كتبت - إيمان الخاجة:«المؤسسة الخيرية الملكية أسهمت في تطوير شخصيتي وفضلها كبير برعايتي اجتماعياً ونفسياً وصحياً لمواصلة حياتي»، كانت هذه الكلمات التي ابتدر بها عبدالله علي رمثان نابعة من قلبه، بعدما فقد والده وهو لايزال طالباً في المرحلة الإعدادية، إذ يعتبر الأب هو الأخ والصديق، وفقدانه خاصة في مرحلة المراهقة قد يؤدي إلى اختلال في شخصية الابن خاصة في حالة عدم وجود الأب الذي يوجه ويرشد وينصح، وكان من الممكن أن يمر رمثان بهذه الحالة ولكن توجيهات والدته وإخوانه الكبار ووجود المؤسسة الخيرية الملكية إلى جانبه لهم دور كبير في مواصلة مشوار حياته بتفوق ونجاح. يبلغ عبدالله من العمر 22 سنة، وهو طالب سنة رابعة تخصص علاج طبيعي بالجامعة الأهلية، توفي والده عام 2001 وكان حينها في الصف الأول الإعدادي وعمره 11 سنة، يقول: كنت أقرب شخص للوالد، كنت صديقه وصاحبه، معه في العمل والخروج ومجلس الرجال، فكنت دائماً ما ألازمه،، لذا كان لوفاته تأثير كبير علي، فلم يكن لي بعده صديق أو صاحب أجلس معه، وكنت وقتها في فترة المراهقة وأحتاج إلى وجود الوالد بجانبي كوني محتاجاً للتوجيه والإرشاد، فكانت هذه الفترة صعبة وكان من الممكن أن أخرج من المدرسة وأنجرف، ولكن بفضل الله ثم توجيه والدتي وإخواني تمكنت من الثبات، كما إن موضوع غياب الوالد كان له تأثير على أسرتي جميعها في حمل المسؤولية وبالأخص على والدتي حيث إننا 5 بنات و5 أولاد، وكنا 8 مازلنا في فترة الدراسة ونحتاج إلى الأخذ بيدنا. ويواصل قائلاً: كنت من المتفوقين في الدراسة من الصغر، وكان والدي مهتم بدراستي ودائماً ما يحلم بأن أصبح شخصاً ناجحاً ومميزاً في حياتي، فحملت هذه الرسالة وهذا الهم على عاتقي حتى لا أخيب رجاه، أكملت المرحلة الإعدادية وبعدها الثانوية، والحمدلله كنت في كل مراحلي الدراسية من المتفوقين، والدتي لها فضل عظيم بعدالله سبحانه وتعالى في حمل مسؤوليتنا بشكل صح، والحمدلله منا الموظف ومنا الذي في جامعته والذي في مدرسته، وأنا الآن أدرس وأعمل في جامعتي وكذلك أختي تدرس وتعمل فقد حان وقت تحمل مسؤولية أنفسنا ومساعدة الوالدة وحمل ولو جزء من المسؤولية عنها، كما أشارك في العمل التطوعي من صغري وأشارك في الجمعيات الشبابية، وأي عمل تطوعي أسمع عنه، كما إني عضو في العلوم المرحة وجمعية الحكمة للمتقاعدين إذ نقوم بعمل فعاليات للمتقاعدين، ولكني هذا العام قللت من العمل التطوعي كون الدراسة والعمل أخذا جزءاً كبيراً من وقتي ولكن قدر المستطاع أقوم بها كلما سنحت لي الفرصة. أما فيها يخص دور المؤسسة الخيرية الملكية في حياته فيقول عبدالله: شهادتي في المؤسسة مجروحة فمهما ذكرت من فضلها لن أوفي حقها، فهي لها فضل كبير في حياتي بعدالله سبحانه وتعالى، بعد وفاة والدي انضممنا إلى المؤسسة وكان للمخصص المادي دور في أن يعيشنا إلى جانب راتب والدي التقاعدي، منذ المدرسة حتى الجامعة وهي تتحمل مصاريف دراستي وتكاليفها، إلى جانب ذلك للمؤسسة دور في تطوير شخصيتي عبر الملتقيات والمحاضرات والندوات التي أعطتنا إياها، دائماً ما كنا نشعر بوجودها إلى جانبنا، هذا عدا عن الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية، فهي فعلاً رعاية شاملة ومتميزة حضينا بها نحن أبناء المؤسسة وكان لها أثر كبير على مواصلة مشوار حياتنا، فأنا الآن أدرس في الجامعة عن طريق البعثة الدراسية التي حصلت عليها والتي ساعدتني في مواصلة دراستي والتفوق، فلهم كل الشكر والتقدير وأعدهم برد هذا الجميل بعد التخرج.
عبدالله رمثان:«الخيرية الملكية» طوّرت شخصيتي وفضلها كبير برعايتي ومواصلة حياتي
15 أبريل 2012