم أن الصحافة كانت تتحدث قبل المباراة حول خوض لاعبي البيانكونيري دقائق أقل هذا الموسم من لاعبي الميرنغي.
7- السلاح السري: نجح زيدان في إيجاد سلاح فعال مكن فريقه من الفوز بثنائية الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا الغائبة عن معقل الفريق الأبيض منذ 59 عاماً، وذلك عبر أسلوب المداورة بين اللاعبين، والتي آمن بها ودافع عنها رغم الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها لعدم استقراره على فريق واحد، إلا أن نجاحه في الموسم الحالي كان أبلغ رد على منتقديه.
8- الدكة الذهبية: عندما تمتلك خاميس وأسينسيو وفاسكيز وإيسكو وكوفاسيتش وموراتا على قائمة البدلاء، فأنت بكل تأكيد تملك فريقاً آخر يمكنه المنافسة لوحده على الألقاب، فالأسماء التي امتلكها زيدان الموسم الحالي بجانبه في دكة الاحتياط قادرة على أن تحجز مكاناً أساسياً في أفضل الفرق الأوروبية لما تمتلكه من جودة وإمكانيات عالية.
بدلاء مدريد كانت لهم بصمتهم الواضحة هذا الموسم من خلال تقديمهم لمستويات مميزة عندما يحتاجهم الفريق، إذا استطاعوا أكثر من مرة أن يقلبوا نتائج المباريات لصالح الفريق الأبيض سواء بالتسجيل أو صناعة الأهداف، ما ساهم في صناعة الإنجازات الملكية.