جهاد العلاونة
يقع مسجد الملك خالد في منطقة أم الحصم بمحافظة العاصمة ويعتبر المسجد من أجمل وأكبر المساجد في مملكة البحرين حيث يتسع لحوالي 3000 مصلٍّ في قاعة الصلاة الرئيسة إضافة إلى وجود قاعة للفروض اليومية وصالة مناسبات ومصلى للنساء، كما يضم أيضاً مبنى للخدمات المساندة والجناح الإداري والتعليمي والثقافي وهو يشتمل على مركز تحفيظ ومكتبة علمية إضافة إلى فصول دراسية.
ويعتبر المسجد تحفة معمارية إسلامية وظَّفت الفنون الهندسية الحديثة ودمجتها بفن العمارة النجدية مع مراعاة الهندسة الإسلامية و ينقسم المصلى الرئيس للمسجد إلى قسمين مفصولين بحاجز زجاجي وأبواب بحيث تستخدم المساحة الصغيرة لأداء الفروض اليومية والمساحة الكبيرة لصلاة الجمعة والأعياد، وتكثر في المصلى الزخارف الهندسية من الطراز الإسلامي على الخشب الذي يعطي جمالية خاصة للمكان و تم أيضا الاستغناء عن كثرة الأعمدة و تركيز القبة الكبيرة للمسجد والبناء على أربع أعمدة ضخمة مزينة بالزخارف وقطع الرخام. واستبدل المنبر التقليدي بمنصة عصرية تشبه إلى حد الكبير منصات التقديم في قاعات المؤتمرات.
أما الساحة الخارجية والتي تشكل حرف الـ"L" بالإنجليزية فتعتبر من المساحات المميزة في المسجد من الناحية العمرانية والهندسية، وتنقسم إلى مساحتين مرتبطتين بزاوية كما أنه محاط بالجدران المزخرفة ولا يوجد سقف في الساحة كما أنها تتضمن جسراً يصل المسجد بمنطقة السوق. ومن الناحية المعمارية تتواجد الساحة لتعطي المسجد التهوئة المناسبة. كما أنها تهيئ المصلين للدخول إلى المسجد كما أن الساحة تربط المرافق ببعضها وتفصل ساحات الصلاة عن منطقة السوق.
وتتكون أرضية الساحة من ثلاثة أنواع مختلفة من البلاط ؛ بلاط الجرانيت، بلاط الرخام، وبلاط السيراميك وبثلاثة ألوان مختلفة ومتجانسة في الساحة الخارجية. كما أنها تحتوي على ثلاثة أنواع من الإضاءات المختلفة وهي الحديد الصب مع الإضاءة الزجاجية وتعد الأشهر في البحرين، والأضواء الموضوعة على الأعمدة لإنارة الممرات، والإنارة بالصمام المضيء (LED) لإنارة النافورة. ومن العناصر المميزة والأساسية في المسجد تواجد نافورة تعطي اللمسة الجمالية ويعد عنصر تواجد المياه من أهم العناصر في المساجد وخصوصاً في المساجد الكبيرة وتقع النافورة أمام المدخل الرئيس للمسجد لتضيف شعوراً مفعماً بالحيوية على الساحة.
وكان المسجد افتتح في العاشر من يونيو 2015 إثر توجيه جلالة الملك وبعد طلب من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص أرض تقدر مساحتها بـ10 آلاف متر مربع لإعادة بناء المسجد الذي كان قد بني على نفقة الملك خالد رحمه الله إثر زيارته للبحرين في العام 1982 على مساحة قدرها 500 متر مربع، وتميزت الأرض بمجاورتها للجامع القديم وتبلغ مساحة البناء للمسجد الحالي 5532 متراً مربعاً ما بين المسجد والساحة إضافة إلى منطقة السوق ومواقف للسيارات.