كشف الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم، الثلاثاء، أنه يريد إجراء محادثات مع الصين واليابان بشأن استضافة مشتركة لكأس العالم 2030، ومع كوريا الشمالية أيضا، في مبادرة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في المنطقة.
وكان الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية، مون جاي-إين، عرض أفكاره الطموحة على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري، جاني إنفانتينو، في اجتماع بينهما، الاثنين، على الرغم علم المسؤولين الكوريين بأن الصين قد لا تكون محبذة لذلك.
وفي بيان للقصر الرئاسي الكوري الجنوبي، أوضح مون لإنفانتينو، الاثنين، أن الرياضة قد تلعب دورا في تخفيف حدة التوترات في المنطقة بقوله: "في حال استضافت دول شرق آسيا، بما فيها الكوريتان، كأس العالم، فأعتقد بأن ذلك سيساعد على بناء السلام في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة".
ورد إنفانتينو بحسب البيان بأنه يحترم "رؤية" الرئيس الكوري الجنوبي، وأنه سيناقش الاقتراح مع الرئيس الصيني عندما يلتقيه الأربعاء في بكين.
وتقاطع كوريا الشمالية غالبا الأحداث الرياضية، التي تقام في جارتها الجنوبية، وكانت رفضت المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في سول عام 1988 بسبب رفض كوريا الجنوبية طلب بيونغيانغ باستضافة مشتركة للألعاب.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الكوري لكرة القدم، تشو جون-هيون: "نريد بدء نقاشات مع الصين واليابان بشأن هذه الفكرة".
وسبق أن استضافت كوريا الجنوبية واليابان معا نهائيات كأس العالم 2002.
من جهته، قال رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي للعبة، تشونغ مونغ-جيو، إن كوريا الشمالية، التي ليس لها علاقات دبلوماسية رسمية مع اليابان وكوريا الجنوبية، قد تكون حريصة على الاستضافة في حال وافقت جميع الدول الأخرى على المشاركة.
لكنه أشار إلى أن الصين قد لا تحبذ ذلك لأنها تريد على ما يبدو استضافة البطولة الكروية الأكبر في العالم بمفردها.
وأعرب المسؤولون الصينيون عن رغبتهم في استضافة بلادهم نهائيات كأس العالم في أقرب فرصة.
ويستقبل الرئيس الصيني، شي جينبينغ، الأربعاء، رئيس الفيفا، في وقت تتزايد فيه الشائعات حول ترشيح محتمل للصين لاستضافة المونديال.