حسن الستري
أوصت اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة بفتح المجال أمام الأطفال والشباب بتسخير الجانب الإعلامي لدعم البرامج الخاصة بهم، دعوة كافة الوزارات والجهات المعنية بالأنشطة الصيفية للإعلان عن برامجها الصيفية قبل فترة كافية وإيصالها عبر مختلف وسائل التواصل للفئات المستهدفة.
وطالبت في مرئياتها حول مناقشة استيضاح سياسة الحكومة حول "خطط وأنشطة الوزارات المعنية بالشباب خلال الإجازة الصيفية" بتخصيص برامج توعوية للنشء والشباب في وسائل الإعلام الرسمية من خلال الإذاعة والتلفزيون تعد من قبل متخصصين، وأن يكون وقت إذاعتها في الأوقات التي تحظى بأكبر قدر من الاستماع والمشاهدة، وتضافر جهود مختلف وزارات الدولة "الداخلية، التربية والتعليم، شؤون الشباب والرياضة، الصناعة والتجارة والسياحة، والعمل والتنمية الاجتماعية" في سبيل توفير خطة واستراتيجية لاستثمار الطاقات الشبابية.
وشددت اللجنة على ضرورة تفعيل الشراكة المجتمعية عن طريق صقل مواهب النشء والشباب في الأعمال التطوعية وخلق بيئة حريصة على حب الوطن، ومساهمة القطاع الخاص في دعم الأنشطة الشبابية وفعالياتها المختلفة، مطالبة بالرقابة على المراكز الصيفية، بحيث يؤخذ بمبدأ الشفافية والعدالة في الاشتراك.
ودعت اللجنة لزيادة الأنشطة الدينية كونها صمام الأمان لحفظ النشء والشباب والواقي لهم من الانحرافات، وتضمين مناهج وزارة التربية والتعليم موضوعات ذات عمق فكري لتربية النشء والشباب، وتوجيههم بما يساعدهم على إدارة أوقات الفراغ أثناء الإجازات الصيفية، والاستفادة من الكوادر العلمية والإدارية بالمملكة واستغلالها في إلقاء مجموعة من الندوات وورش العمل للشباب.
وطالبت بتوفير مواصلات للطلبة والطالبات في جميع المراكز الصيفية، وتوفير مرافق كافية لإعداد برامج جاذبة للنشء والشباب، وتكثيف الفعاليات الصيفية، وتخصيص مراكز شبابية أو مدارس لمزاولة الأنشطة المختلفة في جميع محافظات المملكة، ووضع برامج خاصة في المراكز والأندية تناسب الفتيات.
وتتضمن اعتبارات المصلحة العامة المبررة لطرح الموضوع للمناقشة العامة، حماية الشباب من هدر الأوقات والطاقات فيما لا ينفع أو استغلالهم من جهات مشبوهة قد توقعهم في الانحراف، اذ أن الإجازة الصيفية فرصة لاستيعاب الشباب واحتضانهم من خلال تنظيم الجهات الحكومية المعنية لبرامج وأنشطة تعزز القيم الدينية والأخلاقية وقيم المواطنة والاعتماد على النفس وصقل المواهب، مما يحتم ضرورة رفد الشباب بخبرات وأساليب تمكنهم من تنمية مهاراتهم الحياتية والاجتماعية، واستثمار أوقات فراغ الشباب وتوجيههم ليكونوا أفراد نافعين لوطنهم ومجتمعهم وأمتهم.
فيما أكدت وزارة الداخلية أن الأكاديمية الملكية للشرطة أولت الجانب المجتمعي جل اهتمامها وحرصها لرعاية وإعداد فئة الشباب والناشئة، حيث تسعى من خلال المعسكر الصيفي إلى تنمية القدرات الذهنية والبدنية والنفسية وتوجيه طاقاتهم نحو ما يحقق لهم الخير والنفع لذاتهم ولمجتمعهم، وقد بدأ البرنامج الصيفي الأول عام 2009، ويعقد هذا البرنامج بشكل سنوي ويستقطب الفئات العمرية من سن الثانية عشرة ولغاية السابعة عشرة، ويشمل البرنامج كافة جوانب الحياة التي تهدف إلى أن يكون المشترك عنصرا فاعلا في بناء الوطن.
بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به المحافظات في هذا المجال وذلك بالتنسيق والتعاون مع الأندية الرياضية والمراكز الشبابية والجمعيات الخيرية لاحتواء الشباب بفترة الصيف، وتنمية قدراتهم وتوجيه طاقاتهم لخدمة المجتمع والمساهمة في الارتقاء به وذلك من خلال البرامج الترفيهية والتعليمية والزيارات الميدانية المتنوعة.
وأكدت وزارة شؤون الشباب والرياضة قيامها بالعديد من الأنشطة والبرامج والفعاليات للشباب من الجنسين، بهدف توفير بيئة آمنه للشباب بدنياً وفكرياً، وتوجيه طاقات الشباب وشغل أوقات فراغهم لخدمة الوطن، وبناء وتنمية واكتشاف وصقل مهارات الشباب وتطويرها، وتغليب مصلحة الوطن بين الشباب في مختلف المناطق، إبعاد الشباب عن العنف والسلوكيات الهدامة.