في الوقت الذي اعتبرت موسكو أن الحرب توقفت عملياً في سوريا، كانت المعارك مستمرة على الأرض، إذ نجح الجيش السوري وحلفاؤه للمرة الأولى منذ عامين في الوصول إلى الحدود مع العراق شرقي سوريا، فيما يبدو تجاوزاً للخطوط الحمراء للتحالف الدولي.
ووصل مقاتلون موالون لدمشق إلى نقطة قريبة من الحدود، على بعد حوالى 70 كلم شمال شرقي معبر التنف الحدودي، بعد أن تمكن الجيش السوري من الالتفاف على قاعدة التنف، وهي مقر لمقاتلي المعارضة والتحالف.
ونفذت قوات التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة 3 ضربات تحذيرية خلال أقل من شهر عند اقتراب القوات الموالية لدمشق من التنف، إذ أعلن التحالف قبل أيام قصف مجموعة تضم أكثر من 60 جندياً من القوات الحكومية كانت تشكل تهديداً، فيما قوبل الهجوم بتنديد روسي.
ومن جانبه، دافع البنتاغون بالقول إن الموكب التابع للقوات الحكومية لم يتجاوب مع تحذيرات عديدة أطلقت في الجو.
يذكر أن القوات السورية ومن ورائها إيران تجاهلت جميع التحذيرات الأميركية وغامرت بإشعال التوتر على الحدود العراقية السورية.
وهو أمر لا يبدو غريباً، فإيران تسعى بأي ثمن لتنفيذ مخططها بإنشاء ممر عبر الحدود العراقية السورية يصل طهران بدمشق مرورا بالعراق، وهذا الممر تريد من خلاله إيران تمرير السلاح لميليشياتها وبسط نفوذها.