قالت مصادر في المعارضة السورية وفي نظام الأسد إن تطبيق اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه قبل يومين سوف يدخل حيز التنفيذ خلال الثمانية والأربعين ساعة القادمة.ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة بخروج قوات المعارضة من الأحياء المحاصرة والتوجه إلى الريف الشمالي للمدينة.ونشرت مصادر المعارضة تفاصيل جديدة حول آلية تنفيذ هدنة حمص التي بدأت بوقف إطلاق النار ثمانية وأربعين ساعة كخطوة أولى، حيث يتجمع بعدها نحو 2250 مقاتلاً في نقطة واحدة قادمين من أحياء المدينة القديمة كباب هود والحميدية والصفصافة، بالإضافة إلى القصور وجورة الشياح والقرابيص.وستقل أربعون حافلة هؤلاء المقاتلين عبر طريق محاذي لمسجد خالد ابن الوليد، مروراً بطريق حماة، وصولاً إلى قريتي تلبيسة وتير معلة في ريف حمص الشمالي، حسب بنود الاتفاق التي أبرمت بين قوات النظام والثوار.وبحسب شبكة سوريا مباشر كان الاتفاق بحضور روسي وإيراني، وأرجع ذلك لأسباب تتعلق بالإفراج عن نحو سبعين أسيراً إيرانياً ولبنانياً لدى الجبهة الإسلامية في ريف اللاذقية.وتشمل الهدنة أيضاً وقف إطلاق النار في الوعر ثلاثة أشهر مقابل إدخال المواد الغذائية للحي، في حين سرب ناشطون معلومات تفيد بنية الثوار الخروج أيضاً من الوعر تخوفاً من عملية عسكرية قد ينفذها النظام بعد الانتهاء من إجلاء المقاتلين من حمص القديمة.ورغم هدنة حمص لا تزال الحملة العسكرية مستمرة في الغوطة الشرقية من ريف دمشق، إذ أفادت شبكة سوريا مباشر بقصف جوي طال جوبر وزملكا مع استمرار القصف والاشتباكات في المليحة في الغوطة الشرقية.ومن جانبهم، أعلن مقاتلو المعارضة في جبهة ريف اللاذقية استهدافهم مقار تابعة للنظام في محيط جبل التركمان، أما في الجنوب فقال الناشطون إن حريقاً اندلع في بلدة نصيب في درعا بعد سماع صوت انفجار قرب خط للغاز.