بدأ آلاف الجنود من الفلبين والولايات المتحدة مناورات حربية سنوية اليوم الاثنين هي الاولى بموجب اتفاق أمني مع الولايات المتحدة يركز على الامن البحري في مواجهة الوجودالبحري المتزايد للصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.وتختبر المناورات الجديدة الاستعداد القتالي للحليفين القديمين في هذا الجزء من العالم للرد على أي تهديدات بحرية بما في ذلك القرصنة وعمليات المساعدة الانسانية والتعامل مع الكوارث.وتم التوقيع على الاتفاق الامني الجديد الاسبوع الماضي قبل ساعات من زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما للفلبين. وقال أوباما ان هذا الاتفاق دليل على الالتزام الامريكي "الحديدي" بالدفاع عن الفلبين الذي يجيء في اطار "محور" واشنطن الجديد في آسيا.وللفلبين نزاعات اقليمية مع الصين بشأن بحر الصين الجنوبي الذي يقال انه غني بالثروات النفطية والغاز وتمر عبره تجارة قيمتها نحو خمسة مليارات دولار كل سنة. كما تطالب بجزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي كل من تايوان وفيتنام وماليزيا وبروناي.وقال وزير الخارجية الفلبيني البرت ديل روساريو في مراسم بدء المناورات في قاعدة الجيش الرئيسية في العاصمة مانيلا "التوترات في منطقة اسيا والمحيط الهادي زادت بسبب المطالبات التوسعية والاقليمية المبالغ فيها وعدم الالتزام بسيادة القانون."وقال "أنماط السلوك العدائي التي تهدف الى تغيير الوضع القائم تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. مناورات عام 2014 مع تركيزها على الامن البحري تعزز قدراتنا على التعامل مع هذه التحديات."وعندما سئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ عن المناورات قالت ان جميع الاطراف تحتاج الى العمل "بطريقة بناءة" للمحافظة على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي.وقالت في الافادة الصحفية اليومية "نأمل ان تعمل التدريبات الامريكية الفلبينية في هذا الاتجاه."ويوم السبت ألقت طائرة تابعة للقوات البحرية امدادات من الغذاء والماء لجنود فلبينيين في سفينة نقل جنحت في الجزء الضحل من بحر الصين الجنوبي. وتضرب سفن حرس السواحل الصيني حصارا حول المنطقة.ويشارك نحو 5500 جندي أمريكي وفلبيني في التدريبات التي تستمر اسبوعين في أجزاء مختلفة من جزيرة لوزون الرئيسية. وتشارك في المناورات طائرات أمريكية من طراز إف-18 المقاتلة.
International
مناورات حربية تركز على التهديدات البحرية بين امريكا والفلبين
05 مايو 2014