عندما يسجل أحد لاعبي كرة القدم هدفاً تتجه كل الأنظار إليه وتسلط عليه الأضواء ويحوز المجد، وأكثر المشاهدين لا يذكرون من صنع له الهدف، ذلك اللاعب الذي أوجد الظروف الملائمة للهداف ليسجل هدفه، كذلك هي السياسة يحصل فيها الأمر نفسه وزيادة، فربما يذم صانع الأهداف ويذكر بسوء، وهنا نجد أوباما الرئيس الأمريكي السابق حاضراً في المشهد.
كلما ذكر أوباما وصفت سياسته بالمتخاذلة والضعيفة وأنه أضعف الولايات المتحدة أمام حلفائها وسببت سياسته مشاكل كثيرة لا سيما في الشرق الأوسط، بل اتهم بأنه أثر سلباً على هيبة أمريكا عالمياً، وقد يكون كل ذلك صحيحاً، لكن هل بإمكان أوباما أن يفعل ذلك بمفرده وبرأيه وأين ذهبت مؤسسات أمريكا؟ وكلنا يعلم أن أمريكا دولة مؤسسات والرئيس لا يحكم فيها بمفرده كما هو حال أغلب دول العالم، صحيح أن لكل رئيس يقود الولايات المتحدة مساحة يتحرك فيها وتظهر فيها شخصيته، لكن هذه المساحة لا تصل إلى الحد الذي يؤثر على سياسة الدولة كما حصل في عهد أوباما، هذا يعني أن سياسته الخارجية كانت مدروسة ومقصودة للوصول بمنطقة الشرق الأوسط إلى مرحلة يسهل معها تحقيق الأهداف، ولنأخذ العراق مثلاً فهو مؤثر على محيطه بشكل كبير.
بعد غزو العراق واحتلاله جاءت أمريكا لتبقى طويلاً، لكن حساباتها لم تكن صحيحة فكانت تتوقع أن بقاءها سيكون مريحاً، إلا أن المقاومة التي واجهتها في العراق جعلتها تتخذ إجراءات من شأنها التخلص من هذه المقاومة وحاضنتها الشعبية، ومن هذه الإجراءات محاولة القمع، لكن هذا الأمر سبب لها فضيحة كبيرة تمثلت في قضية سجن أبي غريب الشهيرة، هذه الفضيحة أثرت بشكل كبير على سمعتها، وبعدها بفترة انتخب أوباما رئيساً، وفي نهاية 2011 أعلن سحب القوات الأمريكية من العراق وانتهاء العمليات العسكرية هناك، لتبدأ هنا سياسة جديدة للولايات المتحدة وهي الانسحاب، وترك آخرين يتمددون ليحققوا مصالحهم ولكونهم متطرفين سيتولون تنفيذ الأعمال القذرة التي أثرت على سمعة أمريكا، وخير من يفعل ذلك إيران و«داعش» التي غضت الولايات المتحدة الطرف عن تمددهما في العراق ليشكلا خطراً على المنطقة برمتها، وبدل أن تعتقل الناس في سجون أبي غريب وبوكا وغيرها، أصبحت إيران وميليشياتها من جهة وتنظيم «داعش» من جهة أخرى هم من يفعل ذلك وأشد منه فحصل التهجير والتنكيل والقتل وكل ما يتخيله الإنسان من أنواع الإجرام، لينهك شعب بأكمله وما حسبته أمريكا خطأ قبل 14 سنة أصبح الآن حقيقة، وجودها الطويل مرحب به، ومحتل الأمس أصبح ينظر له مخلص اليوم، وهكذا التغول الإيراني الذي يدعي كذباً عداءه لأمريكا ويسميها الشيطان الأكبر، دفع بالمنطقة كلها باتجاه أمريكا.
احتاجت أمريكا للوصول إلى هذه اللحظة 8 سنوات هي مدة رئاسة الرئيس أوباما، ليأتي بعده الرئيس ترامب معلناً سياسة مختلفة عن سياسة سلفه، ومنتقداً إياها، والآن ينتظر منه أن يوقف التمدد الإيراني داخل العراق ويتخلص من «داعش» وميليشيات إيران «معدات العمل التي استخدمت في عهد أوباما»، في المقابل يعلن القادة الأمريكيون عن وجود طويل في العراق ويتخذون عدداً كبيراً من القواعد، مع قبول وتسليم وترحيب من رافضي الاحتلال بالأمس، وهذا بحد ذاته هدف تسجله الإدارة الأمريكية، لكنّ لهذا الهدف صانعاً وهو الرئيس أوباما.
كلما ذكر أوباما وصفت سياسته بالمتخاذلة والضعيفة وأنه أضعف الولايات المتحدة أمام حلفائها وسببت سياسته مشاكل كثيرة لا سيما في الشرق الأوسط، بل اتهم بأنه أثر سلباً على هيبة أمريكا عالمياً، وقد يكون كل ذلك صحيحاً، لكن هل بإمكان أوباما أن يفعل ذلك بمفرده وبرأيه وأين ذهبت مؤسسات أمريكا؟ وكلنا يعلم أن أمريكا دولة مؤسسات والرئيس لا يحكم فيها بمفرده كما هو حال أغلب دول العالم، صحيح أن لكل رئيس يقود الولايات المتحدة مساحة يتحرك فيها وتظهر فيها شخصيته، لكن هذه المساحة لا تصل إلى الحد الذي يؤثر على سياسة الدولة كما حصل في عهد أوباما، هذا يعني أن سياسته الخارجية كانت مدروسة ومقصودة للوصول بمنطقة الشرق الأوسط إلى مرحلة يسهل معها تحقيق الأهداف، ولنأخذ العراق مثلاً فهو مؤثر على محيطه بشكل كبير.
بعد غزو العراق واحتلاله جاءت أمريكا لتبقى طويلاً، لكن حساباتها لم تكن صحيحة فكانت تتوقع أن بقاءها سيكون مريحاً، إلا أن المقاومة التي واجهتها في العراق جعلتها تتخذ إجراءات من شأنها التخلص من هذه المقاومة وحاضنتها الشعبية، ومن هذه الإجراءات محاولة القمع، لكن هذا الأمر سبب لها فضيحة كبيرة تمثلت في قضية سجن أبي غريب الشهيرة، هذه الفضيحة أثرت بشكل كبير على سمعتها، وبعدها بفترة انتخب أوباما رئيساً، وفي نهاية 2011 أعلن سحب القوات الأمريكية من العراق وانتهاء العمليات العسكرية هناك، لتبدأ هنا سياسة جديدة للولايات المتحدة وهي الانسحاب، وترك آخرين يتمددون ليحققوا مصالحهم ولكونهم متطرفين سيتولون تنفيذ الأعمال القذرة التي أثرت على سمعة أمريكا، وخير من يفعل ذلك إيران و«داعش» التي غضت الولايات المتحدة الطرف عن تمددهما في العراق ليشكلا خطراً على المنطقة برمتها، وبدل أن تعتقل الناس في سجون أبي غريب وبوكا وغيرها، أصبحت إيران وميليشياتها من جهة وتنظيم «داعش» من جهة أخرى هم من يفعل ذلك وأشد منه فحصل التهجير والتنكيل والقتل وكل ما يتخيله الإنسان من أنواع الإجرام، لينهك شعب بأكمله وما حسبته أمريكا خطأ قبل 14 سنة أصبح الآن حقيقة، وجودها الطويل مرحب به، ومحتل الأمس أصبح ينظر له مخلص اليوم، وهكذا التغول الإيراني الذي يدعي كذباً عداءه لأمريكا ويسميها الشيطان الأكبر، دفع بالمنطقة كلها باتجاه أمريكا.
احتاجت أمريكا للوصول إلى هذه اللحظة 8 سنوات هي مدة رئاسة الرئيس أوباما، ليأتي بعده الرئيس ترامب معلناً سياسة مختلفة عن سياسة سلفه، ومنتقداً إياها، والآن ينتظر منه أن يوقف التمدد الإيراني داخل العراق ويتخلص من «داعش» وميليشيات إيران «معدات العمل التي استخدمت في عهد أوباما»، في المقابل يعلن القادة الأمريكيون عن وجود طويل في العراق ويتخذون عدداً كبيراً من القواعد، مع قبول وتسليم وترحيب من رافضي الاحتلال بالأمس، وهذا بحد ذاته هدف تسجله الإدارة الأمريكية، لكنّ لهذا الهدف صانعاً وهو الرئيس أوباما.