قبل كل شيء نؤكد أسفنا الشديد والبالغ لأن نصل لمرحلة نجاهر فيها بالألم ونتحدث عنه ونقر أنه لم يعد تفيد معه لا المسكنات ولا التجاهل والتغاضي والتأجيل المتكرر عن اتخاذ قرار العلاج عل رحمة من الله تجعله يطيب فقد وصلنا إلى مرحلة إما العلاج أو المرض المزمن الذي يقود إلى نهايتنا! «بعيد الشر عنا».
الدم يبقى واحداً مهما يكن، ونحن أهل وعائلة واحدة قبل أن تقسم أرضنا أصلاً وتتحول لدول وترسم الحدود، كل قطري بحريني وكل بحريني قطري بل كل خليجي قطري وكل قطري خليجي، هذا ما عرفناه، لكن عندما يجور شقيقي على ابن عمي ويقضي على نصف عائلتي العربية في سوريا واليمن ومصر وليبيا وتونس والعراق وفلسطين بل ويحاول بعد ذلك مداهمتي في عقر داري والتآمر مع أعدائي علي متناسياً الأخوة، هنا العاطفة تركن جانباً ونبدأ نحاول البحث عن الحل بلغة العقل والمنطق.
حتى ساقك التي هي عزيزة عليك وبدونها قد لا تستطيع السير قد تضطر يوماً لبترها، فبترها مع المرض الذي بها وخسارتها ولا تكاثر المرض بجسدك كله!
نحن في البحرين ضد كل من يدعم قتل المسلمين ويمول الإرهاب، فالمنهجية القادمة لدول الخليج العربي تجفيف منابع الإرهاب، ولمن تابع الحديث الصريح والجريء لوزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال ملتقى مغردون 2017 الذي نظمته مؤسسة الأمير محمد بن سلمان آل سعود «مسك الخيرية» على هامش قمة الرياض، يفطن إلى مختصر منهجية السياسة الخارجية لدول الخليج العربي لا الإمارات فحسب، فإلى جانب المكاشفة القائمة بفضح الدول الحاضنة للإرهاب بأسمائها هناك خطوات حازمة لتجفيف منابع الإرهاب.
شعب قطر لهم كل المعزة والاحترام، ونحن وهم واحد، ولأننا واحد نتمنى منهم تفهم أن جرح أزمة البحرين لايزال حاضراً في قلب كل خليجي وعربي، فمن يقول أن هذه الخطوات بقطع العلاقات لا ذنب للشعوب فيها، وأن هناك فرقة ستحصل في كل بيت خليجي خاصة لمن يكون بحرينياً ولديه أهل في قطر من أشقاء وأبناء عمومة ولمن هو متزوج من قطر والعكس، نقول له من يتحمل تبعات تفرقة العائلات الخليجية وخراب بيوت المتزوجين من وضع يده بيد الشيطان ولم يفكر وهو يخطط ويتآمر ويهدر الدماء العربية بمصير هذه العائلات ووحدة الشعب الخليجي والتبعات الحاصلة لحماقاته السياسية وغروره، هو الملام لا دول الخليج العربي التي لم يعد أمامها خيار بعد نفاد كل الفرص الممنوحة للنظام القطري.
لنفرض أن الوضع الذي عانينا منه ولانزال نعاني لم يكشف واستمر طويلاً دون خطوات حازمة من الدول الخليجية والعربية، هل تعتقدون أننا لن نصل إلى نفس النتيجة التي وصلنا لها اليوم؟ نؤكد لكم أن النتيجة كانت ستكون أعظم وبخسائر فادحة أكثر، تخيلوا الصدمة عندما لا سمح الله يسقط نظام البحرين وتتحول البحرين لنسخة أخرى من العراق وتمارس عمليات الإبادة والتشريد والتعذيب ليكشف وجه سياسة قطر الحقيقي الذي يدعم كل ذلك! هنا إلى جانب فاجعة خسارة الوطن «البحرين» بكل ما فيه هناك فاجعة خسارة الإخوة والتصادم مع «النظام القطري ومن يؤيده من قطريين» والفرقة والشقاق.
لذا، نقول هذه القرارات وتبعاتها بقدر ما هي محزنة لكنها غير صادمة، فالصدمة تكمن فقط في تسريبات المعلومات الموثوقة والوثائق الخطيرة التي تكشف حقيقة النظام القطري.
أما من يقول لما هذا التوقيت بالذات ولم السكوت سابقاً؟ نقول له مسلسل الحلم والتروي من قادة الخليج العربي كان يأتي على أمل أن يراجع الشقيق نفسه «فالدم يحن» و«الدم لا يصير ماء»، تلك القناعة جزء من السياسة التي كانت سائدة في التعامل مع قطر، فبالنهاية ما سيطالنا سيطالهم هم كون المصير مشتركاً، إلا أن الاستمرار في عدم الوعي بهذه الحقيقة، والاستمرار في الحماقة والغرور، ووهم أن استمرار الفوضى في المنطقة سيضعف الأقوياء ويدفع بهم إلى المقدمة ولمعان بريق المكاسب التي تأتي من وراء استمرار الفوضى الأمنية، أوصلنا معهم إلى مرحلة «طفح الكيل» التي أعلن عنها وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير!
قبل أن نخاطب النظام القطري نخاطب المواطن القطري ونقول له «لا أحد يرضى بقطيعتكم وأنتم أهلنا وعزوتنا ولا نغفل مواقفكم الطيبة معنا في الدفاع عن البحرين، فبعض مغردي قطر مثلاً كانوا يشاركوننا في الدفاع عن قضايا البحرين ويدعموننا، ولكن المسألة باتت مسألة مصيرية، وعدم الحزم يمس بالأمن القومي والوطني، ونحن نجزم أن كل مواطن قطري لا يرضى على البحرين والخليج العربي بما لا يرضاه على نفسه».
ما حصل قرصة أذن وإنذار أخير بانتهاء مرحلة إمساك العصا من النصف، النظام القطري يجب أن يستوعب أنه لم تعد هناك منطقة رمادية والازدواجية في المواقف التي مارسها سابقاً بحيث في العلن يقوم بخطوات شحيحة في دعم أمن البحرين وفي الخفاء العمل ليل نهار على تمويل الإرهاب انتهى، ومن يرغب في الحفاظ على شعبه ونفوذه عليه مراجعة مواقفه ومراعاة امتداده الخليجي والعربي، ومن يرغب بالاستمرار في نهج التحالف مع الشيطان عليه العار!
إحساس عابر:
• من واجب الوطن علينا أن نتكلم في وقت يحتاج فيه لأن نتكلم ونظهر الحق ونبين مواقفنا، البحرين أولاً وأمن البحرين خط أحمر، لذا نتكلم ونكتب ومن يقول لا تزيدوا النار حطباً نقول له لِم لمْ تقل ذلك في وقت كانت تجري عمليات التمويل للإرهاب وقناة الجزيرة تصدر تقارير إعلامية مسيئة عن البحرين وتتعدى على سيادة البحرين؟ ألا تعرفون هذه الكلمة إلا عندما تكون موجهه لنا لا لهم، عليكم لوم صاحب الفعل لا صاحب ردة الفعل!
• علينا نقد سياسة قطر ودعمها للإرهاب لا شعبها، ولا نرضى أبداً بمن يهاجم الشعب القطري ويقطع تواصله معهم.
• منطقياً، إذا ولدك أفسدته الأموال وأصبح يرى نفسه أنه غير محتاج لك وأخذ يصاحب أناساً غير سويين ومجرمين، كولي أمر لا بد أن تقوم سلوكه بقطع المصروف ومعاقبته حتى يعود لرشده!
الدم يبقى واحداً مهما يكن، ونحن أهل وعائلة واحدة قبل أن تقسم أرضنا أصلاً وتتحول لدول وترسم الحدود، كل قطري بحريني وكل بحريني قطري بل كل خليجي قطري وكل قطري خليجي، هذا ما عرفناه، لكن عندما يجور شقيقي على ابن عمي ويقضي على نصف عائلتي العربية في سوريا واليمن ومصر وليبيا وتونس والعراق وفلسطين بل ويحاول بعد ذلك مداهمتي في عقر داري والتآمر مع أعدائي علي متناسياً الأخوة، هنا العاطفة تركن جانباً ونبدأ نحاول البحث عن الحل بلغة العقل والمنطق.
حتى ساقك التي هي عزيزة عليك وبدونها قد لا تستطيع السير قد تضطر يوماً لبترها، فبترها مع المرض الذي بها وخسارتها ولا تكاثر المرض بجسدك كله!
نحن في البحرين ضد كل من يدعم قتل المسلمين ويمول الإرهاب، فالمنهجية القادمة لدول الخليج العربي تجفيف منابع الإرهاب، ولمن تابع الحديث الصريح والجريء لوزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال ملتقى مغردون 2017 الذي نظمته مؤسسة الأمير محمد بن سلمان آل سعود «مسك الخيرية» على هامش قمة الرياض، يفطن إلى مختصر منهجية السياسة الخارجية لدول الخليج العربي لا الإمارات فحسب، فإلى جانب المكاشفة القائمة بفضح الدول الحاضنة للإرهاب بأسمائها هناك خطوات حازمة لتجفيف منابع الإرهاب.
شعب قطر لهم كل المعزة والاحترام، ونحن وهم واحد، ولأننا واحد نتمنى منهم تفهم أن جرح أزمة البحرين لايزال حاضراً في قلب كل خليجي وعربي، فمن يقول أن هذه الخطوات بقطع العلاقات لا ذنب للشعوب فيها، وأن هناك فرقة ستحصل في كل بيت خليجي خاصة لمن يكون بحرينياً ولديه أهل في قطر من أشقاء وأبناء عمومة ولمن هو متزوج من قطر والعكس، نقول له من يتحمل تبعات تفرقة العائلات الخليجية وخراب بيوت المتزوجين من وضع يده بيد الشيطان ولم يفكر وهو يخطط ويتآمر ويهدر الدماء العربية بمصير هذه العائلات ووحدة الشعب الخليجي والتبعات الحاصلة لحماقاته السياسية وغروره، هو الملام لا دول الخليج العربي التي لم يعد أمامها خيار بعد نفاد كل الفرص الممنوحة للنظام القطري.
لنفرض أن الوضع الذي عانينا منه ولانزال نعاني لم يكشف واستمر طويلاً دون خطوات حازمة من الدول الخليجية والعربية، هل تعتقدون أننا لن نصل إلى نفس النتيجة التي وصلنا لها اليوم؟ نؤكد لكم أن النتيجة كانت ستكون أعظم وبخسائر فادحة أكثر، تخيلوا الصدمة عندما لا سمح الله يسقط نظام البحرين وتتحول البحرين لنسخة أخرى من العراق وتمارس عمليات الإبادة والتشريد والتعذيب ليكشف وجه سياسة قطر الحقيقي الذي يدعم كل ذلك! هنا إلى جانب فاجعة خسارة الوطن «البحرين» بكل ما فيه هناك فاجعة خسارة الإخوة والتصادم مع «النظام القطري ومن يؤيده من قطريين» والفرقة والشقاق.
لذا، نقول هذه القرارات وتبعاتها بقدر ما هي محزنة لكنها غير صادمة، فالصدمة تكمن فقط في تسريبات المعلومات الموثوقة والوثائق الخطيرة التي تكشف حقيقة النظام القطري.
أما من يقول لما هذا التوقيت بالذات ولم السكوت سابقاً؟ نقول له مسلسل الحلم والتروي من قادة الخليج العربي كان يأتي على أمل أن يراجع الشقيق نفسه «فالدم يحن» و«الدم لا يصير ماء»، تلك القناعة جزء من السياسة التي كانت سائدة في التعامل مع قطر، فبالنهاية ما سيطالنا سيطالهم هم كون المصير مشتركاً، إلا أن الاستمرار في عدم الوعي بهذه الحقيقة، والاستمرار في الحماقة والغرور، ووهم أن استمرار الفوضى في المنطقة سيضعف الأقوياء ويدفع بهم إلى المقدمة ولمعان بريق المكاسب التي تأتي من وراء استمرار الفوضى الأمنية، أوصلنا معهم إلى مرحلة «طفح الكيل» التي أعلن عنها وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير!
قبل أن نخاطب النظام القطري نخاطب المواطن القطري ونقول له «لا أحد يرضى بقطيعتكم وأنتم أهلنا وعزوتنا ولا نغفل مواقفكم الطيبة معنا في الدفاع عن البحرين، فبعض مغردي قطر مثلاً كانوا يشاركوننا في الدفاع عن قضايا البحرين ويدعموننا، ولكن المسألة باتت مسألة مصيرية، وعدم الحزم يمس بالأمن القومي والوطني، ونحن نجزم أن كل مواطن قطري لا يرضى على البحرين والخليج العربي بما لا يرضاه على نفسه».
ما حصل قرصة أذن وإنذار أخير بانتهاء مرحلة إمساك العصا من النصف، النظام القطري يجب أن يستوعب أنه لم تعد هناك منطقة رمادية والازدواجية في المواقف التي مارسها سابقاً بحيث في العلن يقوم بخطوات شحيحة في دعم أمن البحرين وفي الخفاء العمل ليل نهار على تمويل الإرهاب انتهى، ومن يرغب في الحفاظ على شعبه ونفوذه عليه مراجعة مواقفه ومراعاة امتداده الخليجي والعربي، ومن يرغب بالاستمرار في نهج التحالف مع الشيطان عليه العار!
إحساس عابر:
• من واجب الوطن علينا أن نتكلم في وقت يحتاج فيه لأن نتكلم ونظهر الحق ونبين مواقفنا، البحرين أولاً وأمن البحرين خط أحمر، لذا نتكلم ونكتب ومن يقول لا تزيدوا النار حطباً نقول له لِم لمْ تقل ذلك في وقت كانت تجري عمليات التمويل للإرهاب وقناة الجزيرة تصدر تقارير إعلامية مسيئة عن البحرين وتتعدى على سيادة البحرين؟ ألا تعرفون هذه الكلمة إلا عندما تكون موجهه لنا لا لهم، عليكم لوم صاحب الفعل لا صاحب ردة الفعل!
• علينا نقد سياسة قطر ودعمها للإرهاب لا شعبها، ولا نرضى أبداً بمن يهاجم الشعب القطري ويقطع تواصله معهم.
• منطقياً، إذا ولدك أفسدته الأموال وأصبح يرى نفسه أنه غير محتاج لك وأخذ يصاحب أناساً غير سويين ومجرمين، كولي أمر لا بد أن تقوم سلوكه بقطع المصروف ومعاقبته حتى يعود لرشده!