الإجراءات التي اتخذتها الدول التي قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر شديدة وغريبة على دول وشعوب مجلس التعاون، لكن الأكيد هو أن اتخاذها كان اضطراراً، والأكيد أنها ستزول مع زوال الأسباب
بالطريقة نفسها التي يجتهد فيها بعض الناس فيوصون بالدواء الذي يرون من وجهة نظرهم واستناداً إلى خبراتهم وتجاربهم أنه العلاج الأنسب لإصبع شخص رأوه ملفوفاً بقطعة قماش، بالطريقة نفسها اجتهد كثيرون في معرفة أسباب الخلاف بين بعض دول مجلس التعاون والتي أوصلت إلى أن تقطع كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومعهم جمهورية مصر العربية ودول أخرى علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، فشرّقوا وغرّبوا وكل روى قصة وانحاز إليها واعتبرها الصدق الوحيد بين كل ما يقال وما يشاع.
أياً كانت الأسباب فإن ثقة المواطنين الخليجيين في قياداتهم تجعلهم يؤمنون بأنهم لم يتخذوا هذا القرار أو ذاك الموقف إلا بعد دراسة ولأسباب قاهرة، دون أن يعني هذا عدم محاولة معرفة الأسباب التي هي في كل الأحوال حق لكل مواطن خليجي، وبالتأكيد لا يعني هذا تحريم التحليل لأنه أيضاً حق لهم ووسيلة تعينهم على التوصل إلى ما يرمون إليه، حيث التحليل محاولة للتوصل إلى معرفة أسباب ما يدور من خلال ربط الأحداث والتصريحات بعضها ببعض.
ما حصل في اليومين الماضيين يعبر عنه العرب بآخر الدواء، وهو الكي الذي يلجؤون إليه بعدما تنفد كل الحيل، وهذا يعني أن القرارات التي اتخذتها هذه الدول لا تهدف إلى التضييق على دولة قطر أو إهانتها ولكن أريد منها أن تكون مفتاحاً لحل مشكلة يبدو أنها ظلت عالقة ولم يتم التفاهم بشأنها وحسمها لسبب أو لآخر.
ورغم قسوة القرار والموقف والشعور بغرابته وغرابة حصول مثل هذا الأمر بين دول خليجية تنتمي إلى منظومة واحدة يلفت نجاحها العالم، ورغم أن من طبيعة البشر أن ينحازوا في مواقف وظروف كهذه إلى بلدانهم، رغم هذا إلا أن شعوب دول مجلس التعاون كلها حرصت على التعامل مع هذه المستجدات بحذر وحرصت على ألا تؤثر على ما يجمع بينها من روابط ومشتركات، فكان النداء بعدم تبادل ما يجرح من معلومات وما قد يسيء إلى هذا الطرف أو ذاك أو يصير سبباً في توسيع المشكلة وزيادة الفجوة، والذي استجاب له الجميع لتؤكد شعوب التعاون من جديد أنها بالفعل شعب واحد.
حصر المشكلة في علاقات الكبار بالكبار وترك حلها لهم وفر على شعوب التعاون الكثير من الآلام، فالمشكلة في كل الأحوال سياسية، وأهل السياسة الذين يتخاصمون اليوم يتصالحون غداً مع تغير الظروف ومع تحقق بعض ما يسعون إليه، فليس في السياسة عدو دائم أو صديق دائم، دون أن يعني هذا وصول دول التعاون إلى مرحلة العداوات، فما يجري لا يعدو اختلافاً في وجهات النظر تطور إلى خلاف لا يمكن إلا أن يكون قابلاً للحل.
نعم، الإجراءات التي اتخذتها الدول التي قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر شديدة وغريبة على دول وشعوب مجلس التعاون، لكن الأكيد هو أن اتخاذها كان اضطراراً، والأكيد أنها ستزول مع زوال الأسباب، الأهم من كل هذا هو ألا يستغرق ذلك وقتاً طويلاً، فهذا النوع من المشكلات إن طال أنتج أموراً ربما يصعب علاجها سريعاً ولا تتضرر منها إلا الشعوب.
الخلاف ليس بين شعوب دول مجلس التعاون ولكنه بين القيادات والحكومات التي لا أحد من شعوب التعاون يشك في قدرتها على إيجاد الحلول المناسبة لها وتجاوز المرحلة. هذا الكلام ترجمة لما يشعر به كل خليجي يهمه هذا الكيان وتهمه كل دوله، فما حدث لا يرضي أحداً منهم والأكيد أنهم يتمنون على قادة التعاون أن يتعاونوا على إيجاد حلول سريعة لكل الخلافات التي تطورت وأدت إلى كل ذلك.
بالطريقة نفسها التي يجتهد فيها بعض الناس فيوصون بالدواء الذي يرون من وجهة نظرهم واستناداً إلى خبراتهم وتجاربهم أنه العلاج الأنسب لإصبع شخص رأوه ملفوفاً بقطعة قماش، بالطريقة نفسها اجتهد كثيرون في معرفة أسباب الخلاف بين بعض دول مجلس التعاون والتي أوصلت إلى أن تقطع كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومعهم جمهورية مصر العربية ودول أخرى علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، فشرّقوا وغرّبوا وكل روى قصة وانحاز إليها واعتبرها الصدق الوحيد بين كل ما يقال وما يشاع.
أياً كانت الأسباب فإن ثقة المواطنين الخليجيين في قياداتهم تجعلهم يؤمنون بأنهم لم يتخذوا هذا القرار أو ذاك الموقف إلا بعد دراسة ولأسباب قاهرة، دون أن يعني هذا عدم محاولة معرفة الأسباب التي هي في كل الأحوال حق لكل مواطن خليجي، وبالتأكيد لا يعني هذا تحريم التحليل لأنه أيضاً حق لهم ووسيلة تعينهم على التوصل إلى ما يرمون إليه، حيث التحليل محاولة للتوصل إلى معرفة أسباب ما يدور من خلال ربط الأحداث والتصريحات بعضها ببعض.
ما حصل في اليومين الماضيين يعبر عنه العرب بآخر الدواء، وهو الكي الذي يلجؤون إليه بعدما تنفد كل الحيل، وهذا يعني أن القرارات التي اتخذتها هذه الدول لا تهدف إلى التضييق على دولة قطر أو إهانتها ولكن أريد منها أن تكون مفتاحاً لحل مشكلة يبدو أنها ظلت عالقة ولم يتم التفاهم بشأنها وحسمها لسبب أو لآخر.
ورغم قسوة القرار والموقف والشعور بغرابته وغرابة حصول مثل هذا الأمر بين دول خليجية تنتمي إلى منظومة واحدة يلفت نجاحها العالم، ورغم أن من طبيعة البشر أن ينحازوا في مواقف وظروف كهذه إلى بلدانهم، رغم هذا إلا أن شعوب دول مجلس التعاون كلها حرصت على التعامل مع هذه المستجدات بحذر وحرصت على ألا تؤثر على ما يجمع بينها من روابط ومشتركات، فكان النداء بعدم تبادل ما يجرح من معلومات وما قد يسيء إلى هذا الطرف أو ذاك أو يصير سبباً في توسيع المشكلة وزيادة الفجوة، والذي استجاب له الجميع لتؤكد شعوب التعاون من جديد أنها بالفعل شعب واحد.
حصر المشكلة في علاقات الكبار بالكبار وترك حلها لهم وفر على شعوب التعاون الكثير من الآلام، فالمشكلة في كل الأحوال سياسية، وأهل السياسة الذين يتخاصمون اليوم يتصالحون غداً مع تغير الظروف ومع تحقق بعض ما يسعون إليه، فليس في السياسة عدو دائم أو صديق دائم، دون أن يعني هذا وصول دول التعاون إلى مرحلة العداوات، فما يجري لا يعدو اختلافاً في وجهات النظر تطور إلى خلاف لا يمكن إلا أن يكون قابلاً للحل.
نعم، الإجراءات التي اتخذتها الدول التي قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر شديدة وغريبة على دول وشعوب مجلس التعاون، لكن الأكيد هو أن اتخاذها كان اضطراراً، والأكيد أنها ستزول مع زوال الأسباب، الأهم من كل هذا هو ألا يستغرق ذلك وقتاً طويلاً، فهذا النوع من المشكلات إن طال أنتج أموراً ربما يصعب علاجها سريعاً ولا تتضرر منها إلا الشعوب.
الخلاف ليس بين شعوب دول مجلس التعاون ولكنه بين القيادات والحكومات التي لا أحد من شعوب التعاون يشك في قدرتها على إيجاد الحلول المناسبة لها وتجاوز المرحلة. هذا الكلام ترجمة لما يشعر به كل خليجي يهمه هذا الكيان وتهمه كل دوله، فما حدث لا يرضي أحداً منهم والأكيد أنهم يتمنون على قادة التعاون أن يتعاونوا على إيجاد حلول سريعة لكل الخلافات التي تطورت وأدت إلى كل ذلك.