مروة اشكناني
عُرف عن ربات البيوت تكتمهن الشديد تجاه وصفات المطبخ وتمسكهن بمبدأ سر الطبخة، ولكن يبدو أن هذه القاعدة على وشك التغيير مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، فقد ساعد ظهورها على استخدامها بنحو تجاري، لذلك قررت العديد من ربات البيوت المتاجرة بأطباقهن الشهية بمقابل مادي.
إحدى من استفدن من ميزة التواصل الاجتماعي هي صاحبة حساب لقيمة التي تمتلك في صفحتها في تطبيق "الإنستغرام" حوالي 15 ألف متابع والتي عُرفت بفتة ورق العنب التي ذاع صيتها في البحرين وبلغت حدود دول الخليج العربي، عدا ذلك تميزت أيضاً بطبخ وبيع العديد من أصناف الطعام كالمقليات الفريدة والمحاشي وصواني فطور زمان لوّل.
وقالت صاحبة الحساب لـ"الوطن" إنها خطت أول خطواتها في عام 2013 بمساعدة والديها وزوجها، فقد رأت أن "الإنستغرام" الحل الأنسب لمشاركة الناس وصفاتها وبيعها بأسعار تناسب الجميع، مضيفة أنها تتعامل مع طلباتها في رمضان بتحضير الطلبات التي تأتي من المناطق البعيدة عن طريق طبخها قبل موعد الإفطار بثلاث ساعات، أما بالنسبة لطلبات المناطق المجاورة فتبدأ بصنعها قبل الإفطار بساعة وإرسالها مع المندوب للتوصيل.
وبالنسبة لأسعارها قالت لقيمة إنها لا ترى في رفع الأسعار خلال شهر رمضان من داعٍ لذلك وحتى وإن بلغت عدد ساعات الصيام لفترات طويلة مما يؤدي للجهد فإنها ترى في أسعارها أنها تناسب الجميع من الناس، وأوضحت بشأن رفع الأسعار أنها فكرة سلبية أو مبالغ فيها لكونها تؤدي إلى نفور الزبائن.
أما وردة صاحبة حساب مطبخ وردة التي افتتح حسابها قبل ثلاث سنوات والتي تمتلك من المتابعين على صفحتها في "الإنستغرام" نحو 11 ألف متابع تميزت بفكرة ورق العنب المكعب الذي يبدو بشكل غير مألوف.
وقالت وردة لـ"الوطن": "إن في شهر رمضان يزيد التعب والجهد وترتفع أسعار بعض المكونات التي تستعملها في مطبخها، ومع ذلك ترى فكرة رفع الأسعار فكرة مبالغاً فيها وإن كانت للضرورة فيجب ألا يكون الفرق واضحاً".
ودعت وردة تاجرات المطبخ إلى الابتعاد عن فكرة الربح في رمضان لكونه شهر الخير والطاعات، وهي ترى في دعاء الناس لها ودورها في إطعام الصائمين أفضل من الربح.
وأيدت لولوة وهي صاحبة أحد حسابات الحلويات كلاً من لقيمة ووردة في فكرة عدم رفع الأسعار وصنفت نفسها من الذين يرفضون هذه الفكرة، مضيفة أنه يجب أن تكون الأسعار في متناول الجميع ويجب أن لا تنحتكر الأسعار على طبقة محددة من المجتمع لكي يستفيد الكل دون استثناء.
وأردفت لولوة قائلة: "إن صنع الحلويات يكون صعباً في رمضان كون الحلوى مشجعاً أساساً لفتح الشهية والشعور بالجوع والرغبة بالأكل".
جميع هؤلاء النسوة اخترن الاستفادة من خبراتهن في المطبخ والاستفادة من ظهور وسائل التواصل الاجتماعي في خلق مصدر رزق لهن، دون الدخول في دائرة الجشع والطمع.